mardi 7 septembre 2010

الحارم على الخط 6

رن الهاتف خمسة مرات وفي الرابعة أردت أن أجيبه لكن الربط إنقطع.. كتبت له رسالة قصيرة قلت له فيها أن يتركني اكتب ما أريد وأن لا يتدخل من هنا فنازلا كثيرا وإلا تحولت القصة إلى تقرير وأضفت أن الفرق بين القصة والتقرير هى الحرية.. كانت تلك هي الكلمة التي أتممت بها ال 160 حرفا المعدين للرسائل القصيرة .. إبتسمت حين جالت بخاطري فكرة يقول مطلعها أنه بحروف الهجاء القليلة نكتب كتبا كاملة و بمائة وستون حرفا نكتب فقط رسالة قصيرة لا غير ، نقتصد فيها الكلام على حساب المعنى أو العكس..

قبيل الضغط على زر الأرسال وككل القرارات الهامة في الحياة أصابني التردد .. لماذا لا أحدثه مباشرة؟ صحيح أن الكتابة هي طريقة مثلى في الحديث دون أن يقاطعك أحد.. لكن في الحديث المباشر، يمر من الرسائل الصغيرة المطوية بين ثنايا الكلام ، ما لا تتسع له كل رسائل اخوان الصفا.. بالاضافة إلى اننا نستغني تماما عن النقاط والفواضل و نستبدلها باشارات أخرى نكتبها برموش العين..

رموش ماذا؟؟ قال الحارم مستغربا..

بحثت عن إسمه في لائحة أعدائي ثم ضغطت عليه.. صعد لي صوت الحارم مرتعدا.. قلت : لباس؟

قال : لا ! انهم يريدون قتلي .. ثم سمعت صوت إرتطام جسم صلب بجسم أقل صلابة... أو كالعادة في مثل هذه الأمور بالعكس .. و إنقطع الخط ..

ماذا لو أصاب الحارم مكروه..كيف لي أن أتمم هذه القصة؟

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire