mercredi 14 octobre 2009

صدرية النجاة تحت المقعد



تقلع بنا الطائرة...تتمايل تحت ثقل الذكريات الغضة ثم تميل في إتجاه الشمال ..
تبهرني الطائرة دائما ..ليس كوسيلة نقل بل كنتيجة عقل..
..نقترب من الشمس نصافحها وننظر إلى الأسفل فاذا العالم أصغر مما نعتقد ....

خصام الجار مع جاره، صور الرئيس ، نعت التلميذ بالغبي، مخالفة الشرط
ي لقواعد المرور ، إنهيار موعد على خشبة المسرح، خيانة القضاء للقدر ، عجوز تسأل عن معنى الانتخابات خارج الصندوق ، حرمة الجثث التي تسير على قارعة الطريق..

وأنت على متن الطائرة، ليس الجسد وحده من يفلت من الجاذبية ..بل الحلم أيضا..
كل شيء يقترن بالافق يفقد طعمه المر...



تستعد الطائرة للنزول ..أجمع أفكاري على عجل في حقيبتي اليدوية..وأدس ما زاد عن حاجتي تحت المقعد ..ثم اسحب قلمي واكتب على ظهر المقعد الذي أمامي : صدرية النجاة تحت المقعد

Photo: ART.ticuler

4 commentaires:

ferrrrr a dit…

افلتت من الجاذبية ضربة واحدة؟ و كل هذا بطائرة؟ للشاعرية احكامها

ART.ticuler a dit…

ahlan bik !

للجاذبية احكامها و للشاعرية احكامها وللشعب التونسي احكامه (-؛

WALLADA a dit…

أن تأتي في زيارة عاجلة و تعود تحت جنح السريّة التامّة دون أن تتّصل فهذه هي الخيانة الموصوفة بعينها و سأغفرها بمزاجي فللصّداقة أحكامها أيضا

ART.ticuler a dit…

شكرا ولادة على رحابة صدرك.. لكن وجودي في تونس لم يكن في سرية تامة بل قلت ذلك صراحة في تدوينة "أين الهمزة"..ثم أن الأيام في تونس تمر بسرعة غريبة..اعتذر لك وأجد أنا في مزاج الوقت عذرا ..:-)

Enregistrer un commentaire