mardi 19 janvier 2010

لكي لا نسى :خيرالدين التونسي


خيرالدين التونسي أو خير الدين باشا (1820-1890)

هو أحد رموز الإصلاح بالبلاد التونسية.

.

أرسله الباي إلى باريس سنة 1853 لاسترداد أموال سرقها ملتزم الضرائب السابق "محمود بن عياد " الذي فر إلى فرنسا وتحصل على جنسيتها . تمكن من إسترداد 24 مليون فرنك واعادها إلى خزينة الدولة ثم عاد إلى تونس .وتقلد مناصب عليا في الدولة .


قام بالعديد من الاصلاحات في ميادين الادارة والتعليم والمالية (الغى الضرائب على الأراضي الزراعية لمدة 20 عاما ) وأنشأ المدرسة الصادقية وشجع الطباعة ..

لم ترق سياسة خيرالدين الاصلاحية للعديد من المتمعشين من خزينة الدولة وبسبب الخلاف الذي نشب بينه وبين الوزير مصطفى خزندار حول السياسة المالية للبلاد حيث أن خيرالدين كان ضد الاستدانة من البنوك الأوروبية وأمام إزدياد الفساد في دواليب الدولة قدم استقالته من جميع وظائفه سنة 1862

تفرغ بعد ذلك لكتابة كتابه الشهير : أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك .وقع طبعه بالمطبعة الرسمية سنة 1868

عزا خيرالدين في كتابه "الانحطاط الذي آلت إليه الحضارة الإسلامية خصوصاً إلى نظام الحكم المطلق الذي توخته الدول الإسلامية على الإجمال منذ القرون الوسطى معتبراً هذا النظام غريباً عن الإسلام في أصوله... ويقوم بتحليل الأسباب التي انجرت عنها في أوروبا نتائج مغايرة تماما وجعلت هذه القارة، وهي التي كانت تتخبط في الظلمات حين كانت حضارة الشرق في أوج الازدهار، تصبح اليوم مجموعة من الدول الأكثر تحضراً، في حين نرى الممالك الإسلامية تعاني الانحطاط"

تحت إلحاح الباي عاد إلى شغل منصب رئيس الكوميسيون المالي سنة 1869 ثم كلفه الباي بتوثيق العلاقة مع الدولة العثمانية قبل أن يعين وزيرا أكبر سنة 1873.

تحت ضغط القناصل المعتمدين ( ما أشبه اليوم بالبارحة! ) ، أعرض عنه الباي، رغم أن سياسته بدأت تعطي ثمارها فاستقال وهاجر إلى تركيا 1878 حيث شغل منصب الصدر الاعظم .


توفي بتركيا سنة 1890 وأعيد رفاة خيرالدين باشا إلى تونس سنة.1968

2 commentaires:

cactussa a dit…

un grand qui a su emmigré avc ses idées !

Dovitch a dit…

نجمو نقولو أن التجربة الإصلاحية متاع خير الدين كان أخر فرصة لإخراج البلاد من الوضع الاقتصادي و السياسي المزري إلي ولات عليه... قبل السقوط في الهاوية و إنتصاب الحماية. شكرا على المجهود

Enregistrer un commentaire