vendredi 18 septembre 2009

لا تجلس ! لك قدمين ورب رحيم

القطار كما لم أعهده من قبل..لا وجود لمكان شاغر رغم أنه يحتوي على طابقين... إضطررت للجلوس على الدرج المؤدي إلى الطابق العلوي حيث الدرجة الأولى..
الدرجة الأولى شاغرة بالكامل! ولا تختلف عن الدرجة الثانية إلا في لون القماش المستعمل في تغليف ا
لمقاعد ..لا شيء غير ذلك..!
أجلس الان على الدرجة الأخيرة من الدرج..بيني و بين المقعد الشاغر أقل من نصف متر.. مجرد وضع مؤخرتي على هذا المقعد يكلفني 60 اورو خطية ،بتهمة إنتحال صفة !
صفة مسافر درجة أولى ..

الدرجة الأولى ليست هي كذلك بما فضل الله بعضها عن بعض..بل هي في الواقع لا تختلف في شيء عن الدرجة الثانية فقط في فكرة الانتقاء ،ومرض الصفوة ،وعقدة البرجوازية، ومركب الاستعلاء، و إحتقار الانسان من حيث أنه إنسان لا أكثر و لا أقل من الأكثر..
خلت، من خلال ما قرأت من كتب وشاهدت من أفلام وسمعت من حكايات، أن الأنسانية تطورت وحسمت في هذه المسائل منذ ثورة الزنج ،وثورة القرامطة، والثورة الفرنسية، والثورة الروسيية.. وثورة السود في أمريكا و و و... لكن كل مرة يكذب الواقع ظني..
لا أعتقد أنه بوسعي، من خلال الكتابة فقط ، نقل ما أشعر به من إحتقار للفكر الذي إخترع وسائل نقل طبقية!
أقسم برب القاطرة و القطار أن هذا الفكر مريض وغير سوي ..
لا يمكن أن يكون فكر إنساني، الفكر الذي يتركك واقفا و من تحتك لا شيء سوى قدميك و
إلى جانبك (30 سنتمتر فقط) مقعد شاغر..! ما الذي سوف يحدث لو جلست عليه؟.. تسقط نجمة من السماء ؟
يقول لك المراقب (أي مراقب) : لا تجلس ! لك قدمين ورب رحيم !
أقول لكم :
القطار ليس إلا صورة مصغرة للمجتمع البشري

2 commentaires:

الحلاج الكافي a dit…

شفت يا صديقي ها الطلم ..واحد حذاه كرسي و عو واقف ..قمة في تجاهل قيمة الإنسان ( رغم أنني لست مع الفوضى الهدامة..أي نعم ..أشبيك مستغرب ..ثمة فوضى بناءة ) ها الطام هذا يخرج من ملّة..مح...عيسى

IL PADRINO a dit…

انت شيوعي يالا ههههههه
اوروبا في سبرها البورجوازية وكان ماعجبكش الوضع في بلاد الفرنجة نورمال مستعد في اي وقت نعمل سويتش خاطر في تونس في الترينو الامور المتخلفة هاذي تجاوزنهاهههههه
العراب-*-

Enregistrer un commentaire