jeudi 14 avril 2011

مقدمة أبن خلدون في مؤخرة إمرأة




أنسى انني في حالة نسيان .. فيبدو لي المشهد واقعيا.. يسحب إبن خلدون الساعة العملاقة التي في الواجهة ويعدل وقتها على دقات قلبه .. يدين ضخمتين تطل عليه من أم الكنائس وتبارك عمله .. لماذا إختار هذا المكان بين الكنيسة و بيت مستعمرنا القديم ؟ وحدات من جيشنا الوطني تسند ظهره.. ظهره المستقيم دوما ..

إلى جانب الكنيسة طريق وحيد يؤدي إلى روما ومنها إلى شارع باريس .. هل يمكن أن نذهب إلى باريس دون الوصول إلى الجمهورية ؟ ليست الجمهورية تماما بل ساحتها الخلفية.. هناك عند مفترق الطرق, الباساج الحديقة السجن ! الجمال محاصر بسياج أمني مخافة أن ينتشر الإخضرار في باقي ارجاء المدينة فيأتي على اليابس والأسفلت !

هناك, في الجمهورية لك أن تختار أي طريق تريد .. الحرية ، فلسطين، لندرة ، مدريد .. لك أن تسلك ما تريد .. هذا هو بالضبط ما يعجبني في هذه الساحة .. انفتاحها على كل السبل على عكس المدينة العتيقة التي رغم الحنين الذي نكنه للحجر والأبواب ، فهي ترغمك على إتباع طريق ضيق إلى آخره ليفضي بك إلى طريق ضيق جديد وهو بدوره يلقي بك أمام إحدى الجوامع أو أحدى الأولياء على زمانه وزماننا ..

أبن خلدون وهو يعدل الوقت ليتماشى مع الزمان سقط الكتاب من يده والريح تفعل ما تريد .. تناثرت الأوراق فى كامل شارع الحبيب بورقيبة.. مشى عليها المارة .. عصافير الشارع المعروفة بثرثرتها صمتت فجأة.. أصبحت مقدمة أبن خلدون في مؤخرة إمرأة سمينة افترشت بعض أوراقها لتجلس عليها على عتبات المسرح البلدي ..

2 commentaires:

Alé Abdalla a dit…

ممتاز

ART.ticuler a dit…

Merci 3loulou :-)

Enregistrer un commentaire