jeudi 31 décembre 2009

كل عام و أنتم في رعاية الجمال

أحسن ما نختتم به هذه السنة أو أحسن ما نبدأ به السنة القادمة ..لا فرق..
هو الجمال ولا يمكن أن اتحدث عن الجمال دون تذكر هذه القصيدة الرائعة لبودلير ..
كل عام و أنتم في رعاية الجمال


Hymne à la beauté.

Charles BAUDELAIRE

Viens-tu du ciel profond ou sors-tu de l'abîme,
Ô Beauté ? ton regard infernal et divin,
Verse confusément le bienfait et le crime,
Et l'on peut pour cela te comparer au vin.

Tu contiens dans ton oeil le couchant et l'aurore;
Tu répands des parfums comme un soir orageux;
Tes baisers sont un philtre et ta bouche une amphore
Qui font le héros lâche et l'enfant courageux.

Sors-tu du gouffre noir ou descends-tu des astres ?
Le Destin charmé suit tes jupons comme un chien;
Tu sèmes au hasard la joie et les désastres,
Et tu gouvernes tout et ne réponds de rien.

Tu marches sur des morts, Beauté, dont tu te moques;
De tes bijoux l'Horreur n'est pas le moins charmant,
Et le Meurtre, parmi tes plus chères breloques,
Sur ton ventre orgueilleux danse amoureusement.

L'éphémère ébloui vole vers toi, chandelle,
Crépite, flambe et dit : Bénissons ce flambeau !
L'amoureux pantelant incliné sur sa belle
A l'air d'un moribond caressant son tombeau.

Que tu viennes du ciel ou de l'enfer, qu'importe,
Ô Beauté, monstre énorme, effrayant, ingénu!
Si ton oeil, ton souris, ton pied, m'ouvrent la porte
D'un Infini que j'aime et n'ai jamais connu ?

De Satan ou de Dieu, qu'importe ? Ange ou Sirène,
Qu'importe, si tu rends, - fée aux yeux de velours,
Rythme, parfum, lueur, ô mon unique reine ! -
L'univers moins hideux et les instants moins lourds.

mercredi 30 décembre 2009

من وحي تدوينة مصير : الهدية/ الجزاء و الخطأ القاتل



استرعت انتباهي تدوينة مصير إلي محور فكرتها هو أن لكل عمل جيد ،مقابل مادي جيد ! وضربت مثال ابنتها التي تحصلت على أعداد طيبة في المدرسة مما إستدعى مكافأتها بهدية
يبدو الأمر عاديا جدا والأهم من ذلك تبدو فكرة المكافأة معقولة جدا
لكن بودي أن اطرح سؤال :ألايمكن أن نعمل عملا جيدا (خاصة عندما يتعلق الأمر بالدراسة) دون مقابل؟ أليس من الأجدى عوض تقديم مقابل للطفل أن نفهمه أن المثابرة في المدرسة هي من مصلحته أولا وثانيا وثالثا ورابعا وخامسا ؟
أليس زرع فكرة الأجر ( ترجمة حرفية للتعبير الذي استعملته مصير ) في عقل طفل صغير يجعله ينتظر مقابلا ماديا عن كل عمل يقوم به في حين اننا مدعون في الكثير من الأحيان إلى القيام بعمل فقط لاننا نحب أن نقوم بذلك العمل.
العمل المبني على الحب لا يمكن أن يكون إلا عملا جيدا أما العمل المبني على مقابل مادي فتتراوح جودته حسب المقابل إضافة إلى كونه يقتل في الطفل كل عمل عفوي.
إن الخطأ القاتل حسب رأيي، هو أن نتعامل مع الأطفال/ الأنسان كحيوانات السرك، نضعوا شيئا ما في فمهم كلما قاموا بحركة ناجحة!
ونفس هذه الفكرة نجدها في معظم الأديان: لكل عمل جزاء: الجنة أو النار .
أنا لا أريد من إعانة جاري الكبير في السن الحصول على حسنات أدخل بهم الجنة ..أريد فقط مساعدته لذاته ! لانه إنسان !
إن الهدية حسب رأيي ترتكز على عنصرين :المفاجأة من جهة و إيصال رسالة إلى المتلقي مفادها: أعلم ما تتمنى أو ما أنت بحاجة إليه.
لكن لا يجب أن تكون الهدية في أي حال من الأحوال عبارة عن مكافأة لانها تفقد بكل بساطة ماهيتها .
لذا أفضل الهدايا دون مواعيد محددة كي لا تصبح هدايا موسمية كما يحصل عندنا في فترة ما قبل الزواج ودون الدخول في التفاصيل أقول أن هذه "الهدايا " هي في حقيقة الأمر جزء من الثمن (للاسف لا نزال في تونس نشتري الزوجة ولا نتزوجها وهذا موضوع آخر)
ويجب أن تكون الهدية حاملة لرسالة شخصية لا يفهمها إلا المتلقي .
إن الهدية وسيلة تعبير ومن هنا فهي فن من الفنون .
الرسالة الغير مكتوبة والغير شفوية التي نوصلها عبر هدية غير منتظرة إلى شخص نحبه هي أحسن هدية بل أن الهدية ذاتها ليست إلى تعلة لايصال تلك الرسالة :رسالة متع حب صافي ومفيهاش حتى مقابل ولا أجر!
هذا يعني أن كل هدية تحتوي على قيمة مادية وقيمة معنوية
هنالك من يسعد بالهدية من حيث قيمتها المادية وما أبسط سعادته وما أرخصها مهما ارتفعت القيمة المادية.
وهنالك من يسعد للرسالة الشخصية وهؤلاء تجدهم عادة صفر في مادة الحساب والجمع والطرح لكن نجباء في مادة فلسفة الحياة

mardi 29 décembre 2009

عام جديد طلّ علينا


كل عام جديد طلّ علينا
غمّضنا عينينا وتمنينا
و ليه أحلامنا غنينا
فرحة، ضحكة، وبرشة حاجات بنينة
وكلّ عام نقولو هذا عام جديد،
موش كيف اللى تعدّى علينا
تضحك علينا الايام،
و تخون أمانينا
نخبيو أحلامنا للأيام الجاية
ونقولو شبيها الدنيا علينا
ونسينا باش نقولو حاجة بسيطة : نحنا شبينا؟
حاطين ساق على ساق ونستناو في الفرحة تجينا
والعمر طار شطرو والباقي هارب بينا
الفرحة موش وردة مزروعة في جنينة
نطّلو عليها من الشبّاك تستنى فينا
هي زهرة نزرعوها اليوم
ويهديوها غدوة لينا
هي التبسيمة على الوجوه الحزينة
تكبر وتولى ضحكة في كبر أمانينا


هذي غناية ليهم: آدم فتحي

يا عين ريت من العجب الوان
ولا يوم ريت اعجب من الانسان
ينسى الايدين الي بنت وعلت
ويتذكر الاحجار .. والبنيان
ضمي الجفون يا عين ..
علي عاشوا في الظل .. يسقو الشمس للعُطشان
وقوليلهم .. فينا الي يتذكرهم
بحبر العرق .. وريشة الوجدان

هذي غناية ليهم
من القلب تحييهم
الي عايشين لينا
ولا ريف ولا مدينة
لولا عرق ايديهم
يذوبو كالشمعة
ويخبو الدمعة
عن عيون اهاليهم
الناس الي تعاني
ونساتهم الاغاني
هذي غناية ليهم
***
الي عمري ليهم
وعمري شوية فيهم
يعيشوا بلقمة نظيفة

ربيع يجنح بيهم
تملكهم بكليمة
ويتمناكو ديمة
بعيد امانيهم
الناس الي تعاني
ونساتهم الاغاني
هذي غناية ليهم
***
الي في لياليهم
ضحكتنا تدفيهم
خطوتهم علجمرة
ويحلموا بالقمرة
مراية بين ايديهم
وفي اخر الحكاية
تتكسر المراية
وما تحكيش عليهم
الناس الي تعاني
ونساتهم الاغاني
هذي غناية ليهم

samedi 26 décembre 2009

الخروج من الحلقة المفرغة حضاريا : الموسيقى مثالا

في إطار تفاعلي مع تدوينة براستوس اتمنى لو نحاول جميعا الابقاء على هذه الشعلة التي بدأت بها ولادة و النهوض بمستوى النقاش في البلوغسفير وتعميقه والهروب ممن يريدون سحب المدونون إلى "نقاشات" فارغة و جانبية. فيما يلي نص تعليقي على تدوينة براستوس


لعل أهم جملة على الاطلاق (حسب رأيي) وردت في تدوينتك هي هذه :
"لكن شبيهم هوما استفادو من ربابتنا و عودنا و طوّروهم الى درجة الاركستر الفيلهارمونيك (114 عازف) و احنا لا ؟"
بالضبط هذا هو بيت القصيد ! لماذا استفادوا من حضارتنا (موسيقى، تقنية ، كمياء ،فلك...) ولم نستفد ؟ أعتقد الغائب الكبير في هذه المعمعة الحضارية هو الوعي التاريخي الذي هو أساس ما أسميته أنت الثقافة الوطنية !
وهنا دعني أخالفك الرأي فليست القضية هي قضية إعادة عزف الموروث /القديم بالات موسيقية حديثة أو في شكل سمفوني من أجل ربط التراث بالحاضر ..بل أعتقد أن القضية هي قضية إبداع أولا وأساسا والحديث عن الابداع يؤدي بنا إلى الحديث عن الذات المبدعة المتحررة ليس فقط من سطوة الماضي بل وأيضا من "البهتة الحضارية " أي تجاوز حالة الانبهار ( وبالتالي محاولة التقليد) إلى الفعل الحر أي الابداع ..
علينا أن نتجاوز الماضي بمعنى فهمه واستيعابه دون أن يستوعبنا ،تماما كما نحن مطالبون بفهم الحضارة الغربية (التي أبدعت ولا تزال) دون أن نذوب أو نأخذها كمثال لابداعنا ..
علينا أن نخلق ابداعنا الذي يترجم خصوصيتنا مهما كانت الطريقة والأدوات لان الحداثة ليست تقليد بل تجديد ..يمكنني أن أكون حداثيا بآلة العود وتقليديا وأنا أعزف على قيثارة..فليست الآلة التي تحدد حداثتي من عدمها بل علاقتي بها وكيف اتعامل معها ..أي علاقة الذات (مرة أخرى) بالآلة وعندما تكون الذات مبدعة أي متحررة، تأكد أنها ستبتكر الات جديدة تستجيب لمتطلبات فنية وأحاسيس متجددة ..(أتذكر هنا الأغنية /الرمز : إيبتاف حيث عمد الملحن إلى إحداث تغييرات على آلة الايقاع للحصول على ما يريد.. )
لذا أعتقد أن التركيز على الذات وإعادة بناءها(ثورة ثقافية و لما لا؟) هو الكفيل بخلق موسيقى جديدة نابعة من خصوصيتها، مطورة للموجود سواء على المستوى المحلي أو الخارجي ..
أما أعمال الاركستر السمفوني التونسي أو أعمال محمد القرفي مع احترامي له فهي بقيت سجينة رؤية أما تقليدية على المنوال الغربي أو تلفيقية وأسيرة الات الغربية كأنها(الالات) منتهى التقدم ومرادف للحداثة.. فلم ترتق هذه الأعمال إلى إحداث "الترهويجة الثقافية" المطلوبة وبقيت حبيسة النخبوية ..
فحين أن الأعمال التي بنيت على رؤية فلسفية تنويرية ومشروع نهضوي كاعمال مرسيل خليفة (الأولى) فقد لامست الحس الداخلي لكل مستمع عربي من المحيط إلى العراق وارتقت بذوقه (رغم نخبوية نصوص محمود درويش )..
نحن في حاجة إلى الثنائي محمود درويش ومرسال خليفة ليس فقط على مستوى الموسيقى بل في كل الميادين وعلى جميع المستويات



mercredi 23 décembre 2009

CHARLES BAUDELAIRE: CORRESPONDANCES



1
2
3
4

La Nature est un temple où de vivants piliers
Laissent parfois sortir de confuses paroles;
L'homme y passe à travers des forêts de symboles
Qui l'observent avec des regards familiers.


5
6
7
8

Comme de longs échos qui de loin se confondent
Dans une ténébreuse et profonde unité,
Vaste comme la nuit et comme la clarté,
Les parfums, les couleurs et les sons se répondent.


9
10
11

Il est des parfums frais comme des chairs d'enfants,
Doux comme les hautbois, verts comme les prairies,
- Et d'autres, corrompus, riches et triomphants,


12
13
14

Ayant l'expansion des choses infinies,
Comme l'ambre, le musc, le benjoin et l'encens,
Qui chantent les transports de l'esprit et des sens.

mardi 22 décembre 2009

ابحث عن عنوان لهذه التدوينة؟ أقر بالعجز

سي ديانة مغازين نجح لاول مرة باش يخليني نكتبلو تعليق وإحتفالا بتعليقي الأول عندو قلت خليني نشارك الناس إحتفالي على خاطر بصراحة شيء ينفخ ..


بصراحة راك كثرت وتحب تطلع الماء للصعدة بالسيف وقتلي إلي الصعدة نعانيو منها الكل والماء أساسا ما فماش ..
هذا هو شنوة مرضك؟تركريك التاي متع ناس عايشة الفقر وراضعتو ..؟!!!
كان من الأجدر بيك أنك تسأل هوما علاش هكاكا؟
زعم
ة قداش يخلص في النهار؟ زعمة مؤمن على حياتو؟ وعلى المرض؟ زعمة يتمتع بجميع حقوق الشغل ؟ كيفاش تحبو يخدم وكرشو فارغة ؟ وشهريتو بالكاد تخليه على قيد الحياة ؟ إلي يقبضوا هو في شهر يسرفو غيرو في سكرة ورشيق ..
كان من الأجدر بيك أنك تأحذ مكانو وتحكم عليه موش تغزرلو من فوق بنظرة إحتقار ..قال شنوة مرضوني..أنت هو إلي مرضتنا بكلامك إلي موش معقول .
ما مرضكش إلي على كل 1000 تلميذ واحد بركة يوصل يتحصل على شغل بالشهادة متاعو ؟
ما مرضكش إلي تونس الأولى عربيا والرابعة عالميا في حالات الطلاق الناتج أساسا عن مشاكل مادية ؟
ما مرضكش إلي الشباب حارق إلى الموت هروبا من البطالة؟
ما مرضتكش وجوه الناس في الشارع تمشي وتحكي وحدها من كثرة المشاكل ؟؟
إذا كان تونس جنة ( وهي بالفعل جنة لكن لاسباب اخرى يصعب عليك فهمها ) علاش الناس هاربة للموت في زوارق الموت ؟
علاش البطالة متفشية؟
علاش شهادة الباكلوريا التونسية لم يعد الاتحاد الأوروبي يعترف بها ؟
وشهادة الأستاذية يقع اعتبارها بكالوريا +2 ?
وعلاش وعلاش والقائمة تطول.. هذه هي الأسئلة التي لا بد من الأجابة عليها قبل أن تتحدث عن عامل يومي لو سألته عن أمانيه لانفجر بالبكاء ! أو ربما بالضحك ..لا فرق ! وما الفرق عندما تستوي الحياة إلى صراع يومي دون نهاية مع لقمة العيش لا غير ..

في أحدى القضايا المرفوعة أمام القضاء للطلاق لعدم قيام الزوج "بواجباته الزوجية" سأل القاضي الزوج عن السبب فرد الزوج بكل عفوية:"الحق متع ربي ما نجمش،سيدي القاضي.. أنا عامل يومي وفطوري باكو لبن وربع خبزة كيفاش باش تكون عندي الصحة والقوة ؟

لا للحجب

تعرضت مدونة الصديق سفيان شورابي للحجب.. مرة أخرى نقول لا لسياسة الحجب التي تتنافى وأبسط قواعد التعامل الحضاري ..
دعوة لكل المدونين للتنديد والتعبير عن رفضهم لهذه الممارسات القروسطية وتحية إلى ميادين الذي بادر بالتنديد



لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب لا للحجب لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب لا للحجب @ لا للحجب لا للحجب @ لا للحجب لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب @ لا للحجب

samedi 19 décembre 2009

تونس من الدول المهددة بارتفاع منسوب مياه البحر



جاءت سبع دول عربية ضمن قائمة الـ12 بلداً الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، التي أعلنها البنك الدولي مؤخراً، والتي تضمنت خمسة تهديدات رئيسية ناجمة عن هذه الظاهرة، بدءاً من الجفاف، مروراً بالفيضانات، والعواصف، وارتفاع مستوى مياه البحر، وانتهاءً بنقص الغذاء...

...فقد ضمت قائمة الدول المهددة بارتفاع منسوب مياه البحر، 11 بلداً، بالإضافة إلى كل الجزر المنخفضة، وهذه الدول هي: فيتنام، مصر، وتونس، وإندونيسيا، وموريتانيا، والصين، والمكسيك، وميانمار، وبنغلاديش، والسنغال، وليبيا

المصدر: CNN.

jeudi 17 décembre 2009

بين الابداع والتقليد خيط رفيع علينا أن نتبه إليه

هذه التدوينة هي في الأصل محاولة لكتابة تعليق على تدوينة ولادة الباعثة على الأعتقاد بعودة الحرارة إلى البلوغسفير فاذا بالتعليق تحول إلى تدوينة..شكرا ولادة على هذا الحراك التدويني


.

صحيح أن الموسيقى هي لغة عالمية لكنها تبقى في آخر الأمر تعبير ثقافي كغيرها من التعابير الثقافية .. قد تصل إلى مستوى العالمية و اتفاعل معها لكن لن ترتقي إلى مستوى موروث
ي الثقافي الموسيقي...
يبدو من خلال هذا الكلام انني موغل في الانغلاق على "المحلي" لكن أعتقد أن التفاعل مع الآخر يشترط شرطا بديهيا ليتم التفاعل (وليس الذوبان) أن أكون موجودا !
هل يمكن الحديث عن التفاعل بين ثقافة فاعلة وأخرى محنطة ؟ هل التفاعل يعني تقليد الآخر؟ أليس التفاعل أخذ ورد؟
رأيي
1: هو أن التفاعل يتطلب أولا أن أكون فاعلا في التاريخ وليس مفعولا به
2: لا يمكن أن نبتعد بهذا الموضوع (الموسيقى) عن الاطار العام الذي تتنزل فيه كل الموضوعات ذات الصلة والذي يمكن تسميته من باب التبسيط ، باطار الأصالة والمعاصرة ..
لكي أكون معاصرا بمعنى حداثي علي أن أعي موروثي الثقافي ..علي أن أفهم من أنا (أيضا موسيقيا ) لاتفاعل مع الآخر لان الوعي هو شرط أساسي في كل عملية خلق والانفتاح على الآخر ليس هدفا في حد ذاته، بل لإثراء المعرفة وخلق أفاق جديدة وهذا لن يتم بذات مسلوبة الارادة وفاقدة لحب المعرفة ..
إنفتاح أوروبا على العالم الاسلامي ممثلا في الأندلس في القرن 14 وال-15 لم يكن إنفتاح من أجل التقليد بل من أجل المعرفة ..لم يأخذوا آلة العود لينظروا إليها بل ليطوروها إلى الآلات الموسيقية التي نعرفها اليوم..كالكمنجة مثلا..
هذا هو الفرق بين التقليد و التفاعل : حب المعرفة والوعي التاريخي ..
لانو فقط الوعي هو إلي يخلق إبداع أما التقليد فيؤدي إلى خلق نسخة "ماسطة" من الأصل ..
أعتقد أن الوصول إلى العالمية سواء على مستوى الموسيقى ،السينما ،أو بقية الفنون يمر حتما بالوعي بالموروث الثقافي ومعالجته في إطار نظرة تأريخية وليس تقديسية للماضي وفهم أين نقف نحن من التاريخ ..
ما نراه اليوم من "فنون" هي نتاج فكري لفلسفة في الحياة ترتكز أساسا على الانسان والحرية في حين وقع إسقاط هذه الفنون في مجتمعات لا يزال القضاء والقدر اللاعب الاساسي في علاقتها بالعالم من حولها..
هذا يؤدي إلى حيرة حضارية وسط غزو ثقافي و محاولات من كل الدول الكبرى فرض لغاتها وثقافتها على بقية الشعوب ..
روسيا ،الولايات المتحدة ، بريطانيا،فرنسا..إيطاليا ..كلها أسست قنوات تلفزية موجهة للعالم العربي باللغة العربية.. وبكلها تتقاتل كي تفرض ثقافتها و أيضا مصالحها علينا فلا يعقل في ظل هذه المعطيات الواقعية أن أفتح "السوق" للسلع الأجنبية(للاسف يبدو الأمر كذلك) في الوقت الذي يستلزم الأمر الاشتغال على المحلي والذاتي والخروج من حالة "البهتة" الحضارية للتفاعل مع الوارد وإلا فان النتيجة الوحيدة هي المزيد من الضياع وسط عالم تحكمه قوانين لازلنا نعتقد أنها من صنع الآلهة !
إن إندثار الثقافات واللغات (حتى وإن كانت لغة القرآن وكانوا لها حافظون) والحضارات ليس بالامر العسير أو الذي يصعب تخيله ..والتاريخ مليء بالامثلة...
إن الدعوة للانفتاح على الآخر وعدم الانغلاق هي كلمة حق أريد بها باطل ..فالمدعو حقا للانفتاح على الآخر هي "الثقافة المسيطرة حضاريا " على ثقافات الشعوب الأخرى التي تختلف عنها والاعتراف بها كشعوب وليس ككائنات مكانها متحف التاريخ ..
الذي يدعو إلى الانفتاح عليه أن يرى كم ادخلت فرنسا من كلمة أنقليزية إلى منجدها.. وكم تنفق من أموال من أجل إشعاع لغتها وثقافتها .. الكاتب الجزائري رشيد بوجدرة ذكر في كتاب "فيس الكره"* إلا أن الاستعمار عاد من خلال أول صحن لاقط وضع فوق أسطح البيوت في الجزائر "
علينا أن ننظر إلى الامور من هذا الاتجاه أيضا لان طرح قضية الموسيقى هكذا في المطلق يؤدي بنا إلى نتائج لم نكن نتوقعها ..

مع لفت الأنتباه إلى أن المحلي هو باب خروجنا إلى العالم وليس ولا يجب أن يكون باب دخولنا و هروبنا من العالم ومن الآخر.


*رشيد بوجدرة
: FIS de la haine

mardi 15 décembre 2009

للفقراء أيضا, حق لعب النرد مع الحياة


بالمشرط أقسم العالم إلى نصفين حتى وان احتجت الآلهة على أن في النصف إنصاف :
غالبية تبحث عن سد الرمق من النفايات..
و
قلة تجود بنفاياتها على الفقراء :
ملابس قديمة،
أحذية
نسيت خطوتها..
اكياس لحبوب فقدت جيناتها وذاكرتها(من باب ربط التجارب على الشعوب بالتعاون الدولي).
حليب معلب من ثدي بقرة جف من زمان،
والكثير من
القروض لرفع الدعم عن الحياة والسلع الأساسية..
.............
هل تغير شيء منذ إعلان حقوق الحيوان ؟
هل تغير شيء منذ التجارة الثلاثية : سلع
ة مقابل إنسان؟
هل تغير شي داخل هذا الكيان؟
ربما تغير إسم السفين..
من
فلك نوح
إلى عبارة "السلام" الغارقة في البحر الأحمر،الأحمر بدماء الابرياء..
إلى "التيتانيك" الأروع من كل الضحايا مهما تقمصوا صفتهم ...
أما المسافرون فيشتركون جميعهم في بطاقة للسفر..
ينتظرون على رصيف القدر
طلوع القمر..
ركاب الدرجة الثالثة ..
لا حق لهم في لعب
النرد مع الحياة ..
ركاب دون قوارب نجاة ..
فقط أغنياء الفرو فروا
من جلدهم بجلدهم..
أما المنسيون من التاريخ ..
المنسيون من مطر
في السماء ..
المنسيون من الهوى ..
الموعودون بقرب
من الهواء ..
غ
ر قوا في قاع المحيط تحت أطنان الحديد ...
حينها، اكتشفوا ما يخبيء تحته جبل الجليد ..
للمفارقة، هذا الجبل الذي قسم السفينة و
الحق في الحياة إلى نصفين يذوب الآن
بسبب المصانع التي تبزق الدخان وتثقب معطف هذا الكوكب الأزرق ..
لم يعد أزرق تماما..
بسبب "الحروب التي يتسبب فيها الأغنياء ويموت فيها الفقراء"
باسم الدفاع عن الوطن المقدس
وشرف المسدس..
لا شيء تغير..
لا نوح هنا ليصنع الفلك
ولا لوح هناك ليطفو على سطح البحر الميت..
البحر الميت لم يمت بل إنتحر حين سرق الجنود زرقته
..........
مصانعهم لم تقف عن الدوران
وإنتاج أدوات الغثيان :
مدافع،
قنابل يدوية
،
ايديولوجيات موقوتة ،
أديان انتهى تاريخ صلاحيتها ،
حاجيات مصطنعة،
سرق
ات مقنعة...
وقبب من البلاستيك النتن:
بطاقات السحب..
وبطاقات النهب..
وبطاقات تعريف الانسان:
مما انت؟
.............
قريبا يغمرنا
الطوفان..
طوفان الربح ... ثم الربح... ثم الربح... ثم ماذا؟؟؟
ثم الربح!
نربح الوقت
والمال..
نربح كلاما عابر
ا كالرمال..
ونخسر
الباقي:
ظل نخلة وإبتسامة الساقي




Photo et Création :ART:ticuler

jeudi 10 décembre 2009

طائرة من ملاعق وسكاكين



حين تجلس إلى طاولة الطعام
إجعل من ملعقتك طائرة
و من فطورك مناسبة لتقبيل الغمام
إجعل سكينك جناحا للكلام..
وأنت تغرس شوكتك في فخذ الحمام
تذكر أنك لست مركز الأرض
وللطير حق العيش بسلام ..





