mercredi 21 octobre 2009

قصص واقعية 1: عطار الحومة


جاوز الأربعين بقليل ..وفقد أربعة من أضراسه ال
جانبية ..يكفي أن يضحك ضحكته التي تشبه رنين النقود المعدنية لترى خراب السنين..هل يقبل زوجته بهذا الفيه بما فيه؟..
يبتسم دائما لحريفاته..وحريفاته يقبلن هذه الابتسامة على مضض وكيس من المواد الغذائية دون مضض .. وينصرفن أحيانا ..
يسدل في حركة سريعة ستار المحل، الذي لا يزيد عن الاربعة أمتار مربعة و يشغل ركن صغير من أركان الحومة..
تحاذيه المخبزة العتيقة وخلفها مباشرة يوجد مسجد ذو صومعة ..
مثل هذه الحركات السريعة لا تمر دون أن يلتقطها رادار الجار ..اوشوا به إلى زوجته ..زوجته التي تقبله من فيه بما فيه..
هل يمر الحب في أقبية الخراب؟..
خيرته بين الطلاق أو هجرانه في المضاجع.. ..فخير الهجران.. فراش صمم لرجل وإمرأة وثالثهما الشيطان.. بهجران الزوجة بقي الشيطان..يحدث الشيطان عن مشاريعه قبل أن ينام... و الشيطان
يفعل بالمثل..
مرت أربعون يوما وأبت الزوجة أن تعود إلى ذلك الفيه..وأصر هو (إصرار كاذب) على ممارسة حقه الزوجي .. لا فائدة ترجى من النساء دون حب..
تكاثفت طبقة الغبار في الجهة التي كانت تنام فيها زوجته..و الغبار أرض خصبة لبناء شبكات العنكبوت..شبكة مثمنة الأضلاع ربطت زاوية الغرفة بالفانوس الذي لم يشتغل منذ ما يزيد عن أربعة اسابيع..وشبكة أخرى رمت أطرافها بين قائمة الفراش والوسادة ..هذه الشبكة سرعان ما تمزقت أوصالها بعد أن سحب يوما الوسادة بغبارها الذي عليها وعانقها ليملأ فراغا ما... لم يشعر بالفرق..
للامانة أقول أن هنالك شبكة ثالثة لم تكتمل بعد..لكن العنكبوت بدأ برسم خطوطها الكبرى..
مررت منذ أسبوع أمام المحل .لم أجده.. وجدت زوجته المحجبة شغلت مكانه ..تجاهلت تجاهلها لي..هل لديكم جافال؟
لم تبارح مكانها ومدت يدها إلى الرف البعيد عنها نصف متر وسحبت قارورة و وضعتها على ما يشبه الكنتوار.. يدها ملئت باسلاك من الذهب..فرادى وجماعات.. في كل حركة من يدها تعزف النواقيس..وعيناها تق
ولان أكثر مما تقوله النواقيس



4 commentaires:

cmoi a dit…

wallah ma fhemet chay, ya weldi a7ki bel sahel wella fasser

ART.ticuler a dit…

عذرا يا انتي ..لم أتعمد الغموض لكني أكره الجمل التامة ..لنترك شيئا للحياة.. وللاحتمال ..وللامنطوق..
القاريء هو أيضا كاتب ..يكتب بشفاهه!
معلومة صغيرة نسيت أن اضيفها إلى النص وفي هذا لك الحق ، هي أن صاحب المحل وزوجته لم يرزقا من العلم إلا قليلا.. شكرا على المرور

bent 3ayla a dit…

ليست كل القصص كاملة و منطقية، مثلها مثل الحياة

ART.ticuler a dit…

كلامك يطيح الماء في الركايب هههه كان الحياة لاهي كاملة ولاهي معقولة..مالا شنية؟

Enregistrer un commentaire