mercredi 25 août 2010

في الشعور واللاشعور وما بينهما


يسألونك عن اللاشعور قل هو صناديق ثلاثية الأبعاد نخزن فيها كل ما نود نسيانه .. أما الشعور فهو صناديق شفافة يمكن رؤية ما بداخلها كصناديق الأقتراع في دول العالم الثالج .. كل صندوق من الشعور يقابله أربعة صناديق من اللاشعور أي بعبارة أخرى كل ما نشعر به من فرحة بقدوم رمضان وفرحة بقدوم العيد أي فرحة بانتهاء رمضان وكل ما يقلب حياتنا من حب ونقلب به حياة الآخرين من كره وكل ما نشعر به من خوف من أن يسقط القمر و حزن حين تتردد الشمس في الطلوع وكل شعور غامض نعبر عنه عادة ب :"نحس في روحي درا كيفاه" وكل إحساس مسبق بعبثية صلاة الاستسقاء والأسترخاء وكل دوخة ناتجة عن خروج مادة لزجة أو العكس وكل إحساس بالغضب من تصريح صحفي للاعب كرة قدم ينتقد فيه نظرية النسبية.. كل هذا،..هذا كله لا يمثل سوى واحد من خمسة من حياتنا الشعورية أما الباقي فنكبته أو نكتبه دون أن نعلم ذلك.. اللاشعور يعلم عنا ما لا نعلم نحن عن أنفسنا ! قالها إمام المسجد قبل سقوط الصومعة عليه ذات صباح جمعة..

يحدث ان صندوقا من الصناديق القديمة "المدغورة" في قاع الذات و المعبأة بالاشعور يتسرب إليها الأوكسجين فيفعل الصدأ به فعله ويتسرب منه رائحة اللاشعور القاتلة.. هذه الرائحة لا طعم لها و لا لون أي أنها صالحة للوضوء ..لا تعترف بالضوابط الاخلاقية ولا بقانون الطرقات .. تخرج هكذا في شكل زلة لسان أو قلم أو ما بينهما من ثقوب الكلام الكثيرة و"اسألوا العشاق" ..


Photo:ART.iculer

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire