إنتهى مصطفى من الضحك أو يكاد..
إنه غريم طهورة..! نورالدين نناديه نورا راس..يفنى على رأس العلوش المشوي.. يكاد يأكل ذلك يوميا..لذلك اطلقنا عليه هذا الاسم.. "نورا راس"..كان سعيدا باسمه الجديد ..يقول :إسمي يشبه ابطال أفلام الويستارن..ثم يقوم بحركة سريعة..ويطلق ثلاث طلقات في الهواء.. ويعيد مسدسه الوهمي إلى مكانه الوهمي أيضا..
تخلص من تلك العادة عندما تزوج..لكن بقي الأسم والبطن ..و رذاذ البصاق المتناثر حين يتحدث...
لماذ العمود الفقري لمعظم الرجال عندنا له هذا الشكل الذي يشبه حرف "أس"* ..الرأس و الظهر منحنيان إلى الامام.. والبطن مندفعة ..وساقان بالكاد لهما القوة لحمل هذا الثقل ..أقصد ثقل النفس.. للجسد وزن...
كيف لهذا الجسد أن يستنشق الهواء برئتيه ؟ قلبه بالكاد يجد مكانا بينهما تحت تأثير البطن المندفع في كل الأتجاهات ..
هذا؟ هذا؟... غريم طهورة
كان يغدق عليها العطايا ...ويتعلل دائما باصلاح تلفزتها ..تعلم ذلك في الجيش.. ثم فتح ذلك الدكان الصغير عليه تلك اللافتة :عند نورا راس : إصلاح الراديو والتلفزة ..توقفت معلوماته في الكترونيك قبل إختراع "سيركوي انتقري"..
لا أعرف إسم هذا الاختراع بالعربية..
ألم أقل لكم أن اللغة وليدة بيئتها ..؟ كيف لي أن أصف الفيل إن كان الفيل ليس من بيئتي؟ ..
منذ شهر تقريبا حمل معه كالعادة كيسا من المواد الغذائية..وذهب إليها ..طرق الباب .. لم تخرج إليه ..بعثت ابنتها ..فتحت الباب وأخذت الكيس وأغلقت الباب في وجهه... من ثقله أعاد طرق الباب..خرجت ابنتها مرة ثانية ودفعته ..من وزنه سقط على الأرض...
ماذا تريد عندنا..؟ أتريد أن اذهب إلى زوجتك واخبرها..؟..ساقط...
هو ساكت..لم يقل كلمة وعاد من حيث لم يأت.. لكي لا يراه أحد..
..
طهورة أقسم لي أنها أقسمت له أنها كرهته...
جملة ركيكة في ركاكة الحكاية..قلت لمصطفى...
ماذا أفعل؟ تلك هي الحكاية ..ولغتنا من أصل تلك الحكاية..هل استعمل اللغة الفرنسية لتبدو لك القصة أكثر تحضرا..؟
قلت وهذه السمة على وجهه ؟
تقصد "طابع الصلاة"؟.. تلك قصة أخرى..
*s
يتبع مدام عندو التابعة :-)
1 commentaires:
جميلة قائمتك ،ولكن سؤالي لك لماذا تصفها بالسّواد ؟
Enregistrer un commentaire