vendredi 20 août 2010

يوميات صيفية: 1


القطار القديم الرابط بين بير بورقبة ونابل لم يصل بعد.. البيتزيريا الوحيدة أمام المحطة تتواطأ مع الجوع لتحويل وجهتي.. خطوة واحدة ثم أرفع رأسي.. تسحب الفتاة العاملة هناك اصبعها من أنفها .. أعود إلى المحطة.. هزمتك يا جوعي

فوضى تعم المكان.. القطار وصل.. ينزل الجافلون ويصعد الغافلون .. عربة وقع تأهيلها على عجل .. أسفل النافذة توجد فجوة بفعل غياب ضلع الأطار السفلي، أصبحت مصب نفايات.. علب ياغورت فارغة.. ورق اللف.، قشور للشمس من عبادها

الألواح الحديديةالرابطة بين عربتين تصطك فيما بينها محدثة ضجيجا غير قابل لاطفاء الضوء عليه.. خلفي جزائري وزوجته و بنت صغيرة كلهم يحاولون إقناع بزناس / سمسار المحطة بان السعر الذي طلبه لقاء كراء غرفة في الحمامات يفوق مداخيل الجزائر من العملة السهلة المتأتية من تصدير الغاز

على ظهر الكرسي الذي أمامي صورة رمزية لقلب بشري و حرفان ص + خ.. وسهم يخترق القلب و غلاف الكرسي في آن .. من تحت كتب: حب يهزأ بالمستحيل: هات دينار

الألواح لا تزال تفعل فعلها مع كل إهتزاز لعجلات القطار .. وعلامات ليونة بدت على بزناس المحطة من خلفي في نقاشه الحاد مع الجزائري .. ذلك من علامات قروب القطار من محطته الأخيرة قبل العودة في الأتجاه المعاكس

أنزل مسرعا دون رأس .. أهرول في إتجاه الباب كديك مذبوح على الطريقة الأسلامية


الصورة :درج القطار الرابط بين سوسة وتونس

يتبع

2 commentaires:

Alé Abdalla a dit…

Devant un texte qui a du style, je ne peux que me réjouir.

ART.ticuler a dit…

Merci 3lulu

Enregistrer un commentaire