dimanche 3 janvier 2010

آخر اعمالي الفنية



آخر اعمالي الفنية حيث تعمدت إختيار المكونات من فضاءات مختلفة ( آلة قص البيض و كاربيراتور ) وحاولت خلق شيء جديد من إلتقاء عنصرين لا رابط بينهما..تماما كما تنبت الفكرة بين مفاصل فكرتين مختلفتين أو متناقضتين .. وتعمدت كذلك تغييب الشكل الذي يهدف إلى إستعملات معينة وحاولت إبراز اللاشكل أي اللافكرة ..
إلتقاء عنصرين لم يقع اعدادهما سلفا للقيام بوظيفة معينة ضمن العمل الفني و لكن نجد رغم ذلك ، أنه لدينا عنصر ثالث لا علاقة عضوية بينه وبين العناصر المكونة له..
إن اللقاء/ الالتقاء لا يمكن إلا أن يكون مفرزا وخالقا ومنجبا لماهية ثالثة مستقلة بذاتها عن العناصر الاولية المفرزة لها..
وإن أردت إسقاط هذا التحليل على واقعنا أقول أن العناصر المكونة لي كانسان فوق رقعة جغرافية معينة ( قومية، دين، تاريخ، إنتماء جغرافي ، إلخ..) لا يمكن لهذه العناصر أن تختزلني رغم أنها من مكوناتي أي انني لست مسلما ولست تونسيا ولست عربيا ولست متوسطي ..أنا نتاج إلتقاء كل هذه العناصر ولكن في نفس الوقت أنا لست أي عنصر من هذه العناصر بل ماهية/ ذات مستقلة ومختلفة ..
هذا على مستوى الرؤية أما على مستوى العمل الفني ذاته فقد حاولت الايحاء بفكرة القنديل دون أن أحول العمل، من حيث الشكل، إلى قنديل فعلا كأن أضيف مثلا مقبضا وعندما نقول مقبض ،نقول وظيفة وفكرة الوظيفة ذاتها تحد من إمكانيات الايحاء والتخيل .فربط عنصر بوظيفة يعني تقيده بهدف معين ومن ثم يصبح عنصر ميت ضمن العمل الفني وبالتالي غير قادر على الخلق بل يصبح عنصر مخلوق ..
إن العناصر المكونة للعمل الفني هي عناصر متمردة على الفكرة وتطمح إلى الانعتاق منها للوصول إلى حالة اللافكرة أي اللاوظيفة..
إن الحياة،حياتنا كعناصر مستقلة عن الاجزاء المكونة لنا ، تتحول إلى مخلوق ميت حين نربطها بوظيفة معينة ف
ي حين أن وظيفة الحياة، الحياة ذاتها !
أرجو انني تمكنت من توضيح الفكرة رغم انني أعتقد أن العمل الفني هو ملك من يقول له شيئا ما

Photo et réalisation ART.iculer
.. للتكبير الصورة انقر عليها

10 commentaires:

WALLADA a dit…

جميل أن تسعى إلى انعتاق الفكرة و التمرّد بها للوصول إلى حالة اللافكرة أو اللاوظيفة ، فلماذا تقيّد عملك الفنّي بالتحليل المصاحب ؟ لما لا تترك لمشاهديه حريّة رؤيته و التعامل معه ؟

ART.ticuler a dit…

شكرا ولادة على التعليق والسؤال المميز..
هنالك من لا يردف العمل بتعليق عليه لكن هذا يتطلب أجواء فنية اخرى غير التي نعيشها في البلوغسفير ..لقد سبق وإن نشرة أعمال دون تعليق لكن للاسف لم تلق التفاعل المطلوب وهذا طبيعي في ظروف معينة ..
لقد حاولت في التعليق ذاته فتح أبواب للدخول إلى العمل الفني حتى لا يبقى الفن، الفلسفة، التفكير الحر إلخ.. من الميادين المغلقة على ذاتها ولا يجرأ أحد على طرح السؤال ..السؤال هو غايت كل عمل فني أما الأجابات فهي من الكماليات :-)
أذكر هنا على سبيل الذكر مدونة المدون نورالدين الهاني القيمة جدا بما تعرض من صور لكن للاسف لا نجد من يتفاعل معها أو يصوت لها.وتعليقي أتى من باب لفت الأنتباه وفتح الأبواب ..شكرا على المرور

مفعوص زرداشتي a dit…

تحليل واضح ..شكرا

ART.ticuler a dit…

شكرا على المرور مفعوص :-)

ferrrrr a dit…

"لميادين المغلقة على ذاتها "

فاش قاعد تقول يا آرت؟ "ميادين"، يعني بوها براسطوس عمرو كا كان مغلق على ذاتو، صحح موقفك يا رفيق،

ART.ticuler a dit…

أهلا فرر ر ر
منك نسمع..هههه

Dovitch a dit…

الجمال في العمل الفني متاعك جاي من تلاقي أشياء ما عندها حتى صلة ببعضها تخلي تفكير الإنسان يجتهد في مرحلة أولى باش يحاول يلقى تطابق ممكن بين العمل الفني وأشياء من الواقع ومن بعد يرجع ويقدر العمل في مجاله وفضائه ومنها يعطيه ماهيته الخاصة ويعيش مشاعر جديدة نابعة من فكرة العمل

يعطيك الصحة

ART.ticuler a dit…

أهلا دوفيتش
بالفعل العمل الفني هو العمل الذي يعيد صياغة الواقع في شكل جديد تتعرف عليه لكن تجد نفسك لا تعرفه ..هو الواقع من زاوية مغايرة ..
شكرا على المرور

brastos a dit…

الفرّرّرّ ... ههه .. مافيباليش بيك موهوب لهاذي درجه في الشـّبوك .. ههه

sinon

الأثر انا حسّيت فيه روح سريالية جميلة

ART.ticuler a dit…

@brastos
سي الفررر عندو مواهب مخفية ههههه
شكرا على المرور

Enregistrer un commentaire