العمل: طائرة من ملاعق وسكاكين
Photo et réalisation :ART.ticuler ..

mardi 8 décembre 2009

لم نستنشق من الهواء إلا الفراغ

تستيقظ ذات صباح وإذا العالم قد تغير من حولك ..لم يعد كما تركته بالامس..
هنالك شيء ما تحول فيك أو فيه ..لا فرق ..المهم أن الأمر تغير ولم يعد بايدينا اعادته كما كان..
نعجز عن تغيير
الماضي والمعرفة بالشيء !
الماضي هو خارج نطاق توقعاتنا ..
والمعرفة هي الخطوة الأخيرة قبل أن نفقد ماضينا إلى الأبد..
كأن المعرفة من متممات الماضي ..لا يمكن إسترجاع ما قبلها ..ليس اختيارا بل إنتحارا ..
تفقد أصدقائك القدامى لانعدام التواصل
تفقد فكرة الرب لكثرة الفواصل
ثم تهاجر إلى غير وطن هروبا من المعرفة إلى معرفة جديدة ..فتزداد الفجوة اتساعا ..
المعرفة نقيضة ذاتها ..
كلما عرفت كلما إزداد جهلك..
تعود إلى مسقط رأسك طمعا في سكينة لم تجدها في مسقط قدميك ..
ل
ا أثر لها ..
الوطن لن تجده حيثما وكيفما تركته
و تركك..!
فلا حرالقيلولة هناك ولا صوت جارتنا الحنون ...
كل شي قد تغير ولف
ه الصمت والسكون ..
.
.
.
.
اضفه إلى قائمة مفقو--
-------------------د --- ا
------------------------- ت
-----------------------------ك


------


الشمس مستسلمة لنداء الأفق..
والهوى يروي سيرته الذاتية
على قصبة ثقبتها الريح..
لم نستنشق من الهواء إلا الفراغ..
وبعض الصور الموغلة في الرمزية..
فأيتها اللحظة الهاربة منا إلينا
حط الرحال على ضفاف القلب عله يعرف السكينة

samedi 5 décembre 2009

الخطان المتوازنان يلتقيان بالدعاء
















|




صعدت الطائرة وأخذت مكاني بجانب النافذة..مكاني المفضل ..أراقب جناح الطائرة كيف يعمل بدقة ..الحقيقة انني لا أرى جناحا بل أرى عقل الأنسان يلتحم بحلم الطيران ..
كيف لهذا الجناح أن يرفع عشرات الأطنان في الهواء؟
كم من شخص دفع حياته ثمنا لهذا الحلم؟...
استعدت الطائرة للاقلاع وإزدادت سرعتها
وكلما إزدادت, إزدادت معها ذبذبة غير عادية على مستوى أذني اليمنى..أدرت رأسي إلى مصدر الصوت كمن يذهب إلى مصدر خوفه ليحضنه.. وذهلت لما رأيت! ؟


رأيت إمرأة* اعتقدت في الأول أنها اوروبية لما أضفت على وجهها من استعارات : شعر أصفر،عينان زرقواندسات)، وشفتان منتفختان وتنفث كلاما مبهما في شكل ذبذبات ..
كانت تقرأ شيئا ما من كتيب كان بين يديها، تطلعت إلى عنوانه: دعاء السفر!!
وان
فجر في رأسي كيسا من الاسئلة:
هذا التناقض الصارخ بين الشكل والمضمون, كيف نفسره؟ آخر صيحات الموضة واقدم تكنولوجيا عرفها الانسان يتعايشان دون أي قلق أو أرق في نفس الشخص,
ما مرده؟
لو فقدت الطائرة أحدى البراغي أو أن يكون خزان الوقود خال من الكيروزان، كما حدث لطائرة تونانتار العائدة من إيطاليا، هل يمكن بالدعاء، إعادة البرغي إلى مكانه أو أن يسير المحرك دون وقود؟
هل يمكن بالدعاء تغيير قوانين الطبيعة؟ أليس الدعاء هو دعوة من "خلق" نواميس الكون أن يعدلها لظرف طاريء ؟ ثم يعيدها إلى الميزان .
إن كان الكون يمكن أن يسير دون "ميزان" فما الفائدة من وجود "قوانين" تسير الكون؟
ثم لماذا لا يستجاب للدعاء إلا بعد عدد معين من التكرار ؟(عادة يكون العدد 3 أو 7 أو 7777.. )
أليس هذا عين التناقض عندما يخضع الدعاء إلى "قواعد" معينة للاخلال بقواعد أخرى؟ هل يمكن قبول منطق القواعد ونرفضه في نفس الوقت؟
هنالك أمر ما لا يستقيم في هذا المنطق!
كيف لمن لا يثق في العلم أن يركب جناح طائرة؟ هل يلتقي خطان متوازنان
بالدعاء؟
أليس قراءة دعاء السفر إهانة لارواح الذين قدموا حياتهم ثمنا من أجل أن يعانق الانسان الهواء؟
ما أدهشني ليس كتابها الأصفر، بل :
كيف يحمل المرء في داخله
متناقضات ويسير
وتحمل الطائرة في أحشائها نقيضها وتطير ؟؟

(*) حتى لا يقع سوء فهمي: كان بالامكان وجود رجل لكنني أسرد الواقعة كما عشتها


vendredi 4 décembre 2009

خانهم مسمار صدأ


تأبط حلمه وركب البحر
وظلام الليل ينيره زبد الموج ..
مائة حلم غص بهم الفلك..
مائة فلك غص بهم اليم..
في إتجاه النور المشع في الأفق...
غابوا خلف
القمر..

