dimanche 22 août 2010

يوميات صيفية 2


كأن تونس تونسين، واحدة نلتقي معها في الشارع كل يوم وأخرى تطل علينا كل مساء من التلفزة ... عجزت عن العثور على الخيط الرابط بينهما.. أحاول في كل مرة البحث عن وجوه اللمحات الاشهارية أو المسلسلات الرمضانية.. دون جدوى .. ضحكة دائمة لم أرها قط حين كنت أتجول في شوارع العاصمة.. وحين كنت اتطلع إلى وجه سائق التاكسي العبوس وبائع بطاقات الشحن ونادل المقهى .. وبائع الحمص الغارق في الماء

ولان تونس ليست المدن الساحلية فقط.. وليست الشريط الساحلي من المدن الساحلية.. عجزت عن تفادي التفكير في طفل تونسي من داخل البلاد ينظر إلى التلفزة التونسية ويشعر بالغربة .. لا الاشهار يعكس حاجياته ولا المسلسلات تتحدث عن واقعه

التلفزة أصبحت تسوق الكذب .. وتبيعنا صورة مغلوطة

إمام يرتدي جبة "بيستاش" وبنوك تطمئن القلوب ومسلسلات عبثية تتعامل مع الفقر على أنه معطى يجب التعامل معه باحسان وليس نتيجة لسياسة إقتصادية قضت على الطبقة الوسطى وأفرزت لنا نقيضين

ما نراه في التلفزة هو وهم يريد البعض تصديقه

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire