jeudi 1 juillet 2010

هل اشتهيت العنب؟


إستيقضت بعد نوم طويل .. رغم النوم كنت استمع إلى أصوات غريبة.. ارتطام للماء على جدران المسبح.. أصوات ملاعق .. وصوت يقول : لابد أن تأكلي جيدا.. كل هذا وسط غوغاء من المعاني.. ثم فجأة أحسست بدوار.. كأنني واقف على رأسي.. احدهم يقول: "جيب كأس ماء فيسع".. ثم سمعت صوت الماء يسري خلف ظهري..

كأنني لم أستيقظ بعد.. بالكاد استطيع فتح عيناي.. الصورة ضبابية.. والأصوات تتشابك وتتداخل ..من أين آتي لك بالعنب في شهر مارس ؟.. ثم أغوص في النوم من جديد.. عندما استيقظت في المرة التالية شعرت انني أكثر إنتفاخا.. أصبحت أشبه نفسي.. هل أنا، أنا؟ من أنا؟ أول سؤال طرحته وسط العتمة.. قبل أن اتعرض إلى أشعة الضوء.. زاد ذلك من شكوكي حول نسبة الحلم من اليقظة.. هل أنا موجود ؟ أم أنني مجرد حلم في ذهن بعوضة نائمة ؟

أشعر أن الأرض من تحتي تنفرج.. واشعر انني أسلك طريقا لم ارغب فيه.. أمشي على رأسي.. من الطبيعي أن أرى العالم من حولي مقلوبا.. من فينا المقلوب؟ من يحدد الوضع المستقيم؟ وبالقياس إلى ماذا ؟ كلها اسئلة تتزاحم للحصول على مكان في ذهني وأنا اهوي في بئر دون قاع.. من حسن حظي انني مشدود بحبل يشدني إلى الحياة ..

أنا... أريد أن أواصل النوم .. أشعر بالدفء .. لكن كمن يسحب من تحتي الفراش.. استيقظ.. استيقظ فعلا.. جدران المكان تدفعني إلى الخارج.. أريد البقاء.. لكن لا إرادة لي الآن.. الكل تآمروا ضدي .. ثم فجأة يد عملاقة تسحبني من رأسي.. أشعر بالبرد.. اسحب كتلة من الهواء .. ينتفخ صدري.. ثم أصرخ كما يصرخ كل مولود..


مبروك.. إنه ذكر.. هل اشتهيت العنب؟

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire