تصور ماذا يريد...تصور..!
وإتجه مباشرة ليعيد الابرة فوق صوت فيروز ..في حركة عفوية مني ،إلى الآن لا أعرف كيف قمت بها ..منعته من ذلك.. قلت له أن رائحة جوارب سائق التاكسي لا تزال تملأ الغرفة ولا يمكنني من حيث المبدأ أن استمع إلى صوت فيروز في مثل هذا الجو...
قال مصطفى رائحة جوارب؟ لا أشم أي رائحة.. ثم أنك فاقد لحاسة الشم منذ زمان كبقية أفراد عائلتك..فعن أي رائحة تتحدث.. ؟؟و كان كلامه صحيحا..
كل أفراد عائلتي فقدوا هذه الحاسة شيئا فشيئا مع مرور الوقت... نتخلى عن حاسة الشم لانه لا شيء يدعو لذلك في هذه البلاد ..كل الروائح تزكم الأنوف ..حتى رائحة المال..
لقد أخطأ "فسبسيان" عندما أجاب ابنه بان أموال الضريبة التي يريد اقرارها على إستعمال المراحيض العمومية ليست لها رائحة ... كل شيء له رائحة وإن خفيت..
من باب المزح كنت أقول أن فقدان هذه الحاسة هي عملية لا شعورية يقوم بها الجسم في إطار منظومته الدفاعية..كالنسيان مثلا ..ننسى لكي لا ننفجر..
الحقيقة انني لا أمزح كثيرا فيما أقول, فهنالك الكثير من الحالات يفقد المرء فيها القدرة على الرؤية دون أي سبب عضوي ..انها فقط الرغبة في عدم رؤية الأشياء التي لا نريد أن نراها .. كرجل غريب فوق السرير مع الزوجة..أو تحته لا يهم.. .إمرأة ليست غريبة تماما تعانق الزوج وتقول له أشياء في فمه... مباغتة الجار الأرمل وهو يمارس عادة قديمة... كل هذه المواقف المثيرة قد تؤدي بنا إلى العمى ..لكن لست أدري لماذا تبقى رؤية الخيانة الزوجية فوق مساحة بيضاء, مربعة الشكل من أكثر الأشياء التي ترسخ في الذهن ولا يمكن محوها ..ربما لذلك نحاول طريقة العمى..
الخيانة تبدأ وتنتهي في الذهن.. وما زاد عن ذلك فمن قبيل الاخراج المسرحي..لا غير..
مصطفى يضع الأبرة مرة أخرى بكل عناية ويحاول أن لا يخدش صوت فيروز
ثم يلتفت لي ويقول تلك الرائحة التي شممتها ليست رائحة، بل إعتقاد ..
الانسان يعتقد فيما يريد أن يعتقد فيه!
إلتفت إليه وكلي لهفة للمعرفة....ماذا كان يريد صاحبك ؟
وإتجه مباشرة ليعيد الابرة فوق صوت فيروز ..في حركة عفوية مني ،إلى الآن لا أعرف كيف قمت بها ..منعته من ذلك.. قلت له أن رائحة جوارب سائق التاكسي لا تزال تملأ الغرفة ولا يمكنني من حيث المبدأ أن استمع إلى صوت فيروز في مثل هذا الجو...
قال مصطفى رائحة جوارب؟ لا أشم أي رائحة.. ثم أنك فاقد لحاسة الشم منذ زمان كبقية أفراد عائلتك..فعن أي رائحة تتحدث.. ؟؟و كان كلامه صحيحا..
كل أفراد عائلتي فقدوا هذه الحاسة شيئا فشيئا مع مرور الوقت... نتخلى عن حاسة الشم لانه لا شيء يدعو لذلك في هذه البلاد ..كل الروائح تزكم الأنوف ..حتى رائحة المال..
لقد أخطأ "فسبسيان" عندما أجاب ابنه بان أموال الضريبة التي يريد اقرارها على إستعمال المراحيض العمومية ليست لها رائحة ... كل شيء له رائحة وإن خفيت..
من باب المزح كنت أقول أن فقدان هذه الحاسة هي عملية لا شعورية يقوم بها الجسم في إطار منظومته الدفاعية..كالنسيان مثلا ..ننسى لكي لا ننفجر..
الحقيقة انني لا أمزح كثيرا فيما أقول, فهنالك الكثير من الحالات يفقد المرء فيها القدرة على الرؤية دون أي سبب عضوي ..انها فقط الرغبة في عدم رؤية الأشياء التي لا نريد أن نراها .. كرجل غريب فوق السرير مع الزوجة..أو تحته لا يهم.. .إمرأة ليست غريبة تماما تعانق الزوج وتقول له أشياء في فمه... مباغتة الجار الأرمل وهو يمارس عادة قديمة... كل هذه المواقف المثيرة قد تؤدي بنا إلى العمى ..لكن لست أدري لماذا تبقى رؤية الخيانة الزوجية فوق مساحة بيضاء, مربعة الشكل من أكثر الأشياء التي ترسخ في الذهن ولا يمكن محوها ..ربما لذلك نحاول طريقة العمى..
الخيانة تبدأ وتنتهي في الذهن.. وما زاد عن ذلك فمن قبيل الاخراج المسرحي..لا غير..
مصطفى يضع الأبرة مرة أخرى بكل عناية ويحاول أن لا يخدش صوت فيروز
ثم يلتفت لي ويقول تلك الرائحة التي شممتها ليست رائحة، بل إعتقاد ..
الانسان يعتقد فيما يريد أن يعتقد فيه!
إلتفت إليه وكلي لهفة للمعرفة....ماذا كان يريد صاحبك ؟
4 commentaires:
موش غالط أنو فقدان بعض الحواس يدخل في عملية لا شعورية كيما إنسان ينسى حدث مهم ...فسرها فرويد على أساس رفض اللاوعي للحدث
الإطار القصصي للأفكار المطروحة يعمل ستة وستين كيف
التشويق زادة هايل ...كارك تعمل حتى ربيع ساعة إشهار في وسط التدوينة ههه
1 régal! :)
Merci ya Tamtouma ya bint el7ouma :-)
لا نتقن الكلام الجميل مع نسائنا / حبيباتنا / زوجاتنا
لا ندعوهنّ للرقص من حين لآخر
لا نغنّي لهنّ حتى باصواتنا المتحشرجة
لا نقبّلهن كاننا نقبّلهن لآخر مرّة
نخجل من دخول المطبخ .. و كانّه اصطبل هنّ أولى منّا بدخوله
لا نتفطّن الى جزئياتهنّ الصغيرة و نعيرها الاهتمام اللازم .. و بصدق دون تمثيل
لا نرسمهنّ
نخلق حدودا محرمة في الاجساد .. اجسادنا و اجسادهن
وبعد ذلك
نفرح كثيرا
عندما نعود في المساء..لمجرد اننا لم نجد رجلا غريبا في المربّع الخشبي الذي اسمه : السرير
قد تخونك امراتك / حبيبتك/ زوجتك .. و على نفس المربع .. و دون الالتجاء الى رجل غريب .. بل قد تخونك مع "انت" الآخر .. "انت" الذي تخفيه عنها .. "انت" الذي تريدك ان تكونه عوضا عن الـ"انت" الذي تعلنه لها
اسلوب الكتابة موشّى بروح الهذيان .. عجبني برشه
Enregistrer un commentaire