vendredi 2 juillet 2010

الشيخ والقطار


قطار يصير.. السماء صافية من الزرقة.. عربة بين السحب.. أعشاب بجانب السكر.. السكة تمتد على فراش من الأحجار الكريمة.. عجلات القاطرة من الذهب الأزرق.. وشيخ ينتظر تاكسي في السكة عدد 3 ..

الجو منعش وقارورة الماء باردة.. تقف المحطة أمام باب القطار..

يغير الشيخ ذاكرته باخرى أقل ذاكرة.. يلتحق جريا بالقطار.. يسرع.. يسرع أكثر.. أكثر من القطار ويصل المحطة السابقة.. ينزل سائق القطار لاهثا... لو لا ثقب في العجلة لوصلت قبله.. يقول.. ويستبدل العجلة بصحن لاقط..

الجو منعش والماء بارد .. في كل محطة قارورة ما وعجلة قطار مثقوبة.. يمر منها الهواء .. طفل يحمل ثدي أمه في يده ويبكي.. يسحب الطفل مقبض الهوى.. يتوقف القطار قبل القاطرة.. يقفز الشيخ من العربة الأخيرة ويجري في إتجاه سبخة المكان.. الطفل لا يزال رضيعا.. ينزل في يده مصاصة الملح ..

يسأنف القطار السيل.. تنفرج السكة.. تتشابك.. تتداخل.. تتحلل... الشيخ يتحايل على الزمن.. يسحب علبة كبريت.. يفتحها.. يعد أعوادها.. يغلقها... يعيدها إلى جيبه.. شاة تقفز أمام السائق.. يعلقها من عرقوبها.. يتقاطر دمها في مصاصة الحليب.. تغوص السكة في الوحل.. يطير القطار.. يطير..

الجو منعش وقارورة الماء باردة..

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire