vendredi 15 avril 2011

بدون أي تأويل لنص غامض .. يقتلون !


يقتلون ..

هكذا بدون أي تأويل لنص غامض .. يقتلون !

بدون تفسير لقطرات الندى على أوراق الزهر.. يقتلون ..

أنا جنون الحقيقة حين تكون إلهية ..

يقول مالكها الوحيد .. الفريد

أنا نبتة برية..

ذبحت أزهاري باشواكي على باب المعبد ..

ودفنت اصدقائي في رماد غزة

فيكتوريو الضحية الوحيدة

التي قتلت قاتلها

مات فيكتوريو مبتسما

وهو يرى القتلة يختنقون بغاز أفكارهم السامة ..


jeudi 14 avril 2011

مقدمة أبن خلدون في مؤخرة إمرأة




أنسى انني في حالة نسيان .. فيبدو لي المشهد واقعيا.. يسحب إبن خلدون الساعة العملاقة التي في الواجهة ويعدل وقتها على دقات قلبه .. يدين ضخمتين تطل عليه من أم الكنائس وتبارك عمله .. لماذا إختار هذا المكان بين الكنيسة و بيت مستعمرنا القديم ؟ وحدات من جيشنا الوطني تسند ظهره.. ظهره المستقيم دوما ..

إلى جانب الكنيسة طريق وحيد يؤدي إلى روما ومنها إلى شارع باريس .. هل يمكن أن نذهب إلى باريس دون الوصول إلى الجمهورية ؟ ليست الجمهورية تماما بل ساحتها الخلفية.. هناك عند مفترق الطرق, الباساج الحديقة السجن ! الجمال محاصر بسياج أمني مخافة أن ينتشر الإخضرار في باقي ارجاء المدينة فيأتي على اليابس والأسفلت !

هناك, في الجمهورية لك أن تختار أي طريق تريد .. الحرية ، فلسطين، لندرة ، مدريد .. لك أن تسلك ما تريد .. هذا هو بالضبط ما يعجبني في هذه الساحة .. انفتاحها على كل السبل على عكس المدينة العتيقة التي رغم الحنين الذي نكنه للحجر والأبواب ، فهي ترغمك على إتباع طريق ضيق إلى آخره ليفضي بك إلى طريق ضيق جديد وهو بدوره يلقي بك أمام إحدى الجوامع أو أحدى الأولياء على زمانه وزماننا ..

أبن خلدون وهو يعدل الوقت ليتماشى مع الزمان سقط الكتاب من يده والريح تفعل ما تريد .. تناثرت الأوراق فى كامل شارع الحبيب بورقيبة.. مشى عليها المارة .. عصافير الشارع المعروفة بثرثرتها صمتت فجأة.. أصبحت مقدمة أبن خلدون في مؤخرة إمرأة سمينة افترشت بعض أوراقها لتجلس عليها على عتبات المسرح البلدي ..

mardi 12 avril 2011

أنا ضد أن يحتوي المجلس التأسيسي على 50% من النساء !



احتواء المجلس التأسيسي 50% من النساء يبدو للوهلة الأولى مطلب شرعي بل ومعقول .. لكن في الحقيقة وحسب رأيي طبعا، يخفي عقلية تعتمد على تقسم المجتمع ..

أن ندعو إلى اقتسام " الكعكة" بين احزاب المعارضة أو بين الشباب والكهول أو بين نساء ورجال هي دعوة تعيدنا إلى الوراء ولا تتقدم بنا نحو مجتمع تذوب فيه الفوارق بين مكوناته حيث يكون الفارق الوحيد المعتمد هي مدى قابلية الأفكار للتطبيق و مدى تقدميتها واستجابتها لمطالب الناس ..

على هذا الأساس أنا ادعو إلى إنتخاب البرامج والأفكار وليس الأشخاص في ذاتهم .. بمعنى سوف أكون من المدافعين عن مجلس تأسيسي يتكون 100 % من النساء ! وما المشكل في ذلك؟ أن كنا نعتقد فعلا بالمساواة بين الجنسين..

فلنكف عن تقسيم الأدوار ونمن على النساء بنصيب من الكعكة .. تخصيص 20% للنساء في البرلمان في النظام السابق هو إهانة للنساء أكثر منه تكريم لهم ( نعم لهم وليس لهن! حتى هذه اللغة التي تعتمد على التفريق بين النساء الرجال يجب أن تتغير )

قلت أن تخصيص 20% للنساء في البرلمان هو إهانة لما يكتسيه هذا الأجراء من صفة التصدق وإعتراف ضمني بان: النساء غير قادرين على بلوغ تلك النسبة لذا سنعمل على تأمينها لهم..
هذه هي العقلية التي تتحكم في هذا الخطاب المحاصصي الذي يجب تجاوزه إلى خطاب أكثر إنفتاح وقبول فعلي وليس تشريعي بالمرأة

lundi 11 avril 2011

قاطعوا السلع الصينية

إذا كان الثورة تنظير ورفعان شعارات بلاش بيها .. هنالك أشياء بسيطة يمكن القيام بها دون إنتظار رأي الباجي قائد السبسي فيها أو اللجان الثورية .. السلع الصينية على سبيل المثال التي غزت اسواقنا واغلقت العديد من المصانع في تونس يمكن مجابهتها بشوية وعي ..

خلينا نشوفو السلع هذي من قريب : معظم السلع أما ذات إستعمال يومي كيما ماعون الطبخ أو ماعون الخدمة (من حسن الحظ مفماش ماعون آخر؛-) ) .. أو أدوات للزينة سواء كانت للافراد أو للبيوت ..

كل هذه الأدوات وإن كانت رخيصة الثمن فهي تفتقر إلى أبسط معايير السلامة أولا و معايير الأستعمال المجدي ثانيا.. مثلا : تورنفيس مجعول لاستعمال وحيد ( وممكن لا )، حنفية تقطر من أول نهار ، لعب للرضع غير خاضعة لاي رقابة صحية، مثلها مثل أدوات الزينة للنساء ، أحذية نتنة قبل الأستعمال ..أحذية نتنة بعد الأستعمال ..إلخ

لنا أن نتساءل الآن عن جدوى إقتناء هذه السلع ..

أولا و على المستوى الأقتصادي البحت ، تجد نفسك عوض إقتناء آلة واحدة و بسعر معقول ، قد اقتنيت أكثر من آلة (حنفية مثلا ) أولا لانها لا تدوم اضف إليها كمية المياه التي ضاعت أضف إليها أجرة من سيقوم بالتركيب ثم أضف إليها وهذا أهم شيء الوقت الضائع .. نحن لا نزال نعتبر الوقت، الذي هو أثمن شيء، لا قيمة له !!

هل تتوقف الخسائر عند هذا الحد ؟ لا!!

كل سلعة صينية تزاحم سلعة تونسية تأكد إلي إلي فمة موطن شغل تفقد !! إذا كان من بين أهداف الثورة هو العمل وإحداث مواطن شغل فعلينا أن لا نساهم في تبريك إقتصاد البلاد .. السلعة الصينية ليست رخيصة كما نعتقد بل تكلف إقتصاد تونس الكثير .. هذا بالطبيعة إذا كنا نعتبرو إلى تونس أمانة ولازم نحافظو عليها موش بالكلام ولا بالشعارات بل بالفعل ..

نقطة أخيرة ، وهي أخيرة ربما في الترتيب لكن أكيد موش في الأهمية ، وهي الجانب البيئي .. للاسف الجانب هذا مازلنا نعتبرو فيه خاطينا و الأحزاب التي تعتني بالبيئة كيما حزب الخضر ( موش متع تونس) مازلنا نتعاملو معاه وكأنوا ترف سياسي وهذا خطأ لانو إلي وقع في اليابان مؤخرا كانت تنجم تكون عندو تأثيرات موش على اليابان فقط .. الانحباس الحراري الناتج عن مليارات الأطنان من الأدخنة و البلاستيك المذاب يهددنا الكل ..علينا أن نخرج من حدودنا الضيقة ونخلق عقلية جديدة قادرة على التعامل مع الآخر بندية ومع مع يحدث في العالم .. أقل سلاح نستعمله أننا نمثل سوق لهذه المواد التي يمكن الأستغناء عنها بل الكثير منها لا يرتقي إلى مستوى الحاجة ..

الثورة ليس شعارات واعتصامات ، على أهميتها ، بل هي سلوك و وعي !