mercredi 7 mars 2012


في المدينة الالمانية الي نسكن فيها يقع من حين الى آخر تعطيل حركة المرور و القطارات و اخلاء منطقة كاملة من السكان و المارّة و يقع اعلام الناس في الراديو بذلك لانو تم العثور على قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية اثناء القيام باشغال هنا او هناك و يقع احضار فريق من المتخصصين لابطال مفعولها ..
تذكرت الحكاية هذي وقتلي شفت إلي في تاريخنا عندنا العديد من القنابل التي يمكن ان تنفجر في اي لحظة و في غياب كلي للخبراء و الفنيين و لعل اقدم قنبلة عمرها 1400 سنة

mardi 9 août 2011

تونسي يصنع من مخلفات الحديد والخشب قطعا فنية


عصافير قدت من لوح أبهرت المطلعين على التجربة

المساهلي خلط في قطعه الفنية بين الحديد والخشب وكذلك الحجر.. كما لجأ إلى النار عند الجمع بين الحديد والحديد
من الأعمال المعروضة
تونس: المنجي السعيداني
عرض النحات التونسي حافظ المساهلي، بدار ثقافة ابن رشيق بالعاصمة التونسية، تجربة مختلفة خلفت وراءها الكثير من التساؤلات والتعاليق.. عصافير أرجلها ملاعق وشوكات من أوان منزلية، وعصافير أخرى مناقيرها من خشب، أو كلب يجري على ساق واحدة، كلها أثارت الإعجاب والدهشة في الوقت نفسه إثر عرضها.

المعرض جاء تحت عنوان «لقاء»، وحملت كل القطع الفنية اسم «رؤية»، بما يوحي بأن المساهلي قد وضع كل تلك الأعمال الفنية في خانة رؤية واحدة متكاملة.

حافظ المساهلي اعتمد السهل الممتنع، فجمع ما أتلف وأهمل من حديد ومن لوح مرمي على قارعة الطريق، وتمكن من تشكيل أعمال فنية قد لا تتفق معه في بعض جماليتها على غرار عصفور من لوح أو من حديد، فهذا يدخل في باب الغريب من الأعمال الفنية، إذ تعود مرتادو المعارض الفنية أن يروا العصافير في ألوان زاهية وسط طبيعة خلابة ولم يتصوروا وجودها من «الخردة» بأنواعها. عن هذه التجربة يقول حافظ المساهلي إن مثل تلك الأفكار تراوده منذ فترة وهو يود أن يصنع أشياء غريبة من مواد متعارف عليها. فالاعتماد على ملعقة أو على شوكة قد تكون وراءه عديد الأسرار، وفي ذلك قد تكون رسالة خفية، فالطائر الذي يسرع الخطى وأرجله من ملاعق وشوكات قد يكون دعوة خفية إلى المحافظة على الطبيعة والابتعاد عن الاستهلاك المفرط والقضاء على جزء من الطبيعة. ويتابع المساهلي أن تجربته دائما تحاول الابتعاد عن المسالك العادية، وأنه دائم البحث عن طريق آخر.

المساهلي خلط في قطعه الفنية بين الحديد والخشب وكذلك الحجر، كما لجأ إلى النار عند الجمع بين الحديد والحديد، وإلى الثقوب للجمع بين الحديد والخشب وكذلك الحجر. ولعله بذلك خلص إلى الطبيعة التي تحدث عنها وهو يقدم تجربته من الكثير من الشوائب والفضلات الحديدية والخشبية غير المرغوب فيها، وبذلك يكون قد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.

وراء هذا المعرض الكثير من الخبرة في تركيب الحديد والجمع بينه في رؤية فنية، وإذا ذهب إلى ظن الكثير من الزائرين أن التجربة سهلة وأنهم بإمكانهم استنساخها أو تطويرها بالاعتماد على القليل من الحديد والخشب، فإنهم لا محالة واهمون، لأن وراء كل قطعة من قطع الحديد وكل تركيبة من تركيبات الخشب والحجر الكثير من معاناة في الإجابة عن سؤال صعب: ماذا بإمكانك أن تفعل بقطعة حديد صماء أو جزء من خشب لا يصلح لشيء عند المنظر له لأول وهلة؟

حافظ المساهلي يسوق قطعه الفنية بأسعار غير قابلة للمنافسة، فبعد أن كان بعض الفنانين يحددون أسعارا لا تقل في بعض الأحيان عن ألف دينار تونسي (قرابة 750 دولارا أميركيا)، فإن المساهلي طلب معدل مائة دينار تونسية (نحو 75 دولارا أميركيا) لتلك القطع، وهو ما يوحي بأن المعرض موجه لعموم التونسيين وليس موجها إلى النخب والأعيان كما كان الحال في السابق.

عن جريدة الشرق الاوسط

samedi 6 août 2011

مقال نشر بجريدة الشرق الاوسط الصادرة الجمعة يتناول معرضي بدار الثقافة ابن رشيق

lundi 20 juin 2011

انا و الألمان و الهوية


par Artticuler Articuler, lundi 20 juin 2011, 17:03

قبل بضعة سنوات كنت مدعو في اطار دراستي الجامعية بألمانيا الى إلقاء محاضرة حول تاريخ تونس.. فقمت بتأثيث القاعة قبل بداية الحصة بأغراض تونسية ابتداء من المرقوم البربري الى الاقنعة الرومانية و غير ذلك مما يحيل على تاريخ البلاد..

على الصبورة قمت برسم خط افقي يبدأ من 5000 سنة قبل الميلاد وصولا الى تاريخنا الحديث و قمت بتثبيت سهم متحرك يسير على هذا الخط .. و احضرت صور يمكن عرضها على الشاشة بحيث كلما تحدثت عن حقبة تاريخية كانت تصاحبني الصورة و السهم يتحرك صعودا من حقبة تاريخية الى أخرى ..

المهم في كا هذا انني أحضرت معي أيضا راس انسان صنع من البلور الشفاف اشتريته من سوق الادوات القديمة ووضعته في سلة المهملات الى جانب الطاولة بشكل لا يراه احد. وكنت قد كتبت اهم النقاط التي اريد اثارتها على جملة من الاوراق الملونة بحيث كل لون يخص فترة تاريخية من تاريخ البلاد..

بعد دخول الطلبة و تقديم الموضوع دخلت مباشرة في سرد تاريخ تونس مع تعليق هنا و هنا على بعض الاحداث و بعد الانتهاء من كل فترة اقوم بطي الصفحة في شكل كرة (كما نتخلص عادة من الاوراق) والقي بها في سلة المهملات ..

بعد المحاضرة و الكل ينتظر .. وجهت لي طالبة سؤال، كنت اتوقعه لانني وجهت النقاش اليه، عن الهوية في تونس عندها أخرجت الرأس من السلة و وضعته على الطاولة و كان قد امتلأ بكويرات من الورق مختلفة الالوان و قلت لها هوية التونسي هي هذه كما تراها: فسيفساء من الالوان و الثقافات اختلطت عبر التاريخ.. فهو بربري فينيقي روماني فندالي عربي عثماني اسباني ..الخ

الهوية لم تكن يوما معطى ثابت بل هي في حراك دائم و كل وافد جديد الى البلاد يقع هضمه و استيعابه ضمن مقومات الشخصية التونسية.. و لم يتمكن اي وافد من محو ما سبقه بل ان القديم يتواصل و لا يضمحل و استشهدت بابيات من الالياذة تتحدث عن ولع السكان الاصليون ل"تونس" بتربية الاغنام و اكل الاجبان البيضاء و هو مايمكن ملاحظته الى يومنا هذا

vendredi 3 juin 2011

السقوط الأدبي

منذ ما يقارب الشهر تقريبا ارغم وزير الدفاع الالماني كارل تيودور تسوغوتنبرغ على الاستقالة من منصبه و من كافة المسؤوليات الحزبية بسبب الكشف عن فضيحة نسخه فقرات كثيرة من رسائل اكاديمية و مقالات صحفية في رسالة دكتوراه التي حصل عليها دون الاشارة الى مصدر الاقتباس

