mardi 29 septembre 2009

المهنة: واقعي بالخارج

يقول الواقعي جدا :كن واقعي لتكون شيئا ما .. وحاول أن تسايرالواقع في كل المواقع ..
إهجر واقعك إلى واقع أكثر واقعية..حيث العيون الزرق ..وهناك كن واقعي ولا تحلم بالحب والمشاعر..بل ابحث عن التموقع في واقعك الجديد ..وإمضغ سنواتك الثلاث الأولى كيفما إتفق ..وكن واقعي ولا تفكر في العودة مهما كان واقعك مر ..فقريبا ت
ستورد من واقعك القديم فتاة واقعية تطبخ لك الكسكسي..
واعمل صباحا مساءا في غسل الصحون أو شفط الدهون ..فلن يراك أحد ..المهم أن تكون واقعي و تعود بسيارة خارقة للواقع تليق بمقامك العالي .
يقول الواقعي جدا :كن واقعي لتكون شيئا ما .. وحاول أن تكون كالواقع في كل المواقع

أشهر الملحنين

في مثل هذا الشهر رحل أحدى أشهر الملحنين واعتبره شخصيا أفضل ملحن استمع إلى ألحانه خاصة حينما يقترن بصوت أم كلثوم ..
هو رياض السنباطي المصنف من بين أحسن مائة موسيقي عالمي ولد سنة 1906 وتوفي في سبتمبر 1981
إشتغل مع أم كلثوم لمدة أربعين سنة قدم لها العديد من الالحان حتى أنه يصعب فصل إسم
يهما ..من بين الأغاني التي تروق لي والتي لحنها السنباطي


حيرت قلبي معاك
حيرت قلبي معاك.. وأنا بداري واخبي
قل لي أعمل إيه وياك.. ولا أعمل إيه ويا قلبي
بدي اشكي لك من نار حبي.. بدي احكي لك ع اللي في قلبي
وأقولك ع اللي سهرني.. وأقولك ع اللي بكاني
وأصور لك ضنى روحي.. وعزة نفسي منعاني
يا قاسي بص في عيني.. وشوف إيه أنكتب فيها
دي نظرة شوق وحنيه .. ودي دمعة بداريها
وده خيال بيين الأجفان.. فضل معاي الليل كله
سهرني بين فكر وأشجان.. وفات لي جوه العين ظله
وبين شوقي وحرماني.. وحيرتي ويا كتماني
بدي اشكي لك من نار حبي
بدي احكي لك ع اللي في قلبي
وأقول لك على اللي سهرني.. وأقول لك ع اللي بكاني
وصور لك ضنى روحي ..وعزة نفسي منعاني
ياما ليالي أنا وخيالي ، أفضل أصبر روحي بكلمة يوم قلتها لي
وبات أفكر .. في اللي جرى لك.... واللي جرى لي
وأقول ماشافشي الحيرة.. على لما با سلم
ولاشافش يوم الشوق.. في عيني راح يتكلم
وارجع أسامحك تاني .. واحن لك والقاني
بدي اشكي لك من نار حبي
بدي احكي لك ع اللي في قلبي
وأقول لك ع اللي سهرني.. وأقول لك ع اللي بكاني
وأصور لك ضنى روحي.. وعزة نفسي ما نعاني
خاصمتك بيني وبين روحي.. وصالحتك وخاصمتك تاني
وأقول أ بعد يصعب علي روحي.. تطاوعني ليزيد حرماني
ح أفضل أحبك من غير ما أقولك..إيه اللي حير أفكاري
لحد قلبك ما يوم يدلك.. على هواي المداري
ولما يرحمني قلبك .. ويبان لعيني هواك
وتني ع اللي انشغل بك.. وروحي تسمع نداك
بدي اشكي لك من نار حبي
بدي احكي لك ع اللي في قلبي
وأقول ع اللي سهرني.. وأقول لك ع اللي بكاني
وأقول يا قلبي ليه تخبي ..وليه يا نفس منعاني


lundi 28 septembre 2009

*حب في عقاب صيف



قالت ماذا حملت معك ؟
قلت :الخريف ..ووضعت على الطاولة بضعة أوراق سقطت على حافة الصيف..
قالت : متى أحببت آخر مرة؟
قلت: آخر مرة كانت غدا..
لم تضف مارا على سؤالها إلا إبتسامة وتطلعت للأفق..
قلت: هل تذوق قلبك رحيق المطر؟
قالت:مرارا ..من شهد في السماء..
قلت: و ما طعمه؟
قالت : مرا كالعسل!
قلت : كالعسل؟
قالت : نعم كالعسل! وانهمرت بالامل


عادة

samedi 26 septembre 2009

عفوا سيدتي ..لم يغرقنا المطر

لا! لم يغرقنا المطر ..
أغرقنا نعت الحجر بالقمر
أغرقنا صمتنا ويأسنا واستفحال الضجر
أغرقنا عدم ارادتنا الحياة
فأبى أن يستجيب القدر
لا! عفوا سيدتي ..لم يغرقنا المطر

vendredi 25 septembre 2009

وما ذنب أهالي الرديف؟



وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا
قرآن كريم




سؤال: أين هم الفاسقون ؟ وما ذنب أهالي الرديف؟

أنشودة المطر - للسيّاب




عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،

أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ .

عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ

وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ

يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ

كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا ، النُّجُومْ ...



وَتَغْرَقَانِ في ضَبَابٍ مِنْ أَسَىً شَفِيفْ

كَالبَحْرِ سَرَّحَ اليَدَيْنِ فَوْقَـهُ المَسَاء ،

دِفءُ الشِّتَاءِ فِيـهِ وَارْتِعَاشَةُ الخَرِيف ،

وَالمَوْتُ ، وَالميلادُ ، والظلامُ ، وَالضِّيَاء ؛

فَتَسْتَفِيق مِلء رُوحِي ، رَعْشَةُ البُكَاء

كنشوةِ الطفلِ إذا خَافَ مِنَ القَمَر !

كَأَنَّ أَقْوَاسَ السَّحَابِ تَشْرَبُ الغُيُومْ

وَقَطْرَةً فَقَطْرَةً تَذُوبُ في المَطَر ...

وَكَرْكَرَ الأَطْفَالُ في عَرَائِشِ الكُرُوم ،

وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ العَصَافِيرِ عَلَى الشَّجَر

أُنْشُودَةُ المَطَر ...

مَطَر ...

مَطَر...

مَطَر...

تَثَاءَبَ الْمَسَاءُ ، وَالغُيُومُ مَا تَزَال

تَسِحُّ مَا تَسِحّ من دُمُوعِهَا الثِّقَالْ .

كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام :

بِأنَّ أمَّـهُ - التي أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ

فَلَمْ يَجِدْهَا ، ثُمَّ حِينَ لَجَّ في السُّؤَال

قَالوا لَهُ : " بَعْدَ غَدٍ تَعُودْ .. " -

لا بدَّ أنْ تَعُودْ

وَإنْ تَهَامَسَ الرِّفَاقُ أنَّـها هُنَاكْ

في جَانِبِ التَّلِّ تَنَامُ نَوْمَةَ اللُّحُودْ

تَسفُّ مِنْ تُرَابِـهَا وَتَشْرَبُ المَطَر ؛

كَأنَّ صَيَّادَاً حَزِينَاً يَجْمَعُ الشِّبَاك

وَيَنْثُرُ الغِنَاءَ حَيْثُ يَأْفلُ القَمَرْ .

مَطَر ...

مَطَر ...

أتعلمينَ أيَّ حُزْنٍ يبعثُ المَطَر ؟

وَكَيْفَ تَنْشج المزاريبُ إذا انْهَمَر ؟

وكيفَ يَشْعُرُ الوَحِيدُ فِيهِ بِالضّيَاعِ ؟

بِلا انْتِهَاءٍ - كَالدَّمِ الْمُرَاقِ ، كَالْجِياع ،

كَالْحُبِّ ، كَالأطْفَالِ ، كَالْمَوْتَى - هُوَ الْمَطَر

jeudi 24 septembre 2009

إليك يا مدرستي :كتب وذكريات






mercredi 23 septembre 2009

اليك يا مدرستي 2


في طريق العودة إلى البيت الذي يأخذ منا وقتا أقل،أو هكذا يبدو لي، من طريق الذهاب ، حدثني أن أمه اعطته المال ليشتري أدوات مدرسية جديدة تليق به ..أقراص وأعواد للحساب أكثر إستقامة من الأعواد الخشبية و لوحة جديدة .. قلت له انني أفضل الأعواد الخشبية .. وأفضل إلى اليوم, كل ما هو طبيعي وابتعد عن كل ما هو إصطناعي موادا كانت أو مشاعر..
لما وصلنا أمام باب العمارة، قال : اصعد إلى البيت وأعود بعد قليل لنلعب "تصاور"..كانت السنة منقسمة إلى موسمين
موازيين: موسم دراسي وموسم ينقسم بدوره إلى مواسم صغيرة :موسم الصور،الزرابط ، البيس ، أغطية علب المشروبات.. و يقع الأنتقال من موسم إلى آخر بكل سلاسة ..هكذا بكل عفوية ..على العكس لو كان الأمر مخططا .. دخلت بيتنا والقيت بالمحفظة كجثة هامدة عند المدخل وذهبت مباشرة إلى المطبخ .. من الشباك أسمع صوت أمه تصرخ "يا مكبوب فيني فلوس المصروف؟ منين باش نقضي الفطور يا و لد الحرام.." ثم سمعته يبكي ككل مرة ..

مرت سنوات الصغر بسرعة ..حتى جاء الصباح الذي اعطتني فيه أختي الكبرى قطعة سكر قبل الذهاب إلى إمتحان السيزيام..ناداني من شباك المطبخ ليعرف كالعادة إن كنت جاهزا..قلت له إنزل...فنزل وانصرفنا..
في طريق العودة سألني عن نتيجة إمتحان الحساب ؟ قلت له: الحساب نقطة ضعفي !..
إبتسم و قال :"أنا عملتو الكل صحيح.. "
من شباك المطبخ المفتوح دائما ..أسمع صوتا يقول..السيارة تسير بسرعة 80 كم في الساعة كم قطعت من مسافة في ساعة ونصف ؟ من أين أتيت ب-120،000 كلم ؟؟ ربك ماشية لامريكا؟؟ "
في تلك السنة لم تنفع قطعة السكر ولم ينجح منا أحد..وفي السنة الموالية افترقنا ..ذهب هو إلى معهد خاص وذهبت أنا إلى معهد حكومي قريب من أبواب المدينة العتيقة. ..هنا تنتهي صداقتنا وتبدأ الذكريات التي أحاول استرجاعها وأنا أنظر إليه بفم مفتوح وهو يحدثني عن أبيه بوش وعن علاقته المتوترة بأبيه .. "موش بابا هذاكا..بابا هو بوش ..سايي الشهر الجاي باش نمشي لامريكا"..
مر بيننا "معز" فسلم و إبتسم وبهمسة منه فهمت أن صديق الطفولة والمدرسة فقد صوابه! ..

الخاتمة:
علمت فيما بعد أنه بعد زواجه بسنة واحدة و أثناء التحضيرات لزواج اخته الكبرى,
فقد عقله! .. هل ذكره زواج أخته بعجزه على القيام بأعباء البيت ؟ هل أخصت هزيمة 67 الأباء و أخصت هزيمة العراق الأبناء؟ ..
أعمل على أن لا أنسى ، كلما عدت إلى تونس، أن أحمل معي لعبة لابنه الصغير
.

اليك يا مدرستي

صورة من الانترنات

المقدمة :
قالي تعرفو بوش؟ قتلو ماو رئيس أمريكا ؟ قالي: إي هذاك بابا ! والله كيما نحكيلك..قتلوا مالا "عم علي" شكونو؟ قالي: الطحان علي باش نشكي به ..خطفني و أنا صغير من عند بابا كيف كنت عايش في أمريكا .. ثم صمت وقال كلمات لم أفهمها..
الموضوع:
هو صديق الطفولة أو رفيقها ..يصغرني بيومين..يجد فيهما مبررا كافيا ليقول و يكرر دائما انني أكبر منه ويصمت بعدها مباشرة ..يغ
يضني ذلك.. ما قاله يعد صحيحا في علم الحساب ولا يمكنني الطعن فيه رغم نيته السيئة المبيتة .. .زرنا نفس المدرسة واقتسمنا نفس المقعد ..أين يبدأ المقعد وأين تنتهي الطاولة؟ لا يمكن التكهن بذلك ..كانا يمثلان وحدة سوداء من الخشب يكثر صريرها بمجرد التقاط قلم أو المحفظة من الأرض ..في يوم الدراسة الأول لا تصل قدماك الأرض و يبدو حجمك صغيرا مقارنة بهذه الكتلة السوداء ..نكبر وسطها نقيم معها علاقة حميمية ونروي لها بالقلم، عبر سنين الدراسة، حكاياتنا الصغيرة على لوحها..
يوم تجد صعوبة في إدخال قدميك داخل المقعد إعرف أنك قد رسبت أكثر من مرة وعليك بمغادرة المدرسة ..
يطرق الباب تدخل علينا "خاتي شريفة" بقارورة الحبر الكبيرة ..نستغل وجودها للتشويش ..هكذا كان الكبار يسمون اللعب..تملأ الخالة شريفة كل محبرة جفّ ريقها
و يتبع خروجها ضربات جافة على الصبورة من عصا المعلم الغليضة تلقي بالقسم في بحر من الصمت المفاجئ..
اخرجوا الألواح !
نتبين
حينها الفقير من الغني ..لوحتي كانت من الورق المقوى وسط إطار من البلاستيك سرعان ما تتحرر منه بمجرد أن تأخذ شكلا مقوسا تحت تأثير مياه الطلاسة.. تفقد اللوحة أيضا خطوط الطول والعرض من كثرة المحو ! نمحو الخطأ ونعيد كتابة الأجابة الصحيحة ..الخطأ والفقر متلازمان!
كالصواب والغنى وإن لم يكن صوابا تماما ..
جل التلاميذ يملكون ألواحا من الصفيح مؤطرة أيضا باطار من البلاستيك..والقليل جدا يملك أفخر الألواح باطار خشبي ..كتبت عليه اسمائهم..الدغري..بوعتور..عموص..
"إبن بوش" الجالس إلى جانبي كان أيضا يملك لوحة ذات إطار خشبي ؟ من أين له بالمال؟ أعرف عائلته جيدا ..هل كان فعلا إبن بوش؟


يتبع



mardi 22 septembre 2009

:-) بيان

أيها المدونون أيتها المدونات

إن التضحيات الجسام التي أقدم عليها تن-بلوغ الموقع الأكثر شهرة في سبيل تحرير الكلمة و تنميتها، لا تحصر و لا تعد. .لذلك أحببناه وقدرناه ولقد عملنا في صفوفه بكل ثقة و إخلاص وتفان .لكن الواجب يفرض علينا اليوم امام طول شيخوخته واستفحال مرضه أن نتولى على بركة الله نقل مدونتي إلى الموقع الجديد باب بحر * واطلب من السيد حسين شطب مدونتي من قائمة تن- بلوغ .مع الشكر مسبقا .

أيها المدونون أيتها المدونات

إن جمهور المدونين بلغ من الوعي و النضج ما يسمح له بقراءة تدوينات ذات قيمة راقية تعكس مكانة من يكتب و من يقرأ . فلا مكان للحقد والبغضاء والكراهية
إن حرية التعبير وسلامة محتواه ومناعة وطننا وتقدم شعبنا هي مسؤولية كل المدونين وحب الوطن والذود عنه والرفع من شأنه واجب مقدس على كل مدون.

أيها المدونون أيتها المدونات

لا مجال اليوم لموقع واحد مدى الحياة ولا لخلافة آلية لا دخل للمدونين فيها فجمهور التدوين جدير بحياة تدوينية متطورة ومنظمة تعتمد بحق تعددية المواقع و ترتكز على تعدد الاراء في كنف الاحترام المتبادل.

عاش التدوين حرا نظيفا مسؤولا ،عاش المدونون دون شتم وبكرامة

http://bab-bhar.blogspot.com / *

lundi 21 septembre 2009

الوسطية مرة أخرى

نشر صديقنا المدون جلال الغربي هذه الأبيات لمحي الدين بن عربي فوددت الرد عليها بابيات من وحي اللحظة . أنشر فيما يلي الابيات التي نشرها جلال الغربي وألحقها بابياتي ..

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
لقد صار قلبي قابلاً كلّ َ صورة ٍ
فمرعى لغزلان ٍ ، ودير ٍ لرهبان ِ
وبيت ٍ لأوثان ٍ وكعبة طائف ٍ
وألواح توراة ٍ ومصحف قرآن ِ
أدين بدين الحب أنى توجهت ْ
ركائبه ، فالحب ديني وايماني"





ما كنت يوما ناكرا للرفيق
وما كنت أخلط بين الهدف والطريق
بين الحياة وضدها خيط رقيق
قلبي ساحة للجدل
وبالاضداد نتبين الخصم من الصديق
مرعى غزلان و ذئب جوعان
لا يلتقيان إلا في ذهن رهبان !
و التوراة لوح فقد حروفه،
في مذهب آخر الأديان !
وعلى أنقاض الأوثان قام القرآن..
هي الحياة صراع ,لا مفر,
بين إثنان :
بين الحب وبين من جعل الحب قربان


dimanche 20 septembre 2009

نحكي وحدي



اليوم عيد و ما عندي حتى رغبة باش نخرج ..ما بقالي كان نشد الدار و ندون..اش خير من التدوين والتعبير ؟

- خرجت الصباح عملت دورة على الدراجة ومررت بهذه الأماكن (
الصورة) .. زعمة فمة جنة خير من هذي ؟ الجنة هذي موجودة في الواقع على خاطرها موجودة في مخاخ الألمان .. الدنيا المحيطة بينا سواء كانت نظافة و إلا خضار ماهي إلا ترجمة للعقلية وطريقة التفكير ..وإذا كان محيطنا فيه الوسخ عاطي مسد و الساشيات الكحل تتطاير في الهواء راهو هذكا ترجمة لتفكيرنا و موش مؤامرة خارجية ! وإسرائيل ما عندها فيه حتى دخل والغرب موش متأمر علينا باش نكونو مسخين ..
يقول القايل فمة واحد بعقلو يخلي النظافة و الخضار هذا ويهبط لتونس في شهر رمضان باش يكون ضحية للغش في المرشي وإلا زبون غير مرغوب فيه في قهوة ريدوها هابط للشطر ؟
الحقيقة أنى سعيد بحياتي هوني ! موسيقى، عروض مسرحية، فن،
وعلاقات إنسانية بنينة، و أصدقاء من البلوغسفير زادوها بنة ...أما شنوة.. نحب فقط تكون تونس هكة نظيفة وخضراء وناسها متحضرين وعلاقات مبنية على الأحترام والمواطنة..يا خي هذي تهمة؟ نحب بلادي وناسها يكونوا عايشين الحداثة ،ممنوع؟ ما عنديش الحق؟؟
يا خي أنا طالب المستحيل ؟ الحكاية الكل خلينا نفكرو بطريقة أخرى ..صعيبة هذي؟ إذا كان الأغلبية متفقة إلي الوضع متاعنا موش باهي وإلي لتغيير الواقع يجب تغيير طريقة تفكيرنا إذن فاش نستناو ؟ بربي قولولي فاش نستناو باش نكونو كيف الشعوب الأخرى ؟؟

- والله ما سمعتك، آش قتلي؟
- لا! نحكي مع روحي




الصورة الثانية أخذتها في شهر رمضان 2007 وبالتحديد في باب منارة

لغتي *

كل لغتي للتواصل
بضع حروف وخمس فواصل
وثلاث نقاط للاحتياط :
نقطة للسؤال..
و
نقطة تعجب من السؤال..
و نقطة نقفل بها جميع الأقوال..
تلك هي كل لغتي..لا يوجد بداخلها سواي
أرتبها حسب هواي
هنا أكون المبتدأ
وهنا أكون
خبرا للوفاء
و هنا، على عكس القاعدة ،
تكسرني حالي
وهنا
ترفعني أفعالي
هي لغتي،ارتبها كما أشاء
وأسمع أنينها متى جاء
..

تعترضني قافية
فأسحبها من يدها لارى الافق البعيد
قد تخفي وراءها كلمة
تذبحني من الوريد إلى قلبي الشريد


يا اصدقائي
كل الكتابات هراء
و كل الحروف تفقد طعمها المر حين تلمس الهواء!
فاصغوا إلى ما تقوله الصفحة البيضاء



إعادة -*

samedi 19 septembre 2009

تهاني العيد و الوعي المزيف

الحقيقة أنني أخذت عهدا على نفسي، ونفسي بالمثل، أن لا اتحدث مطلقا في أمور الدين ..فذلك شأن شخصي ما لم يتدخل المتدينون في شأني الشخصي..
لذا سوف أتحدث عن رمضان من وجهة إجتماعية صرفة..
إنتهاء شهر رمضان هو عودة الحياة إلى سالف "نشاطها"..وأرى أنه من البديهي طرح السؤال التالي: ما هي الاضافة التي اضافها الشهر لنا ؟ إن كان حالنا بعد شهر رمضان كحالنا قبل دخوله، فأين تكمن الاضافة؟
ان لم يضف شيئا إلينا فهذا يعني أنه يحمل هوية كهوية الصفر في الرياضيات.
.وإن أضاف إلينا تآزر وتكافل إجتماعي وبالتالي نهضة إجتماعية فاين هذه النهضة بعد ما يزيد عن ألف شهر من أشهر رمضان ؟
ألم يحن الوقت بعد أن نتوقف لحظة واحدة ونطرح على أنفسنا سؤال و نجيب عليه بكل شجاعة : هل ما نقوم به طوال الشهر ينسجم مع أبسط هدف من الأهداف المعلنة والغير المعلنة لهذا الشهر؟
ففي واقعنا اليومي:
هل هو شهر العمل ؟ لا !
هل هو شهر التكافل الاجتماعي ؟ لا !
هل هو شهر الاقتصاد وعدم التبذير ؟ لا !
هل هو شهر السلوك الحضاري وعدم الغش؟ لا !
هل هو شهر ضبط النفس ؟ لا !
كل الأرقام والوقائع والدلا ئل تشير إلى أن سلوك الفرد (و أعيد سلوك الفرد و هذا ما يهمني وليس النظرية ) تنقلب إلى ضد ما يجب أن يكون عليه تماما ! ومع ذلك نواصل تغطية عين الشمس بالغربال ..ونواصل تقديم التهاني..!
التهاني على ماذا !!؟؟؟
على
الصعود الصاروخي لعمليات الغش ؟ على توقف مصالح الناس إلى ما بعد العيد؟ على انفجار الاستهلاك ؟ على استيرادنا الحليب ومشتقاته من الغرب "الكافر"؟؟ على ماذا !!؟؟؟

من واجب المثقف الفاعل والديناميكي
هنا أن يقف ضد التيار لان فقط الاسماك الميتة هي التي تسبح مع التيار.
إن كانت العامة لا ترى في الشهر غير الشهر ، فعلى المثقف أن لا يزيف وعيه باسم التسامح وثقافة الحب على طريقة المسيح !
لان الحب الذي يتحول إلى واجب هو حب ميت !
الحب صم
ود و مواجهة وليس إستسلام !
الحب كما أراه هو الذي يجعلك تقف في وجه أعداءه وليس أن تمد لهم خدك الأيسر !
وما أراه من سلوكيات تزداد حجما في شهر رمضان هي سلوكيات كره بكل بساطة !

كره المواطن لجسده من خلال نظامه الغذائي !
كره المواطن للمواطن في الادارة !
كره المواطن للمواطن في السوق !
كره المواطن لابسط قواعد المنطق !

لكل هذا، فانني أرى أن تقديم التهاني في شهر رمضان في أوله لانه أتى وفي آخره لانه ذهب (لم أعد أفهم إن ك
ان الفرح بقدومه أم برحيله!!) هو ضرب من ضروب تزيف الوعي وتكريس لواقع نتفق كلنا أنه متخلف






vendredi 18 septembre 2009

لا تجلس ! لك قدمين ورب رحيم

القطار كما لم أعهده من قبل..لا وجود لمكان شاغر رغم أنه يحتوي على طابقين... إضطررت للجلوس على الدرج المؤدي إلى الطابق العلوي حيث الدرجة الأولى..
الدرجة الأولى شاغرة بالكامل! ولا تختلف عن الدرجة الثانية إلا في لون القماش المستعمل في تغليف ا
لمقاعد ..لا شيء غير ذلك..!
أجلس الان على الدرجة الأخيرة من الدرج..بيني و بين المقعد الشاغر أقل من نصف متر.. مجرد وضع مؤخرتي على هذا المقعد يكلفني 60 اورو خطية ،بتهمة إنتحال صفة !
صفة مسافر درجة أولى ..

الدرجة الأولى ليست هي كذلك بما فضل الله بعضها عن بعض..بل هي في الواقع لا تختلف في شيء عن الدرجة الثانية فقط في فكرة الانتقاء ،ومرض الصفوة ،وعقدة البرجوازية، ومركب الاستعلاء، و إحتقار الانسان من حيث أنه إنسان لا أكثر و لا أقل من الأكثر..
خلت، من خلال ما قرأت من كتب وشاهدت من أفلام وسمعت من حكايات، أن الأنسانية تطورت وحسمت في هذه المسائل منذ ثورة الزنج ،وثورة القرامطة، والثورة الفرنسية، والثورة الروسيية.. وثورة السود في أمريكا و و و... لكن كل مرة يكذب الواقع ظني..
لا أعتقد أنه بوسعي، من خلال الكتابة فقط ، نقل ما أشعر به من إحتقار للفكر الذي إخترع وسائل نقل طبقية!
أقسم برب القاطرة و القطار أن هذا الفكر مريض وغير سوي ..
لا يمكن أن يكون فكر إنساني، الفكر الذي يتركك واقفا و من تحتك لا شيء سوى قدميك و
إلى جانبك (30 سنتمتر فقط) مقعد شاغر..! ما الذي سوف يحدث لو جلست عليه؟.. تسقط نجمة من السماء ؟
يقول لك المراقب (أي مراقب) : لا تجلس ! لك قدمين ورب رحيم !
أقول لكم :
القطار ليس إلا صورة مصغرة للمجتمع البشري

أعمال فنية جديدة


اعتذر أولا على رداءة الصور ،اخذتها على عجل..هذه بعض ما صنعت يداي في المطبخ..ملاعق وما شابه ..في كل ملعقة غذاء, منه ما ينزل و منه ما يصعد إلى الاعلى فكرة ولعب بالمعنى مع المعنى..شاهية طيبة











jeudi 17 septembre 2009

حواء الكلام

أطل على لغتي من برج الرخام ..
هل أنت أنا؟
هل أنا ضليع فيك يا حواء الكلام ؟
أم أنت من ضلعي والسلام ..؟
أين أنا
منك ؟
ثوري على شكلي ليتغير شكل الغمام
كوني غيري لاكون غيرك على الدوام
أطل على لغتي من برج الرخام ..
أرى كلاما دون معنى
حين نضيف الكمال إلى التمام
وحروفا تطيل الحديث دون مغنى
بحيث، ولمّا، وحين، عندها يطير الحمام
يا لغتي يا حواء الكلام
تحرري من سرّتك، من خطيئتك
ومن تاء تأنيث الحرام
كوني نهاري لأكونك في ال
ليل منام

علي صوتك بالغناء : زنوبيا - الأخوين رحباني


زنوبيا زنوبيا اسمعي يا زنوبيا اسمعي
أبواق الرومان عم تعلن نهاية تدمر
تدمر يا نجمة المشارق
حاصرتك روما و أستشهدوا أبطالك
لبصرى عم يسمع نحيبك يا طفلة الممالك
أهربي يا زنوبيا أهربي أهربي
وين العربيي ويني و الممر السريي وينيي
و كرام الدراويش ويني و لا تذلك روما زنوبيا أهربي
لأ إذا أنا بهرب الأرض ما بتهرب
كل شي عم يهرب
المملكي السعيدي طفلة الممالك هربت من إيدينا
خمس سنين حكمت زنوبيا بنيت حضارة ثارت على روما
خمس سنين با غفلة سريعة يا خمس سنين
خمس سنين ميت سني بيمروا متل الطير
بياكلهن الزمان زمان اللي بياكل كلس الحيطان
بس اللي بيبقى الوحدو بيبقى شرف الوقفة صرخة بوجي الظلم
انهدم البرج انكسر السور العسكر هاجم صوب الملكي متل الأطفال اللي بدن يتخطافوا اللعبي
أهربي يا زنوبيا أهربي يا زنوبيا
و إنتو؟
نحنا منبقى نحنا عشب الأرض
و العاصفي بتمرق فوق بتكسر الورد العالي
وردة إنتي و العاصفي جايي تاخدك إنتي
أنا زنوبيا ملكة المملكي النبيلي لأجل الحرية بختار الموت عطوني كاس الموت
الملكي العظيمي رفضت الظلم و اختارت الموت اختارت النسيان
ودعوا زنوبيا بموسم الدمع بصوت الفرح بورق الرمان
يا موت يا زهرة البطولي يا تاج الحياة و عطية المحبي الخجولي
يا موت هديني بإيدي خدني عا طرقات مفروشي بالنوم و سعيدي
و يا أهالي تدمر خمس سنين من العمر عشتوها أحرار
إلكن سما و هويي و اللي سكن الحريي اليوم انهار ما بقى تقدر روما تسلب منو الحريي
كاسك يا موت
أورليانوس الأمبراطور
زنوبيا ما إلك مهرب من روما حتى بالموت
أورليانوس أنا برفض روما و سيطرة روما
إنتي اتمردتي
نحنا عم نتحرر
و عارفي مصيرك؟
عارفي مصيري بساحات روما مكبلي بالحديد
أمشي بالشوارع مغلوبي أسيرة يتفرجوا الناس عالملكي الأسيرة
اللي بدو يصير ما عاد يهم أنا لعبت الدور و الدور المهم
لا تخدعي الناس صارحي الناس قوليلن انكسرتي
أورليانوس الإنكسار بيمضى و الإنتصار بيمضى
و بكرا بالإيام تدمر اللي انكسرت و روما اللي انتصرت تنينتهن حجار
و أنت و أنا تمثالين بساحة الأثار
لكن بكل زمان و مكان بدا تطلع روما تطغي و تظلم و بدا تطلع تدمر ترفض الظلم
و بآخر الآخر بسهول الزمان تنتصر تدمر تدمر الحريي تدمر الصرخة اللي بقلب الإنسان
كبلوا زنوبيا خدوها على روما
تتقدم أجسامنا يحصدها السيف الحاصد
تتمدد أيامنا ينهبها الوقت الراصد
إذا مننسى زنوبيا أو صرخة زنوبيا
لوحوا بإيديكن ودعوا زنوبيا
قولوا للشعرا يكملوا الأشعار
قولوا للثوار يضلهن ثوار
المملكي تدمر انتهت من الأرض
صارت بالقلوب صارت بالمدار
صارت الصرخة و صارت النار
أورليانوس عجل خدني على روما عليت الصرخة كبرت على الموت
لاعسكرك أورليانوس و لا قوة روما و لا كل روما بالدهر بتسكت هالصوت

mercredi 16 septembre 2009

لغتي بسيطة كبساطة الفقراء

لغتي بسيطة كبساطة الفقراء
ليس لي قسط في لغة الادباء
ولا أفقه في فقه الفقهاء
في المدرسة لم أكن من النجباء
خمسة في النحو والصرف ومثلها في الاملاء
وفي محاولة للافلات من
نعت الغباء
على رأي أخوات النضال و الصفاء
نسخت نصا كاملا للمسعدي في الانشاء
فقال لي المعلم بكل دهاء:
فضحك اسلوبك في الكتابة يا فتى
فضحك منك لصوص النصوص و القراء
قلت عفوا يا معلمي أني في فنون الكتابة من الشهداء
و"قد مات شهيدا من مات" للغة فداء
بل انظر إلى لغتي، كل لفظ يحمل معناه وانتهى !
ربما أستبدل اليوم، كلمة الحب بالهواء
لكن،فيما عدى ذلك، لا أرى في السماء غير الهوى
و أبذل ما في وسعي لفهم علاقة الشيء بالاشياء
لكن الأكيد، أن الكل هو أكثر من مجموع الأجزاء
وأن لغتي في تخلفنا ليست بالداء
وفي تقدمنا ليست بالدواء
لغتي مرآة عاكسة لتفكير
ي وكفى
أغير نظرتي للعالم و للأشياء
تتغير لغتي سواء بسواء
وإسأل برج بابل يقول لك أصل العلة
ويجود عليك بالشفاء

mardi 15 septembre 2009

..كل هذا الصمت لك

Le cri de Edvard Munch.
وحيدا
كل هذا الصمت لك ..

شريدا في الخلاء
تجود عليك السماء
بنجم
وماء..
لتسقي الضجر
ب
روايات السفر..
أين مسقط
رأس الغجر؟
لك أن تحلب الحجر
تحت ضوء القمر
وتسأل المعنى عن ذاته:
ما معناك؟
تكلم..!
تكلم لأراك!
يقول:
أنا الصمت في ثنايا الكلام..

لك هذا الفضاء الفسيح
لك هذا المقعد المريح
في حديقة العقيدة
تقرأ الفنجان وتترشف الجريدة
وكل هذا الصمت لك ..

لك آهات القلم
لك مسكنات الألم :
الأمل..
من غروب الشمس حتى طلوع العدم
ولكن هذا الصمت
لك...

لك أن ترسم شرف القبيلة على مكعبات الثلج
لك أن ت
حرر المعنى من السرج..
يبقى هذا الصمت..كل هذا الصمت لك..

يا صاحبي
إملأ رئتيك بالهوى
واصرخ ملء السماء ..
يرتد إليك الصدى :
أنا الصمت عدت لك

mercredi 9 septembre 2009

سي الحبيب بورقيبة

من المعروف أن قطف ثمار سياسة معينة خاصة كيف تكون إجتماعية أو تربوية يستدعي عقود من الزمن.. أعتقد انو قطف ثمار السياسة الاجتماعية والثقافية في عهد بورقيبة جاء في مرحلة متأخرة وبالتحديد في بداية التسعينيات .. النوري بوزيد و فريد بوغدير ومفيدة التلاتلي والعديد من الأسماء إلي حاولت تقدم إضافة في السينما التونسية لكن زادة الصغير أولاد أحمد والعديد من الشعراء إلي برزوا في نفس تلك الفترة إلي شهد فيها المسرح أيضا قفزة، نلقاو جليلة بكار والفاضل الجعايبي وسلسلة من المسرحيات الراقية..هذا على المستوى الثقافي أما على مستوى التعليم كانت شهادة الباكالوريا من القلائل المعترف بها في أوروبا وفي ألمانيا مثلا لم تكن تسدعي الباكالوريا التونسية إجراء إمتحان تكميلي كما هو الحال للعديد من الدول العربية .وكفاءة الطالب التونسي في الخارج كانت مافيهاش نقاش..حسب اعتقادي أن النتائج هذي كانت نتيجة لسياسة انتهجها بورقيبة بتخصيصو لثلث الميزانية للتربية والصحة..! شي ما وقع في حتى بلاد عربية أخرى! هذا هو الاستثمار الحقيقي إلي يكون إستثمار في الانسان .. صحيح إلي بعض المشار اليهم سابقا تعرضوا لسياسة القمع وعرفوا السجون في عهد بورقيبة لكن نفس هؤلاء الأشخاص (النوري بوزيد مثلا ) يقر أن علاقتو ببورقيبة هي علاقة الأب بابنو ..لنا أن نتساءل لو لم يكن بورقيبة هل كان بالامكان الحديث عن مجلة للاحوال الشخصية ؟ وتحرير المرأة ؟ وإحداث جامعات عصرية عوض الزيتونة ؟ ماذا لو تمكن بن يوسف من قلب النظام ؟ ماهو المسار الذي كانت سوف تأخذه البلاد في عهد يشهد فيه فوران القومية العربية ؟ ياحبذا لو يقع فتح نقاش بهذا الخصوص خاصة من الناس إلي عايشوا الفترة هذيكة ولو بشكل متأخر باش تكون الصورة أكثر وضوح فلا شك أن حديثي يختلط فيه الواقعي بالرومانسي.. لكن الأكيد أن الزعيم لم يقطف ثمار سياسته ! أما عن من سيقطف ثمار سياسة التربية الحالية فبودي معرفة إن كانت هنالك أصلا ثمار؟

mardi 8 septembre 2009

أين نحن من الجريدة؟

باش نمل عليكم أربعة عناوين متاع جريدة ونمشي نروّب قهوة و نرجعلكم ..
العنوان الاول : الأطراف الصومالية المتنازعة ملتزمة بوقف إطلاق النار .
العنوان الثاني : سلطات الإحتلال تحظر دخول الفلسطينين
العنوان الثالث : كيف يخرج النظام العربي من الأزمة الراهنة
العنوان الرابع : وزير الخارجية الامريكي يبحث في إسرائيل عملية السلام وقضية المستوطنات
باهي العناوين هذي خذيتهم من جريدة مصرية ..الجريدة هذي ما طبعتش البارح أو السنة الفارطة !الجريدة هذي عمرها 18 سنة وبالتحديد هي جريدة الأهرام الصادرة في 8 أفريل 1991
ماذا تغير في حالنا بعد ما يقارب العقدين من الزمن ؟لا شيء كأن الزمن توقف قبل حرب الخليج الأولى. .
تسألني صديقتي الألمانية عن سر هذه الجريدة الصفراء..قلت لها أنها جريدة مر عشرون عاما على صدورها ..فذكّـرتني ببرنامج تلفزيوني ألماني يعاد فيه بث شريط الأنباء الذي وقع بثه قبل عشرين عاما يوما بيوم..قلت لها :تماما لكن مع فرق بسيط هو أن الزمن لدينا توقف تماما ..ماذا لو نعيد بث شريط الأنباء في تونس الذي وقع بثه قبل عشرين عاما ؟ أيها المواطنون، أيتها المواطنات إنّ شعبنا بلغ من الوعي والنضـج مـا يسمـح لكـلّ أبنائـه
وفئاتـه بالمشاركة البنّاءة في تصـريف شؤونه في
ظلّ نظام جمهوري يولي المؤسّسـات مكانتـها ويوفّـر أسبـاب الدّيمقراطيّـة المسؤولــة وعلـى أسـاس سيـادة الشعـب كمـا نصّ عليـها الدستـور الـذي يحتـاج إلــى مراجعـة تأكّـدت اليـوم فلا مجـال فـي عصرنا إلى رئاسة مدى الحياة ولا لخلافـة آليـة لا دخـل للشعب فيها، فشعبـنا جديـر بحيـاة سياسيّـة متطوّرة ومنظمـة تعتمـد بحقّ تعدّدية الأحزاب السّياسيّة والتنظيمات الشعبية."

عندما كنت احتضر

الوقت:مساء للاحد ..حملته أربعة عجلات ومحرك ثم القوا به فوق السرير الأبيض ..سماء الغرفة بيضاء .. كل شيء أبيض في هذا الفضاء ..ليس أبيض تماما..لا وجود للابيض إلا في المخيال..الأبيض هو درجات من السواد ترنو إلا البياض ..اللون يستمد أنفاسه من اللون المناهض له في الأتجاه المعادل له في القوة.. ..وقع ربطه إلى السرير بالاسلاك الكهربائية أنابيب تدفق الحياة البلورية ..دقات قلبه تتسارع ...قطرات من العرق تطفو على السطح ..تتكثف..تأخذ شكل حبوب صغيرة سرعان ما تتدحرج تحت تأثير ثقلها فتحدث خيطا رفيعا من العرق المسال على الجبين ..دقات قلبه في تسارع دائم..يمر أمامه طيف أبيض حامل إبرة موجة للسماء.. خالها له ..لا شيء من ذلك ..يواصل طريقه، الطيف، بعد أن ألقى إليه بابتسامة للتمريض ..لا تحمل داخلها سوى مسكن للالام..في أعلى السرير قارورة كبت على رأسها ..الري قطرة قطرة.. قطرات العرق تجد طريقها إلا شفتيه عبر تجاعيد وجه ..كأن التجاعيد وجدت لترغمه على تذوق عرقه.. مالح كالبحر..بارد كرمال المساء ..دقات قلبه تزداد وضوحا ..لم يعد يسمع سواها ...الجهاز المثبت في أعلى السرير يترجمها إلى دقات إلكترونية وإشارات ضوئية...خط تصاعدي لونه أحمر..بيب ...........بيب ...........بيب.......بيب.....بيب....بيب....بيب..بيب..
متى تتحول هذه الاشارات المتقطعة إلى طنين متواصل ؟..بييييييييييييييييييب
.بعدها ترتخي العضلات ..وينقشع الضباب الأبيض ليغوص في أبيض أبدي.. كان يتمنى ذلك.. أن ينتهي هذا الأنتظار اللانهائي ..يمر طيف آخر أبيض أمامه ..يناديه..يريد أن يصرخ ..فيصرخ...ينظر إليه الطيف قبل أن يصرخ.. يبتسم يواصل طريقه وسط الممر الضيق.. يرفع يده ..لتراه .. تنسل الأبرة من العرق ..يختلط الدم بالعرق..يختنق ..لم يعد قادرا على إستنشاق الهواء ..إهييييييه.....ترفع صديقته الوسادة عن وجه ..وتغلق منبه الساعة

