jeudi 2 septembre 2010

عباس يفقد صوابه مرة ثانية

عندما إرتطم رأس عباس بقضيب الحديد المتدلي من "مرمة" لم تكتمل منذ عشرين سنة لم يكن يعلم أحد أن ذلك الحادث سيكون له تأثير على إنتشار الرواية في تونس .. إذ بعد عشرين سنة ظهر كتاب عباس يفقد صوابه دون تبيان الأسباب ..

بعد عشرين سنة على خروج المجموعة القصصية قام عباس، الذي كان يستهويه المرور خلف صفوف المصلين في جامع الحومة، بدفع احد المصلين، تماما عند السجود فسقط و تساقط خلفه المصلون الواحد تلو الآخر كأحجار الديمينو ... قفز عباس فوق ظهور المصلين نصف طائر تقريبا وهرب إلى الصومعة... اعتقد أنه يقترب من الله و يبتعد عن حشد المصلين المزبدة أفواهم من فرط الأيمان .. الرجل يسكنه الشيطان..صاح احدهم..

تقول الرواية أنه لا أحد يعرف بالضبط كيف أفلت عباس من قبضتهم يومها.. البعض يقول أن الشيطان أعانه على الخروج من الحائط ..

كيفاش؟ يخرج من الحائض ؟ تساءل عم التهامي الذي يتصنع ثقل السمع ..

حادثة السقوط أصبحت شهيرة..حتى أن البعض بدأ يؤرخ بها.. كأن يقول مثلا قرأت سورة القيامة بعد السقوط بيومين..

كأن العقل والأيمان لا يلتقيان رددها أكثر من مرة الإمام قبل أن يستدرك وسط خطبة الجمعة الأولى بعد السقوط، ثم عرج على حادثة السقوط اسبابها ونتائجها وأن الأحداث هي إختبار من الله لنا قبل أن يختتم بأن عباس فاقد للعقل وبالتالي للايمان وبناء عليه لا يجوز دخوله الجامع .. وأفتى بجواز رجمه بالحجارة وإن لم تجدوا فبأحذية المصلين وذلك أضعف الأيمان..

إن كان الأيمان مرادف للعقل هل يعني هذا أن قذف الناس بالحجارة هو قمة العقل؟ تجاهل الإمام هذا السؤال الذي طرحه عليه شاب يعفس على الجمر وفضل عليه سؤال آخر سأله عم التهامي يتعلق بالحيض لدى الرجال..

غاب عباس فترة ثم عاد إلى الزهور.. التي كان يقطفها حين تنبت عند إلتقاء الحائط بطريق الأسفلت أو حذو ميزاب ما.. صفراء بدون بهرجة.. بسيطة ككل الزهور التي نخجل من تقديمها في المناسبات ليس لانها تفتقد الجمال بل لانها بدون ثمن .. الجمال في هدايا المناسبات مجرد تعلة .. يتبع


0 commentaires:

Enregistrer un commentaire