jeudi 25 février 2010

يتنفسون وسط دبابة


على ماذا تحصل الفلسطينيون بعد 18 سنة من إطلاق مفاوضات أوسلو ؟ بعد ما يقارب العقدين من الزمن لا يزال الوضع على ماهو عليه على أرض الواقع بل المضحك المبكي هو كلما شاع الحديث عن الحل النهائي كلما زادت إسرائيل في قضم الأراضي وازدادت الحواجز وإزداد هدم المنازل على رؤوس أهلها .

على ماذا تحصل المفاوضون الفلسطينيون بعد عشرين عاما من المفاوضات السرية والعلنية وما بينهما ؟ على ما يقال له دولة أو سلطة أو لنكن واقعيين ونسمي الأشياء باسمائها: دولة أشبه ما تكون بكسكاس ! مجموعة من ثقوب تملك فيها السلطة الفلسطينية السلطة على ذاتها وتريح الاحتلال من مهامه المنوطة بعهدته من إستخراج لبطاقات الولادة و توزيع لشهادات الوفاة...

إسرائيل لا تريد السلام لانه يحرجها ! ليس تجاه الآخرين بل تجاه ذاتها ! إسرائيل لا ترى تهديدا في الحرب بل في السلام! لانهم في حاجة إلى قناع لاستنشاق الهواء خارج دبابة ويعجزون عن الكتابة بالحبر غير الدماء ؟ هم عاجزون على ان يكونوا في هذا المكان دون مكانة وعاجزون على أن يكونوا خارج الأسطورة ... ترى على أي عمق في الصخر يمكن أن يجدوا جذورهم ؟ إسرائيل لا تريد السلام لانها بنيت على الأساطير وتقتل باسم الأساطير ويتزوجون باسم الأساطير و يتكاثرون باسم الأساطير و يهجرون ويهاجرون من و إلى الأساطير .. إسرائيل تبحث عن الأسطورة ولا تبحث عن الكلام لذلك لن تنجح المفاوضات السلام .. وإن طار الحمام .

طوبى لمن يدافع عن حق إسرائيل في الوجود ولا يكترث لحال الفلسطنيين المهمشين الجوعى العراة الحفاة المقهورين المظلومين المحاصرين المشردين المنفيين

1 commentaires:

Anonyme a dit…

بصيراحة العرب كلهم مشردون عراة خدم ند اسرائيل

Enregistrer un commentaire