samedi 5 septembre 2009

فن وحكايات

مرة أخرى باش نحكي على الفن والمرة هذي باش نحكي على برسابسيون متع العمل الفني..
أتعمد في اعمالي الفنية ارباك البصر لترتبك البصيرة ! كيما نعرفو الكل إلي العين ترسل المعلومات إلى المخ وهناك يقع تحليل الصورة والبحث ،في الأرشيف متع العقل عن هذا "الشيء" الذي تتطابق معطياته مع المعطيات التي ترسلها العين إلى المخ و إصدار قرار تسمية الشيء أو ما يعبر عنه علماء الألسنية بالدال والمدلول ..
باهي..الفن هو في جانب من جوانبو لعبة لا أكثر و لا أقل..لعبة مع الوعي ..تبدا علاقتنا بالعمل الفني بالمداعبة قبل ما تتطور العلاقة معاه إلى علاقة تحدي. تبدى علاقة التحدي هذي عندما يرفض العمل الفني مدنا بما نريد بل يحاول استدراجنا إلى عالمه ..عالم الفن هو عالم مهبول بمقاييس العالم العادي و هذكة علاش يخاف البعض من العمل الفني وينعت
و بالجنون و يرجع يجري للعالم المطمان متاعو إلي يلقى فيه راحتو وروبارو.. هو في الحقيقة يرفضو موش على خاطر هزان و نفضان بل لانو دعوة للمغامرة ..مغامرة بمسلمات العقل!
وقتلي العين تشوف كرسي،مثلا (الكرسي إلي في صورة أعلى برشة من الكرسي العادي) فيه كل مقومات الكرسي من أربعة ساقين وفرشة لوح ...إلخ.. ماعدى معطى المقاسات يختلف في الحالة هذيك يرفض المخ المعلومة إلي وصلتلو ويرجعها للعين ويقلها يا بنتي زيد ثبت ..تعمل العين هكة، و تعاود تبعث نفس المعلومة! في الحالة هذي يرتبك المخ ويضيع روبار مت
اعو للحظة ..لحظة واحدة هي منتهى لذة العمل الفني ..ونجم نقول إلي تلك اللحظة هي كل العمل الفني ..
في العملية الجنسية يفقد زادة المخ ولمدة قصيرة جدا من الزمن ،الروبار متاعو .. وفي تمبك الأورقازم ينتج المخ مادة مخدرة تعطي الأحساس إلي نعرفوه الكل أو على الأقل جانب كبير منا ؛-)
العمل الفني بهذا المعنى هو مخدر يخرجنا من الواقع لبعض اللحظات ويخلينا نعيشو برهة زمنية خارج الزمان والمكان في عالم آخر يخضع لمعايير أخرى ومقاييس أخرى ..وفي نفس الوقت كيف ترجع منو ما ترجعش من غير اسئلة تجيبها معاك و إنت في ثنيتك راجع وحدة وحدة ..
العمل الفني ترهويجة أو لا يكون
!

عَـلـِّي صوتك بالغناء: يا لايمي عالزين


يا لايمي عالزين
يالايمي عالزين ما نصــــــــــبرشي
قلبي إن كواتو العين ما يعتـــــقـــشي
***
مايبراشي
قلبي ان رماتو العين ما ينــــــجاشي
في سوقها الأرواح ما تغــــــــلاشي
قدامها الملوك مــــــــــــــــاتكبرشي
***
ياشانيها
دير العقل باش تفهم معــــــــــانيها
كم من عزيز يذل بين يديـــــــــــها
كيف تأمرو فوق المقياس باش يمشي
***
منها المحنة
عل جالــــــــها دمع العيون فضحنا
ما أمضى شفرها في الكنين جرحنا
ومن قال سيف اللــــحظ ما يقتلشي
***
خلي ملامي
حاولت ننــــسى الحب زاد غرامي
في العين راضي بعلــــتي وسقامي
باريك راهو اللوم ما ينـــــــــفعشي
***
كلامك زايد
ما تعاند المكتـــــــــــوب ربي رايد
هجر الحبيــــــــــــب يجر كل نكايد
والقلب كــــيف يحب ما يـــسلمشي

كلمات: جلال الدين النقاش ألحان : مـــــــحمد التريكي

vendredi 4 septembre 2009

آخر تنبيه قبل ما نطلّق المرا

عندي سؤال :علاش التدوينات إلي فيها فكرة و تحل الشاهية متع نقاش ما يتلفتلها حد ؟
علاش التدوينات متاع البولتيك والوطنية المعلبة الجاهزة للهلاك ،نقصد ل
لاستهلاك يقع التفاعل معاها بشكل أكبر من التدوينات إلي فيها فكرة وشوية بنة ؟ زعمة موش على خاطر عندنا شوية كبت سياسي؟ على كبت أخلاقي ؟ مجرد سؤال ..
المهم يا جماعة وبصراحة نكسر في راسي و نحاول نكتب في الفن بلوغة مفهومة ومن بعد ما يصوت حد ! هذا بصراحة يطيح الفن في الركايب ! هههه
تدوينة "طيش عليك المرايا" يصوتلها واحد بركة ؟!! يا نعلبو الوقت ههههه
يا خي ندون لأمي أنا ؟ أية بالحرام لا عاد زايد فيها حرف!...
تضحك إنت ...؟ باهي أضحك، أضحك،.. زعمة ولد حومة زعمة.. المرة جاية اتاو نكتب على الفنانة المطرودين ! ونشوفو ههههه


طيش عليك من المرآة





ما هو دور المثقف في المجتمع ؟ سؤال يستحق أننا ناقفو عندو شوية..
باش نحاول نجاوب على هذا السؤال من خلال بعض الأعمال الفنية إلي قمت بصياغتها ..في بعض الأعمال اعتمدت "خلخلة" الأفكار المسبقة والثابتة ..أتعمد إستفزاز المتلقي و تحطيم قناعاتو إلي اكتسبها منذ الولادة ..عملية دقان مسمار في مرآة (صورة رقم 1 :شرخ ) هي محاولة لايقاظ الاسئلة في ذهن المتلقي وإحداث شرخ في التصورات إلي ديمة تعكس نفس الصورة ! يوميا ناقفو أمام المرآة ونستقبلو صورتنا فيها ونعمل على ترتيب هذه الصورة بشكل أنها تستجيب لمعايير المجتمع..المرآة لا تعكس في الواقع صورتنا و انما تعكس الصورة التي يريد المجتمع أن يراها فينا! ويعمل المجتمع على تقنين هذه الصورة من خلال التلفزة و الاشهار والموضة..إلخ.. وفي هذه الصورة النمطية أريد أن أحدث شرخا ! أريد أن أصلب تلك الصورة/الفكرة وأدق فيها المسامير .. على المرآة أن تعكس صورتي أنا ! وفكرتي أنا ! وذوقي أنا ! وذاتي أنا ! لا يمكن لاي مجتمع أن يتطور بجملة من الذوات مسلوبة الارادة ..ذوات تخلات على ارادتها الذاتية لصالح الارادة الجماعية والذوق الجماعي والفكرة الجماعية..
الارادة هي الوجه الآخر للحرية ! لا يمكن الحديث عن حرية دون إرادة وأقصد بالحرية ، أهم الحريات:حرية الفرد مع ذاته !
على المثقف أن يدفع في إتجاه التغيير ورج المسلمات ..دون مهادنة ودون ماسك إجتماعي ..على خاطر ما فمة كان المثقف الحر القادر على فعل هذا ..فلا السياسي (إلي يموت على الحسابات) ولا رجل الدين ( إلي يريد المحافظة على الموجود) ولا فنانو الابراج العاجية (إلي يرى في واقعنا بطاقة بريدية ) لا أحد من هؤلاء قادر على إحداث ترهويجة في افكارنا المسلمة ....
على المثقف أن يفتح أبواب موصدة دون خوف و يزيد يوسع في الافق متع المجتمع متاعو إلي ستانس منذ مئات السنين أنو يشوف الأشياء والحياة من زاوية واحدة ... "الرحى" إلي نستعملوها في رح
ي اللحم وإلا الزغوغو زعمة نجمو نشوفوها بشكل آخر؟ وفي دور آخر؟ (أداة إنارة مثلا،أو قطوس ؟ صورة 2 و 3) علاش الأشياء تفرض علينا "تعريفاتها" موش نحنا نشوفو الأشياء كيما نحن نحبو؟ علاش الانسان غايب وسط الكم الهائل من الأشياء والأفكار إلي في آخر الأمر هو خلقهم؟ أليس الأنسان هو إلي يعطي القيمة للاشياء والأفكار وليس العكس ؟..أعتقد أن القيمة داخلنا وداخل أي إنسان و ما عليه كان يوسعلها في الأفق ويحل بيبان مغلقة (أو أرادوا لها أن تكون مغلقة) باش تخرج وعبثا يحاول من يبحث عن القيمة خارج ذاته!

jeudi 3 septembre 2009

هاو الصندي و الصحيح :-)


مهما اختلفت الإتجاهات ومهما تشعبت الأفكار ..ومهما صعدت ومهما نزلت ..ومهما بعدت ومهما قربت ..ومهما رحت ومهما عدت..فلن تجد أكثر من نوعين من البشر !
واحد يعطي للتاريخ إتجاه و واحد يسرق من ماضي التاريخ إتجاهو !
واحد يعطي للاشياء قيمة و واحد يبحث في الأشياء عن القيمة
واحد "لا يرى في البحر غير البحر!" و واحد يرى في ألوان قوس قزح عيدا للسماء
واحد يزبد فمه وهو يستعمل الكلمة و واحد يبحث عن المعنى في زبد الكلام
واحد يرى سعادته في سعادة الآخرين و واحد يرى سعادة الآخرين في سعادته
واحد يقسم معاك العالم بالحب و واحد يضرب كف بكف ويقلك: بح



ملاحظة : هذا ليس تقسيما للعالم إلى أبيض و أسود بل تقسيما للابيض إلى درجات من السواد
;-)

Photo:ART.ticuler

عَـلـِّي صوتك بالغناء: انتِ شمسي





*
إنْتِ شَمْسِي إنْتِ
ما تْغِيبِيش
إنتِ عُمْرِي إنتِ
ما تْضِيعِيشْ


إنتِ روحي إنتِ
ما تْخافِيشْ
آنا نْحِبِّكْ انتِ
وما نْخَبِّيشْ


*

آنا اللِي تْصَوَّرْتِك اِسْم كْتَابِي

وصَوّرْتِكْ على أوْراق شْبابِي

نستنّاك لْيالِي ولوْ ما تْجِيشْ

نخْترعِكْ في خْيالِي وبِيك نْعِيشْ

*

آنا اللي تْصوّرتِكْ على كِيفي

وصوّرتِكْ على أوْراق خْرِيفِي

نستنّاك لْيالِي ولو ما تْجِيشْ

نخترعِكْ في خْيالِي وبِيكْ نْعِيشْ

*

آنا اللي تْصَوّرتِكْ مَمُّو عِينِي

وصوّرْتِكْ بِيدِي عْلى خْطُوط جْبِينِي

نستنّاكْ لْيالِي ولو ما تْجِيشْ

نختَرْعِكْ في خْيالِي وْبِيك نْعِيشْ

*

آنا اللي تْصوّرتِكْ أحْلى بَسْمَةْ

وصوّرْتِكْ على شبّاكِي نِسْمَةْ

نستنّاك لْيالِي ولو ما تْجِيشْ

نخترْعِكْ في خْيالِي وبِيكْ نْعِيش

شعر: آدم فتحي

موسيقى: فولكلور أمريكا اللاتينيّة

Photo:ART.ticuler

mercredi 2 septembre 2009

أغنية ليست ككل الأغاني


الأغنية هذي تعجبني برشة من قبل ما نعرف قصتها وكيف عرفت قصتها عرفت علاش هي مميزة برشة كيما أي أغنية نابعة من أحاسيس صادقة..ملحن هذه الاغنية هو الفنان الكبير محمد التريكي إلي لحن هذه الأغنية بناء على قصة حب عاشها شخصيا .
الفنان محمد التركي حب وحدة ،حب زمني متع ناس بكري :-)،وهي كيف كيف حبتو..لكن للاسف إمتهانو الموسيقى مكانش عمل يليق و تنجم تمشي تخطب بيه وحدة في ذلك الوقت.. و الموزيكشي كان أقرب ما يكون إلى الزوفرة والهمال ..و عايلة حبيبتو رفضوا باش يزوجو بنتهم لواحد عوادجي ..والنتيجة إلي البنية مرضت وماتت من الحسرة وهو شد الفرش فترة لاباس بيها وكيف تحسنت شوية أحوالو، لحن الأغنية هذي إلي هي من كلمات محمود بورقيبة وأعتقد (إلي متأكد ينورنا ) أنو كتبهالو خصيصا له !

زعمة يصافي الدهر يا مشكايا..
ونعود نضحك بعد طول بكايا..

زعمة يولي الدهر ويلاقينا..
وننسى مالاتعاب ما قاسينا..

ونكمدوالي كان شامت فينا..
والي نكلم فيه فاتو خفايا..

زعمة الفلك يدور ليا يوم يردك..
ونشوف ورد الحسن مالي خدك..
ونحاسبك علي جرالي بعدك..
وعلى عذابي بفرقتك وشقايا..

ياما سهرت الليل وانا انوح..
نبكي ونشكي للي قضى ومطوح..
في محبتك راني مريض ملوح..
وانت طبيبي علاش تزيد جفايا..

عمرو خيالك ما يفارق عيني..
ومحبتك قايدة وسط كنيني..
وقتاش نلقاك وترضى ترويني..
وتطفي النار اللاهبة في حشايا..

يالندرى نعودو كيف ما كنا..
ومن بعد ما عذبتني نتهنا..
وانول فيك كل ما نتمنى..
ولا نموت وما تسمعشي غنايا..

كلمات محمود بورقيبة

mardi 1 septembre 2009

أعطني الناي وغني


أعطني الناي وغني
فالغنا سر الوجود
وأنين الناي يبقى
بعد أن يفنى الوجود
هل إتخذت الغاب مثلي
منـزلاً دون القصور
فتتبعت السواقي
وتسلقت الصخور
هل تحممت بعطره
وتنشفت بنور
وشربت الفجر خمراً
من كؤوس من أثير
هل جلست العصر مثلي
بين جفنات العنب
والعناقيد تدلت
كثريات الذهب
هل فرشت العشب ليلاً
وتلحفت الفضاء
زاهداً في ما سيأتي
ناسياً ما قد مضى
أعطني الناي وغني
وانسى داء ودواء
إنما الناس سطورٌ
كتبت لكن بماء




جبران خليل جبران

Photo:ART.ticuler