مدني مصطفى بمنديل من ورق... الورق مرة اخرى...ربما هو إخترع الانسان الوحيد المجدي.. عالم خيط من ورق ! لمحاربة الأرق..
اتجهت مباشرة إلى باب الخروج...
معطفك ! قال مصطفى..لا حاجة لي به ..اعطيه إلى طهورة ..لا شك أنه في حاجة أكثر مني إلى عطف فقده...
..كلما وضعت رأسي على الوسادة ..طافت بي العالم.. أفتح عيني لارى العتمة... اشعلت النور احترقت أصابعي..نهضت ..
من خلال ستائر النافذة الشفافة أرى شبح في شرفته يقوم بحركات بيديه وينظر في إتجاه عمارتنا..عمارتان تتحدثان بالاشارات يفصلهما نهج ضيق..وقطط تموء... لغة الظلام...لم ابحث عن فهم ما يدور في الطوابق العليا ..أرى ذلك غدا في أعين الجار ..
عدت إلى الفراش..
..صوت الدراجات النارية بدون كاتم صوت و ضوء النهار كانا كفيلين لأنفض عيناي من بقايا النوم .. ألايكفي صوت محرك الدراجة، حتى نعزل كاتم الصوت؟ تبا!..هذه المدينة أصوات تنادي ... الكل ينادي ..
كل على طريقته .. البعض من المئذنة..والبعض الآخر من التلفزة..المثقفون في فايسبوك أما المراهقون على الدراجات النارية دون كاتم صوت يصرخون في وجه الكبار أي الأقل مراهقة.. نحن هنا..طوورررررر ...
لغة جديدة في البلاد.. استبدلوا حرف النداء :يا.. بطوورررررر ... هل من سميع؟
الكبار مثلي يلعنونهم... في هذه المدينة نستبدل الحوار بالضجيج..
رن هاتفي الجوال ..ثم صمت... رسالة قصيرة: أطلبني!..
هذه طريقة اخرى في الكلام..اتحدث معك على حسابك الخاص..
طلبت الرقم ..مصطفى يريد أن نشرب قهوة الصباح في مقهى الحومة..
لبست ملابسي ..حشو.. كلمة لبست تكفي..لماذا ملابسي..هل يمكن أن ألبس شيء آخر؟...
قد يلبسوك قضية ...تجاوز حدود الكلام..إطلاق الحمام..سب الجلالة في الأفلام..
في هذه المدينة نستبدل الحوار بالضجيج... تكرار ..
وجدت مصطفى و طاولة عليها قهوتين وكرسي شاغر...
أين صاحبك..؟
ذهب الآن يشتغل ..قال لابد من المال ...شرب قهوة دون سكر ! لم ينم طوال الليل ..يشعر بالذنب.. كلامك البارحة أكثر رداءة من الخمرة قال..
وأين معطفي ؟..لبسه ..
إبن الكلب..ألم أقل لك أنه في حاجة إلى العطف.. وغرقنا في الضحك..
سيعود بعد قليل إلى بيته..للغذاء ..
لا تلتفت..لا تلفت الآن.. ها هي ..
يتبع تباعا
اتجهت مباشرة إلى باب الخروج...
معطفك ! قال مصطفى..لا حاجة لي به ..اعطيه إلى طهورة ..لا شك أنه في حاجة أكثر مني إلى عطف فقده...
..كلما وضعت رأسي على الوسادة ..طافت بي العالم.. أفتح عيني لارى العتمة... اشعلت النور احترقت أصابعي..نهضت ..
من خلال ستائر النافذة الشفافة أرى شبح في شرفته يقوم بحركات بيديه وينظر في إتجاه عمارتنا..عمارتان تتحدثان بالاشارات يفصلهما نهج ضيق..وقطط تموء... لغة الظلام...لم ابحث عن فهم ما يدور في الطوابق العليا ..أرى ذلك غدا في أعين الجار ..
عدت إلى الفراش..
..صوت الدراجات النارية بدون كاتم صوت و ضوء النهار كانا كفيلين لأنفض عيناي من بقايا النوم .. ألايكفي صوت محرك الدراجة، حتى نعزل كاتم الصوت؟ تبا!..هذه المدينة أصوات تنادي ... الكل ينادي ..
كل على طريقته .. البعض من المئذنة..والبعض الآخر من التلفزة..المثقفون في فايسبوك أما المراهقون على الدراجات النارية دون كاتم صوت يصرخون في وجه الكبار أي الأقل مراهقة.. نحن هنا..طوورررررر ...
لغة جديدة في البلاد.. استبدلوا حرف النداء :يا.. بطوورررررر ... هل من سميع؟
الكبار مثلي يلعنونهم... في هذه المدينة نستبدل الحوار بالضجيج..
رن هاتفي الجوال ..ثم صمت... رسالة قصيرة: أطلبني!..
هذه طريقة اخرى في الكلام..اتحدث معك على حسابك الخاص..
طلبت الرقم ..مصطفى يريد أن نشرب قهوة الصباح في مقهى الحومة..
لبست ملابسي ..حشو.. كلمة لبست تكفي..لماذا ملابسي..هل يمكن أن ألبس شيء آخر؟...
قد يلبسوك قضية ...تجاوز حدود الكلام..إطلاق الحمام..سب الجلالة في الأفلام..
في هذه المدينة نستبدل الحوار بالضجيج... تكرار ..
وجدت مصطفى و طاولة عليها قهوتين وكرسي شاغر...
أين صاحبك..؟
ذهب الآن يشتغل ..قال لابد من المال ...شرب قهوة دون سكر ! لم ينم طوال الليل ..يشعر بالذنب.. كلامك البارحة أكثر رداءة من الخمرة قال..
وأين معطفي ؟..لبسه ..
إبن الكلب..ألم أقل لك أنه في حاجة إلى العطف.. وغرقنا في الضحك..
سيعود بعد قليل إلى بيته..للغذاء ..
لا تلتفت..لا تلفت الآن.. ها هي ..
يتبع تباعا
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire