jeudi 30 avril 2009

عائد من تونس












samedi 11 avril 2009

أهل الكهف


أصابتني حمى إعادة قراءة النصوص القديمة التي دفعتنا في فترة ما من حياتنا الفكرية إلى اعمال العقل ومثلت بالنسبة للكثير منا بابا للخروج من "التفكير العادي" لكن و للاسف مثلت أيضا للبعض الاخر بابا للدخول والانغلاق. وجدت متعة في إعادة قراءة مسرحية الحكيم "أهل الكهف". أرجو أن تجدوا نفس المتعة .


-مشلينا: ماذا تريد منّي؟‏

-مرنوش: (ضعيف الصوت) أصغِ إليَّ... لاتحاول المستحيل.‏

-مشلينا: لستُ أحاول شيئاً.‏

-مرنوش: (متخاذل الصوت) افهم انك رجل ميت.‏

-مشلينا: أفهم..‏

(صمت عميق)‏

-مرنوش: (في شبه أنين) مشلينا (مشلينا لايجيب) سأذهب.. يا.. مشلينا.. -مشلينا: (كأنما يخاطب نفسه) الزمن.. ماهو الزمن!؟‏

-مرنوش: (يُحتضر) مشلينا.. ضع يدي اليسرى في يد يمليخا.. (مشلينا واجم) مات المسكين.. ولم يعرف الحقيقة.. مع ذلك.. هل عرفناها نحن؟‏

مشلينا: ماذا تعني.. يامرنوش؟.‏

مرنوش: أحلام .. نحن أحلام الزمن .‏

-مشلينا: الزمن يامرنوش؟‏

-مرنوش: نعم.. الزمن يحلمنا!‏

-مشلينا: كي يمحونا بعد ذلك؟!‏

-مرنوش: إلاّ من استحق الذكر فيبقى في ذاكرته.‏

-مشلينا: التاريخ؟!‏

-مرنوش: نعم.‏

-مشلينا: (في قلق) أهذا هو كل مانرتجيه بعد الموت؟ أهذا كلّ تلك الحياة الأخرى؟!‏

-مرنوش: نعم.‏

-مشلينا: (في قلق) مرنوش؟ أنت إذن لاتؤمن بالبعث؟‏

-مرنوش: أحمق! أولم نرَ باعيننا إفلاسَ البعث!؟‏

-مشلينا: أستغفر الله. أنتَ الذي عاش مسيحياً تموت الآن كوثني؟‏

-مرنوش: (في صوت خافت) نعم.. أموت الآن..‏

-مشلينا: مجرّداً عن الإيمان...‏

-مرنوش: مجرداً.. عن كل شيء.. عارياً كما ظهرتُ.. لاأفكار ولاعواطف.. ولاعقائد..‏
.........

-مشلينا : ...أخشى أن يكون مرنوش قد أصاب..(لحظة تأمل أخرى) كلا. كلا.. لقد فقد مرنوش البصيرة. لسنا حلما..لا...بل الزمن هو الحلم. أما نحن فحقيقة. هو الظل الزائل ونحن الباقون...بل هو حلمنا.نحن نحلم الزمن. هو وليد خيالنا وقريحتنا ولا وجود له بدوننا ....

vendredi 10 avril 2009

الموت النهائي هو موت اللغة - محمود درويـش


"لقد استبد بي هاجس النهاية منذ أدركت أن الموت النهائي هو موت اللغة إذ خُيِّل إليَّ بفعل التخدير أنني أعرف الكلمات، وأعجز عن النطق بها فكتبت على ورق الطبيب.. لقد فقدت اللغة أي لم يبقَ مني شيء."
محمود درويـش

jeudi 9 avril 2009

في الذكرى الثمانين لميلاد جاك برال

Jacques Brel est né le 8 avril 1929





Quand on a que l'amour
A s'offrir en partage
Au jour du grand voyage
Qu'est notre grand amour

Quand on a que l'amour
Mon amour toi et moi
Pour qu'éclatent de joie
Chaque heure et chaque jour

Quand on a que l'amour
Pour vivre nos promesses
Sans nulle autre richesse
Que d'y croire toujours

Quand on a que l'amour
Pour meubler de merveilles
Et couvrir de soleil
La laideur des faubourgs

Quand on a que l'amour
Pour unique raison
Pour unique chanson
Et unique secours

Quand on a que l'amour
Pour habiller matin
Pauvres et malandrins
De manteaux de velours

Quand on a que l'amour
A offrir en prière
Pour les maux de la terre
En simple troubadour

Quand on n'a que l'amour
A offrir à ceux-là
Dont l'unique combat
Est de chercher le jour

Quand on a que l'amour
Pour tracer un chemin
Et forcer le destin
A chaque carrefour

Quand on a que l'amour
Pour parler aux canons
Et rien qu'une chanson
Pour convaincre un tambour

Alors sans avoir rien
Que la force d'aimer
Nous aurons dans nos mains,
Amis le monde entier
______

mercredi 8 avril 2009

بسباس- فن - لعب -






lundi 6 avril 2009

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن تستجيب اللغة


تحدثت في تدوينة سابقة عن أهمية اللغة العربية والمكانة إلى لازم تحتلها لكن للاسف ذهب في ظن البعض انني أدافع على قدسية اللغة أو أعني باللغة الحروف والنقاط وهذا راجع دون شك إلى تقصيري في عرض الفكرة بشكل جيد..
اللغة التي أعني هي المرآة التي تعكس طريقة تفكيرنا والوعاء الذي يحتوي على تاريخنا وتجاربنا ..اللغة هي بيتنا الذي أود أن تكون ليس فقط نوافذه بل كل أبوابه مفتوحة على الآخر لكن أسسه ضاربة في عمق التاريخ ..
اللغة التي أعنيها ليست الحروف التي بها نكتب بل اللغة التي بها أحلم وأفكر و أشعر بالعالم من حولي..
وعندما تخاطب تلك اللغة اللاشعوري في، دون الحاجة إلى ترجمة فورية مهما كانت سرعة تلك الترجمة(حتى أن البعض من شدة سرعة الترجمة يخيل إليه أنه يعيش في حالة اللاترجمة..)
قلت عندما تخاطب تلك اللغة اللاشعور فأنني أصبح و اللغة "وحدة لغوية" قادرة على الخلق و هذا شرط الابداع .
ان الترجمة الفورية التي نقوم بها لاشعوريا لا تخلق بل تضيف معرفة إلى أخرى تكون في غالب الأحيان مناقضة لها و تجعل من المهندس عندنا مؤمنا بالقضاء والقدر ومن طبيبنا مؤمنا بان الأعمار بيد الله..
استمعت هذا الصباح إلى أغنية كلماتها عربية عزف لحنها على آلة القيتارة..الحقيقة انني لم أستسغها ولم تطربني بتاتا لانها تعاني حسب رأيي من التركيب والاضافة ولا وجود لتلك الوحدة الداخلية التي تجعل من الكائن مهما كان ،ذاتا بذاته!
لماذا ترفض اللغة العربية آلة القيتارة و تذوب في آلة العود مثلا؟ (مجرد رأي)
لماذا يرفض العقل العربي "العقلانية" كمنهج في الحياة و يموت و يحي في العواطف و الأحزان؟
لماذا نستهلك آخر صيحات التكنولوجية من الهاتف الجوال إلى الحاسوب ونعجز على إختراع أبسط مكوناتها ؟
لماذا يرفض الجسم العربي الاجسام الغريبة عنه كمن زرع عضو في بدنه و يستعين بالادوية (1) التي تساعد على قبوله ؟؟
لماذا لا يقبل الجسم العربي هذه الأجسام أو ينتجها بنفسه؟
جوابي هو:
إن معالجة اللغة أي تغيير طريقة تفكيرنا هي الكفيلة بعدم رفض الجسم العربي للاجسام الغريبة
بعبارة أخرى، لغتنا ليست إلا مرآة عقليتنا و عندما نغير هاته العقلية تتغير لغتنا بصفة آلية و المطلوب ليس تغيير اللغة باخرى بل طريقة التفكير حتى تتمكن اللغة ذاتها من التعبير عما نريده اليوم وليس ما أرادوه أجدادنا.
اننا لا نزال نستهلك لغة حنطت ألفاظها والمطلوب ليس ترك هاته اللغة بدعوي أنها غير قابلة للتعبير عن العلوم بل أن نكون نحن أنفسنا قابلين للعلم وللمنطق العقلاني..
اختم هذه الكلمة بمثال الصين التي التحقت بالركب دون أن تتخلى على لغتها بل أن الكثير اليوم في العالم يتعلم اللغة الصينية

--------------------------------------------

(1 ) أسمي دواء يساعد على قبول الجسم الغريب :
1
- ذوق هجين
2 - قرن غزال وخمسة يدلدلو وسط سيارة مرسيدس
3 -عزام في هيئة طبيب وطبيب في هيئة عزام

4 -بداية النشرة الجوية ب: باذن الله تعالي يكون الطقس غدا..
5 -لاعب القيتار في فرقة الأذاعة والتلفزة
6 -صومعة المدرسة القومية للمهندسين بتونس

samedi 4 avril 2009

اعطيني دقيقة من وقتك الثمين وشكرا مسبقا


لا يمكن أن أمر أمام هذه البناية (الصورة) دون أن يأخذني تفكيري بعيدا..يصيبني داء الوجود ..وأرزح تحت عبء اسئلة الوجود ..هذه البناية هي ملجأ للمسنين ولمن عجز عن إستعمال جسده لاستنشاق الحياة..
تعترضني كل صباح وأنا في طريقي إلى المحطة إمرأة عجوز تطوف بالبناية كأنها تبحث عن ماض لن يعود أو ربما تستعجل قدوم المستقبل لتتخلص من سطوة الماضي ..
علمت عن طريق الصدفة أن تونسيا ينام في هاته البناية منذ ما يزيد عن عشرين سنة !
مصاب بشلل تام ..لا أعرف الأسم العلمي للمرض لكن منذ عشرين سنة ينظر إلى السماء ! ولا شيء فيه يتحرك سوى قلبه وعقله..
إكتشف مرض عندما ذهب إلى الطبيب ليكشف عليه بسب أعراض أخرى لكن الطبيب إكتشف لديه بداية هذا المرض فامره بتقديم مطلب للتقاعد المبكر لانه في قادم الأيام سوف لن يكون باسطاعته العمل!! هكذا وبكل بساطة يجد نفسه خارج الحركة.. خارج الزمان!
قلب يضخ الدم إلى المخ ومخ يضخ الحياة إلى القلب ! هذا هو الانسان في أدق تعريف له!
أما الارادة التي لا يمكن أن
يعبر عنها باي شكل من الأشكال فهي موضع تساءل؟ ما قيمة إرادة لم يعبر عنها؟؟
الق
ت بي هذه القصة في غياهب اسئلة الوجود المحيرة التي من خصائصها إلتهام الأجوبة وتقول :لم أشبع!

mercredi 1 avril 2009

إلى شهداء البحر


تأبط حلمه وركب البحر
وظلام الليل ينيره
الزبد ..
مائة فلك غص بهم اليم..
مائة حلم غص بهم الفلك..
و في إتجاه النور المشع في الأفق
غابوا مع القمر ..
وبين اصطياد الضوء و قطف الفرح
خانهم مسمار! مسمار صدأ.
خر الفلك سريعا صريعا..
تحت وطأ السؤال:
كيف السبيل إلى نجم الشمال؟
حمل حلمه على كفيه و إستعد للسفر..
ولما إستسلم لنور الصباح الظلام
لفظ البحر بقايا الكلام:
مئات الجثث وأثغاث أحلام
و مسمار صدأ

ترجمت كل اللغات فلم أعثر على رائحة البرتقال وسط الكلمات



ترجمت كل اللغات
ترجمت كل المعاني والمفردات
فلم أعثر على رائحة البن
حين يفيض القلب على الجمرات
لم أعثر على رائحة البرتقال وسط الكلمات
ترجمت كل سؤال وكل جواب
وغاب عني أن للغة جنون يهزأ بالصواب
ترجمت أشعة الشمس
فوجدت الدفء
ترجمت الدفء
فوجدت لغتي
وترجمت لغتي
فوجدتني قابعا فيها تحت ظلال الياسمين
لا آه خارج لغتي
ولا لغة خارج آهاتي..
كل الطرق تمر عبر لغتي
قبل أن تؤدي إلى روما..
و روما ليست عاصمة ..بل عواصم
لغتي بيتي ..بيت للغجر
أفتح النافذة و أمد يدي للقمر ..
لا اختلف معه على لون السماء
وإن إختلفنا على طعم السحاب في فمي
إن رذاذ المطر على شفتي
يصير أحلى حين أذكر ثدي أمي وماء الزهر

Photo:ART.ticuler
.

قصيد رائع لمظفر نواب

المساورة أمام الباب الثاني


في طريق الليل
ضاع الحادث الثاني وضاعت زهرة الصبار
لا تسل عني لماذا جنتي في النار
جنتي في النار
فالهوى أسرار
والذي يغضي على جمر الغضا أسرار
يا الذي تطفي الهوى بالصبر لا بالله
كيف النار تطفي النار
يا غريب الدار
أنها أقدار
كل ما في الكون مقدار وأيام له
إلا الهوى
ما يومه.. ولا مقداره مقدار
لم نجد فيما قطار العمر
يدنو من بقايا الدرب من ضوء على شيء
وقد ضج الأسى أسراب
والهوى أسراب
كنت تدعونا وأسرعنا
وجدنا هذه الدنيا محطات بلا ركاب
ثم سافرنا على أيامنا أغراب
لم يودعنا بها إلا الصدى
أو نخلة تبكي على الأحباب
يا غريبا يطرق الأبواب
والهوى أبواب
نحن من باب الشجى
ذي الزخرف الرمزي والألغاز والمغزى
وما قد غنى على أزمانه زرياب
كلنا قد تاب يوما
ثم الغى نفسه قد تاب عما تاب
كل ما في الكون أصحاب وأيام له إلا الهوى
ما يومه يوم.. ولا أصحابه أصحاب
نخلة في الزاب
كان يأتي العمر يقضي صبوة فيها
ويصغي للاقاصيص التي من آخر الدنيا
هنا يفضي بها الأعراب
هب عصف الريح وأيوماه يوم
وانتهى كل الذي قد تاه من دنيا
ومن عمر ومن أحباب
ههنا ينهال في صمت رماد الموت
يخفي ملعب الأتراب
كم طرقنا بابك السري في وجد وخوف
لم تجبنا
وابتعدنا فرسخا هجرا
فالفيناك سكرانا جوابات
فلم نغفر ولم تغفر كلانا مدعٍ كذاب
كل غي تاب
إنما غيي وغي فيك قد غابا
وراء النرجس المكتوب للغياب
قد شغلنا ليلة بالكأس
والاخرى باخت الكأس
والكاسات أن صح الذي يسقيك أياها
لها أنساب
يا غريبا بابه غرب الحمى
مفتوحة للريح والأشباح والأعشاب
قم بنا نفح الخزامى طاب
ننتمي للسر
لا تسل لماذا الف مفتاح لهذي الباب
لا تسل
من عادة أن تكثر الأقوال
فيمن ذاق خمر الخمر في المحراب
لم يقع في الشك
إلا أنه من لسعة الأوساخ
تنمو خمرة الأعناب
لم يقل فيها جناسا أو طباقا إنما اطلاق
نبه العشاق
مدنف أودى بلا هجر ولا وصل بباب الطاق
مرهق من خرقة الدنيا على اكتافه
لم تستر الاشجان والاشواق والاشراق
لم يكن اغفى
وحبات الندى سالت على اغفائه شوطا
ودب الفجر في أوصاله وتراق
آه مما فز من اغفاءة لم تلمس الأحداق
اي طير لايرى إلا بما ينجاب عن ترديده البني
سعف النخل والاعذاق
موغل في السر مندس بنار الماء في الاعماق
يا طائراً يحكي لماء أزرق بالوجد في الاعماق
ماابعد الاعماق
ماابعد الاعماق
لم يطق يوماًولم يأبه بمن قد فاق
مشفق مشتاق
كله اطراق
اثملته الخمر صحوا
فانبرى يبكي
وأطفال الزمان الغر ضجوا
حوله سخرية في عالم الاسواق
قل لأهل الحي
هل في الدور من عشق لهذا المبتلى ترياق
نأمه في العشق تكفي
نقطة تكفي
فلا تكثر عليك الحبر والأوراق
كل ما في الكون تنقيط له الا الهوى
فاحذر فبالتنقيط (نهوي)
وأسأل العشاق
هاك كأسا لم يذقها شارب في هذه الدنيا
موشاة بحبات الندى سلطانها سلطان
أنها جسر الدجى للمعبر السري فلتعبر
ولا تنصت لمن اعيادهما الادراك والادمان
لم يكن ايوان كسرى مثلما ايوانها ايوان
أن كأس الله هذي مسكها ربان
هذه درب وقد تفضي الى بوابة البستان
إنما انفض الندامى والمغني
فاتئد في وحشتي
يا آخر الخلان