mercredi 23 septembre 2009

اليك يا مدرستي

صورة من الانترنات

المقدمة :
قالي تعرفو بوش؟ قتلو ماو رئيس أمريكا ؟ قالي: إي هذاك بابا ! والله كيما نحكيلك..قتلوا مالا "عم علي" شكونو؟ قالي: الطحان علي باش نشكي به ..خطفني و أنا صغير من عند بابا كيف كنت عايش في أمريكا .. ثم صمت وقال كلمات لم أفهمها..
الموضوع:
هو صديق الطفولة أو رفيقها ..يصغرني بيومين..يجد فيهما مبررا كافيا ليقول و يكرر دائما انني أكبر منه ويصمت بعدها مباشرة ..يغ
يضني ذلك.. ما قاله يعد صحيحا في علم الحساب ولا يمكنني الطعن فيه رغم نيته السيئة المبيتة .. .زرنا نفس المدرسة واقتسمنا نفس المقعد ..أين يبدأ المقعد وأين تنتهي الطاولة؟ لا يمكن التكهن بذلك ..كانا يمثلان وحدة سوداء من الخشب يكثر صريرها بمجرد التقاط قلم أو المحفظة من الأرض ..في يوم الدراسة الأول لا تصل قدماك الأرض و يبدو حجمك صغيرا مقارنة بهذه الكتلة السوداء ..نكبر وسطها نقيم معها علاقة حميمية ونروي لها بالقلم، عبر سنين الدراسة، حكاياتنا الصغيرة على لوحها..
يوم تجد صعوبة في إدخال قدميك داخل المقعد إعرف أنك قد رسبت أكثر من مرة وعليك بمغادرة المدرسة ..
يطرق الباب تدخل علينا "خاتي شريفة" بقارورة الحبر الكبيرة ..نستغل وجودها للتشويش ..هكذا كان الكبار يسمون اللعب..تملأ الخالة شريفة كل محبرة جفّ ريقها
و يتبع خروجها ضربات جافة على الصبورة من عصا المعلم الغليضة تلقي بالقسم في بحر من الصمت المفاجئ..
اخرجوا الألواح !
نتبين
حينها الفقير من الغني ..لوحتي كانت من الورق المقوى وسط إطار من البلاستيك سرعان ما تتحرر منه بمجرد أن تأخذ شكلا مقوسا تحت تأثير مياه الطلاسة.. تفقد اللوحة أيضا خطوط الطول والعرض من كثرة المحو ! نمحو الخطأ ونعيد كتابة الأجابة الصحيحة ..الخطأ والفقر متلازمان!
كالصواب والغنى وإن لم يكن صوابا تماما ..
جل التلاميذ يملكون ألواحا من الصفيح مؤطرة أيضا باطار من البلاستيك..والقليل جدا يملك أفخر الألواح باطار خشبي ..كتبت عليه اسمائهم..الدغري..بوعتور..عموص..
"إبن بوش" الجالس إلى جانبي كان أيضا يملك لوحة ذات إطار خشبي ؟ من أين له بالمال؟ أعرف عائلته جيدا ..هل كان فعلا إبن بوش؟


يتبع



1 commentaires:

Dovitch a dit…

Jolie note, tu viens de mettre la barre haute :))

Enregistrer un commentaire