قال من؟
قلت :عجبا ..صديقك "طهورة" الذي كان منذ لحظات هنا..
قال :آه .. طهورة...تصور..! يريد أن يعيد الكرة.. و يدخل عشيقته إلى هنا ..عشيقته مطلقة وتسكن في أحدى أزقة الحومة ..هناك خلف المسجد.. فاتني أن أسأله كيف تمكنت في المرة الفارطة من الدخول عبر هذا الباب..تزن ،صدقني دون مبالغة ، طنين...! ابتسمت لعدم المبالغة..
وماذا قلت ؟.. رفضت طبعا..حاولت إقناعه أنه ليس من مصلحته أن يجعل من هذا البيت مكانا يختلي فيه بعشيقته ... شرفة بيته تبعد أقل من مئة متر..تلك التي تقع فوق المقهى...وابنه يلعب دائما هناك..تصور يلمح أبوه داخلا مع إمرأة غريبة تزن الطنين إلى داري ..سينقل الخبر فورا إلى أمه...و يمكنك أن تتكهن بالبقية إن كنت من محبي الأفلام المصرية...الأحمق، يكرر لي دائما أن لا أحد في الحومة له علم...الكل يعرف ما يحدث والكل يتصنع عدم المعرفة..."طهورة" ذاته يعلم أنهم يعلمون لكنه يريد أن يقنع نفسه بانهم لا يعلمون شيئا..هكذا ارتح للضمير..
هكذا هو الانسان يفضل دائما الكذب الحلو على الحقيقة المرة..
صراحة أنا لا أفهم كيف يمكنك أن تتواصل مع هذا الشيء .. قال :أي شيء؟
قلت: سائق التاكسي..من هيئته تبين لي أنه لا يمكن أن يكون شيئا آخر غير الذي قلت...
ما يشدني إلى "طهورة" أنه عفوي في تفكيره..يتبع نزواته بكل سذاجة كهل في الأربعين يعيش مراهقة متأخرة.. نسبيا متأخرة... لا يفرق بين الحب والشهوة.. يقدر أم أولاده ويشتهي جميع النساء المطلقات...وعندما أضحك من تناقضاته فانني أضحك بصدق تماما كما يتحدث هو بصدق ... يقول: أن المطلقات هن نساء تحررن من عقدة الرجل الشرقي ..ألاحظ ذلك جيدا في الفراش..
أصر مصطفى على اقناعي بوجهة نظره قائلا: ليس لي و ليس من حقي أن أحاكمه ..فأنا لا أملك الحقيقة..وحدهم الذين يدعون إمتلاك الحقيقة يصدرون الأحكام على من خالف نصوصهم ...
..بدا لي رأيه مقنعا.. لكنني سرعان ما أمسكت باطراف فكرتي كمن يخاف السقوط ..وقلت له أنه بمسايرة حياة الآخرين يخسر حياته ذاتها..
إلتفت لي وفرك يديه وهي حركة تعودت عليها منه تدل على أنه أخذ الأمر بجدية أكثر وقال..
قلت :عجبا ..صديقك "طهورة" الذي كان منذ لحظات هنا..
قال :آه .. طهورة...تصور..! يريد أن يعيد الكرة.. و يدخل عشيقته إلى هنا ..عشيقته مطلقة وتسكن في أحدى أزقة الحومة ..هناك خلف المسجد.. فاتني أن أسأله كيف تمكنت في المرة الفارطة من الدخول عبر هذا الباب..تزن ،صدقني دون مبالغة ، طنين...! ابتسمت لعدم المبالغة..
وماذا قلت ؟.. رفضت طبعا..حاولت إقناعه أنه ليس من مصلحته أن يجعل من هذا البيت مكانا يختلي فيه بعشيقته ... شرفة بيته تبعد أقل من مئة متر..تلك التي تقع فوق المقهى...وابنه يلعب دائما هناك..تصور يلمح أبوه داخلا مع إمرأة غريبة تزن الطنين إلى داري ..سينقل الخبر فورا إلى أمه...و يمكنك أن تتكهن بالبقية إن كنت من محبي الأفلام المصرية...الأحمق، يكرر لي دائما أن لا أحد في الحومة له علم...الكل يعرف ما يحدث والكل يتصنع عدم المعرفة..."طهورة" ذاته يعلم أنهم يعلمون لكنه يريد أن يقنع نفسه بانهم لا يعلمون شيئا..هكذا ارتح للضمير..
هكذا هو الانسان يفضل دائما الكذب الحلو على الحقيقة المرة..
صراحة أنا لا أفهم كيف يمكنك أن تتواصل مع هذا الشيء .. قال :أي شيء؟
قلت: سائق التاكسي..من هيئته تبين لي أنه لا يمكن أن يكون شيئا آخر غير الذي قلت...
ما يشدني إلى "طهورة" أنه عفوي في تفكيره..يتبع نزواته بكل سذاجة كهل في الأربعين يعيش مراهقة متأخرة.. نسبيا متأخرة... لا يفرق بين الحب والشهوة.. يقدر أم أولاده ويشتهي جميع النساء المطلقات...وعندما أضحك من تناقضاته فانني أضحك بصدق تماما كما يتحدث هو بصدق ... يقول: أن المطلقات هن نساء تحررن من عقدة الرجل الشرقي ..ألاحظ ذلك جيدا في الفراش..
أصر مصطفى على اقناعي بوجهة نظره قائلا: ليس لي و ليس من حقي أن أحاكمه ..فأنا لا أملك الحقيقة..وحدهم الذين يدعون إمتلاك الحقيقة يصدرون الأحكام على من خالف نصوصهم ...
..بدا لي رأيه مقنعا.. لكنني سرعان ما أمسكت باطراف فكرتي كمن يخاف السقوط ..وقلت له أنه بمسايرة حياة الآخرين يخسر حياته ذاتها..
إلتفت لي وفرك يديه وهي حركة تعودت عليها منه تدل على أنه أخذ الأمر بجدية أكثر وقال..
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire