lundi 20 juin 2011

انا و الألمان و الهوية


par Artticuler Articuler, lundi 20 juin 2011, 17:03

قبل بضعة سنوات كنت مدعو في اطار دراستي الجامعية بألمانيا الى إلقاء محاضرة حول تاريخ تونس.. فقمت بتأثيث القاعة قبل بداية الحصة بأغراض تونسية ابتداء من المرقوم البربري الى الاقنعة الرومانية و غير ذلك مما يحيل على تاريخ البلاد..

على الصبورة قمت برسم خط افقي يبدأ من 5000 سنة قبل الميلاد وصولا الى تاريخنا الحديث و قمت بتثبيت سهم متحرك يسير على هذا الخط .. و احضرت صور يمكن عرضها على الشاشة بحيث كلما تحدثت عن حقبة تاريخية كانت تصاحبني الصورة و السهم يتحرك صعودا من حقبة تاريخية الى أخرى ..

المهم في كا هذا انني أحضرت معي أيضا راس انسان صنع من البلور الشفاف اشتريته من سوق الادوات القديمة ووضعته في سلة المهملات الى جانب الطاولة بشكل لا يراه احد. وكنت قد كتبت اهم النقاط التي اريد اثارتها على جملة من الاوراق الملونة بحيث كل لون يخص فترة تاريخية من تاريخ البلاد..

بعد دخول الطلبة و تقديم الموضوع دخلت مباشرة في سرد تاريخ تونس مع تعليق هنا و هنا على بعض الاحداث و بعد الانتهاء من كل فترة اقوم بطي الصفحة في شكل كرة (كما نتخلص عادة من الاوراق) والقي بها في سلة المهملات ..

بعد المحاضرة و الكل ينتظر .. وجهت لي طالبة سؤال، كنت اتوقعه لانني وجهت النقاش اليه، عن الهوية في تونس عندها أخرجت الرأس من السلة و وضعته على الطاولة و كان قد امتلأ بكويرات من الورق مختلفة الالوان و قلت لها هوية التونسي هي هذه كما تراها: فسيفساء من الالوان و الثقافات اختلطت عبر التاريخ.. فهو بربري فينيقي روماني فندالي عربي عثماني اسباني ..الخ

الهوية لم تكن يوما معطى ثابت بل هي في حراك دائم و كل وافد جديد الى البلاد يقع هضمه و استيعابه ضمن مقومات الشخصية التونسية.. و لم يتمكن اي وافد من محو ما سبقه بل ان القديم يتواصل و لا يضمحل و استشهدت بابيات من الالياذة تتحدث عن ولع السكان الاصليون ل"تونس" بتربية الاغنام و اكل الاجبان البيضاء و هو مايمكن ملاحظته الى يومنا هذا

vendredi 3 juin 2011

السقوط الأدبي

منذ ما يقارب الشهر تقريبا ارغم وزير الدفاع الالماني كارل تيودور تسوغوتنبرغ على الاستقالة من منصبه و من كافة المسؤوليات الحزبية بسبب الكشف عن فضيحة نسخه فقرات كثيرة من رسائل اكاديمية و مقالات صحفية في رسالة دكتوراه التي حصل عليها دون الاشارة الى مصدر الاقتباس

سقط الوزير و سقطت معه كل طموحاته السياسية بعد ان كان يتمتع بشعبية كبيرة رشحه البعض لخلافة انجيلا ميركل

..السرقات الادبية هي من اكثر الاشياء التي تثيرني فهي سرقة للابداع اي سرقة للمعنى

تذكرت حادثة الوزير و انا اكتشف ان احد المدونين الذي عرف "بانتاجاته" الادبية العديدة تورط في نقل نصوص كاملة من مواقع مختلفة و نسبها الى نفسه او استبدل كلمة باخرى في جمل ليست له

المثير في هذا, ان صاحبنا يسيل لعابه لنصوص من المفروض ان كل من له علاقة بالادب و القراءة قد مرت امامه اي انها نصوص لكتاب كبار مثل مظفر النواب و احلام مستغانمي

ارجو ان يقرأ صاحبنا هذه التدوينة و يقدم من تلقاء نفسه اعتذارا قبل ان انشر كل الروابط