سقط الوزير و سقطت معه كل طموحاته السياسية بعد ان كان يتمتع بشعبية كبيرة رشحه البعض لخلافة انجيلا ميركل

..السرقات الادبية هي من اكثر الاشياء التي تثيرني فهي سرقة للابداع اي سرقة للمعنى

تذكرت حادثة الوزير و انا اكتشف ان احد المدونين الذي عرف "بانتاجاته" الادبية العديدة تورط في نقل نصوص كاملة من مواقع مختلفة و نسبها الى نفسه او استبدل كلمة باخرى في جمل ليست له

المثير في هذا, ان صاحبنا يسيل لعابه لنصوص من المفروض ان كل من له علاقة بالادب و القراءة قد مرت امامه اي انها نصوص لكتاب كبار مثل مظفر النواب و احلام مستغانمي

ارجو ان يقرأ صاحبنا هذه التدوينة و يقدم من تلقاء نفسه اعتذارا قبل ان انشر كل الروابط

vendredi 15 avril 2011

بدون أي تأويل لنص غامض .. يقتلون !


يقتلون ..

هكذا بدون أي تأويل لنص غامض .. يقتلون !

بدون تفسير لقطرات الندى على أوراق الزهر.. يقتلون ..

أنا جنون الحقيقة حين تكون إلهية ..

يقول مالكها الوحيد .. الفريد

أنا نبتة برية..

ذبحت أزهاري باشواكي على باب المعبد ..

ودفنت اصدقائي في رماد غزة

فيكتوريو الضحية الوحيدة

التي قتلت قاتلها

مات فيكتوريو مبتسما

وهو يرى القتلة يختنقون بغاز أفكارهم السامة ..


jeudi 14 avril 2011

مقدمة أبن خلدون في مؤخرة إمرأة




أنسى انني في حالة نسيان .. فيبدو لي المشهد واقعيا.. يسحب إبن خلدون الساعة العملاقة التي في الواجهة ويعدل وقتها على دقات قلبه .. يدين ضخمتين تطل عليه من أم الكنائس وتبارك عمله .. لماذا إختار هذا المكان بين الكنيسة و بيت مستعمرنا القديم ؟ وحدات من جيشنا الوطني تسند ظهره.. ظهره المستقيم دوما ..

إلى جانب الكنيسة طريق وحيد يؤدي إلى روما ومنها إلى شارع باريس .. هل يمكن أن نذهب إلى باريس دون الوصول إلى الجمهورية ؟ ليست الجمهورية تماما بل ساحتها الخلفية.. هناك عند مفترق الطرق, الباساج الحديقة السجن ! الجمال محاصر بسياج أمني مخافة أن ينتشر الإخضرار في باقي ارجاء المدينة فيأتي على اليابس والأسفلت !

هناك, في الجمهورية لك أن تختار أي طريق تريد .. الحرية ، فلسطين، لندرة ، مدريد .. لك أن تسلك ما تريد .. هذا هو بالضبط ما يعجبني في هذه الساحة .. انفتاحها على كل السبل على عكس المدينة العتيقة التي رغم الحنين الذي نكنه للحجر والأبواب ، فهي ترغمك على إتباع طريق ضيق إلى آخره ليفضي بك إلى طريق ضيق جديد وهو بدوره يلقي بك أمام إحدى الجوامع أو أحدى الأولياء على زمانه وزماننا ..

أبن خلدون وهو يعدل الوقت ليتماشى مع الزمان سقط الكتاب من يده والريح تفعل ما تريد .. تناثرت الأوراق فى كامل شارع الحبيب بورقيبة.. مشى عليها المارة .. عصافير الشارع المعروفة بثرثرتها صمتت فجأة.. أصبحت مقدمة أبن خلدون في مؤخرة إمرأة سمينة افترشت بعض أوراقها لتجلس عليها على عتبات المسرح البلدي ..