mercredi 7 juillet 2010

حبة عنب تروي سيرتها على عجل


لا وقت لي لأخضر و أصفر وأحمر.. .

حلمي يفقس وسط علبة بلاستيك..

ولا وقت لي..

لاتدرج في الألوان

واشرب عصير الصباح على مهل..

لا وقت لي لانتظر فصول السنة..

أريد أن أكون
شيئا ما قبل طلوع شمس الظهيرة

وأريد أن أكون
دولارا قبل إنتهاء المسيرة

أمارس الجنس على عجل

واشرب عرق حبيبي على عجل

وألبس بدلتي الوحيدة وأخرج لملاقاة الضجر..

لا قلب لي يعكر صفو علاقتي

ولا حموضة تأجج عداواتي ..

أنا إبنة السوق المدللة

أنا العرض ..

أنا الطلب ..

أنا إبنة هذا العصر الحقير ..

الربح ثم الربح ثم الربح

ثم الربح ثم الربح الوفير ..

لا وقت لي لافهم ما يحدث لي..

من أنا ؟

هل أنا حبة العنب ؟

أين ريقي ورحيقي..

وأين عصير القرب؟

كل أصدقائي ماتوا أو أصابهم داء الكلب..

والكل يجري خلف ظله..

والظل يعتقد أنه هو السبب ..

لا وقت لي .. لفهم ما يجري

والكل يجري..و الكل يجري..

ثم الربح ثم الربح ثم الربح.. ثم الربح.. ثم الربح
..

vendredi 2 juillet 2010

الشيخ والقطار


قطار يصير.. السماء صافية من الزرقة.. عربة بين السحب.. أعشاب بجانب السكر.. السكة تمتد على فراش من الأحجار الكريمة.. عجلات القاطرة من الذهب الأزرق.. وشيخ ينتظر تاكسي في السكة عدد 3 ..

الجو منعش وقارورة الماء باردة.. تقف المحطة أمام باب القطار..

يغير الشيخ ذاكرته باخرى أقل ذاكرة.. يلتحق جريا بالقطار.. يسرع.. يسرع أكثر.. أكثر من القطار ويصل المحطة السابقة.. ينزل سائق القطار لاهثا... لو لا ثقب في العجلة لوصلت قبله.. يقول.. ويستبدل العجلة بصحن لاقط..

الجو منعش والماء بارد .. في كل محطة قارورة ما وعجلة قطار مثقوبة.. يمر منها الهواء .. طفل يحمل ثدي أمه في يده ويبكي.. يسحب الطفل مقبض الهوى.. يتوقف القطار قبل القاطرة.. يقفز الشيخ من العربة الأخيرة ويجري في إتجاه سبخة المكان.. الطفل لا يزال رضيعا.. ينزل في يده مصاصة الملح ..

يسأنف القطار السيل.. تنفرج السكة.. تتشابك.. تتداخل.. تتحلل... الشيخ يتحايل على الزمن.. يسحب علبة كبريت.. يفتحها.. يعد أعوادها.. يغلقها... يعيدها إلى جيبه.. شاة تقفز أمام السائق.. يعلقها من عرقوبها.. يتقاطر دمها في مصاصة الحليب.. تغوص السكة في الوحل.. يطير القطار.. يطير..

الجو منعش وقارورة الماء باردة..

jeudi 1 juillet 2010

هل اشتهيت العنب؟


إستيقضت بعد نوم طويل .. رغم النوم كنت استمع إلى أصوات غريبة.. ارتطام للماء على جدران المسبح.. أصوات ملاعق .. وصوت يقول : لابد أن تأكلي جيدا.. كل هذا وسط غوغاء من المعاني.. ثم فجأة أحسست بدوار.. كأنني واقف على رأسي.. احدهم يقول: "جيب كأس ماء فيسع".. ثم سمعت صوت الماء يسري خلف ظهري..

كأنني لم أستيقظ بعد.. بالكاد استطيع فتح عيناي.. الصورة ضبابية.. والأصوات تتشابك وتتداخل ..من أين آتي لك بالعنب في شهر مارس ؟.. ثم أغوص في النوم من جديد.. عندما استيقظت في المرة التالية شعرت انني أكثر إنتفاخا.. أصبحت أشبه نفسي.. هل أنا، أنا؟ من أنا؟ أول سؤال طرحته وسط العتمة.. قبل أن اتعرض إلى أشعة الضوء.. زاد ذلك من شكوكي حول نسبة الحلم من اليقظة.. هل أنا موجود ؟ أم أنني مجرد حلم في ذهن بعوضة نائمة ؟

أشعر أن الأرض من تحتي تنفرج.. واشعر انني أسلك طريقا لم ارغب فيه.. أمشي على رأسي.. من الطبيعي أن أرى العالم من حولي مقلوبا.. من فينا المقلوب؟ من يحدد الوضع المستقيم؟ وبالقياس إلى ماذا ؟ كلها اسئلة تتزاحم للحصول على مكان في ذهني وأنا اهوي في بئر دون قاع.. من حسن حظي انني مشدود بحبل يشدني إلى الحياة ..

أنا... أريد أن أواصل النوم .. أشعر بالدفء .. لكن كمن يسحب من تحتي الفراش.. استيقظ.. استيقظ فعلا.. جدران المكان تدفعني إلى الخارج.. أريد البقاء.. لكن لا إرادة لي الآن.. الكل تآمروا ضدي .. ثم فجأة يد عملاقة تسحبني من رأسي.. أشعر بالبرد.. اسحب كتلة من الهواء .. ينتفخ صدري.. ثم أصرخ كما يصرخ كل مولود..


مبروك.. إنه ذكر.. هل اشتهيت العنب؟