وبين اصطياد النور و قطف الفرح..
خانهم مسمار! مسمار صدأ..
خر الفلك سريعا صريعا..
تحت وطأ السؤال:
كيف السبيل إلى نجم الشمال؟
.....

ولما إستسلم لنور الصباح الظلام
لفظ البحر بقايا الكلام:
سبع جثث وأثغاث أحلام
و مسمار صدأ
..

الجمعة 22 أكتوبر 2906


وكالة المغرب العربي للانباء - و. م. ا : إلتقى صباح اليوم وزير خارجية الاتحاد المغاربي مع نظيره الأوروبي وتطرقت المقابلة إلى سبل تعزيز التعاون بين الضفتين وكيفية الحد من الهجرة السرية من من دول الشمال في إتجاه دول المغرب العربي.
كما عبر الوزير محمد أقرصني لنظيره الأوروبي إستعداد دول المغرب مد دول الشمال بالمعونات المادية و الخبرة التقنية لمزيد مراقبة سواحلها حيث تعرف دول المغرب تدفقا كبيرا من المهاجرين الأوروبين الباحثين عن فرص عمل أو من طالبي اللجوء السياسي هربا من الأنظمة الدكتاتورية في الدول الأوروبية.
يذكر أن الهجرة السرية ساهمت بشكل كبير في الاخلال بقواعد العمل بدول المغرب حيث انتشرت ظاهرة جديدة اسمها :العمل في الاسود أي العمل خارج إطار القانون وهي ظاهرة غريبة عن مجتمعاتنا .
كما طالب الوزير المغاربي الدول الاوروبية العمل على إطلاق الحريات في مجتمعاتها وخاصة حرية الصحافة لان دول المغرب لم تعد قادرة على إستعاب المزيد من طالبي اللجوء .
من جهة اخرى تم صباح اليوم العثور على جثة شاب أوروبي جديد عند محطة القطار السريع الرابط بين البرمة و بنغازي.
وإن لم تعرف أسباب الوفاة إلا أن البعض يرشح فرضية إعتداء عنصري
ضد المهاجرين الأوروبين وهي ظاهرة تزايدت في الفترة الاخيرة خاصة من طرف الحزب اليمني المتطرف:"نحن خير أمة"
في نهاية اللقاء أمضى الوزيران على إتفاقية تقضي بفتح الأسواق المغاربية للسلع الفلاحية الأوروبية وخاصة زيت الزيتون الايطالي والبرتقال الاسباني والخمور الفرنسية مقابل العمل على تحرير اقتصاديات دول الشمال.
يذكر أن دول الأتحاد المغاربي ربطت توقيع اتفاقية الشراكة مع الدول الأوروبية بمزيد إحترام حقوق الانسان فيهاااااااا


يا لخضر قوم ! يا لخضر قوم

mercredi 2 décembre 2009

كنغمة سقطت سهوا من أوتار كمان


بين الحركة وعدمها :لحظة
تلك اللحظة الهاربة دائما..
المتحررة من الحاضر دوما..
المتأصلة في الماضي أبدا...
شاردة، كنغمة سقطت سهوا من أوتار كمان..
كأنها لاتجد في حاضر الاوقات الأمان
فكلما قلت: الآن
قال الزمان:فات الآوان

.
.
.
.
.
شاهدتها منذ قليل تدفأ على حطب النسيان..

من قصائد الشاعر معين بسيسو



سفر
سفر
موج يترجمني الى كل اللغات
و ينكسر
وترا وتر
سفر سفر
سفن كلاب البحر اشرعة السفن
وطن يفتش عن وطن
زمن زمن
الهدهد النخصي كاتبه
وحاجبه ذبابه
زمن تكون به وحيدا
كالفراشة في سحابه
يا من يعلمني القراءة و الكتابه
يامن يسمنني باءشرعتي و اجنحتي
لسكين الرقابه
تحيا الكتابه
تحيا الرقابه
يحيا على فمي الحجر
سفر سفر