متى ينفجر البركان ؟
هذا هو السؤال الذي يدور في ذهن كل فلاح من فلاحي القرية المرابطين عند المنحدر قبالة الجبل الذي تطوف حوله حياة جميع أهل القرية.. يقتاتون من أطرافه على أطرافه.. يخافونه والبعض يدعي محبته ..الجبل مصدر رزقهم بما تجود به عليهم أراضيه الخصبة المترامية عند السفح ..وبما يوفره لهم من حماية من الرياح العاتية القادمة من جهة البحر...
آخر مرة إنفجر فيها البركان كان منذ مئات السنين ثم همد حتى قال بعضهم انه قد همد إلى الأبد..
والحقيقة أنه لا أحد من الفلاحين حضر أو رأى البركان في حالة إنفجار.. كلها قصص وروايات وقع تداولها من جيل إلى جيل عبر الزمن.. بل أن البعض لم يعد يعتقد في هذه الروايات القديمة التي عمل المخيال الجمعي على تضخيمها فاصبحت تنحو منحى الاساطير والخوارق..
فقط بقايا حمم بركانية متحجرة يستخرجها بعض الفلاحين من حين إلى آخر من تحت سكة المحراث كلما تعثر في احداها ، فقط هذه البقايا هي دليلهم أن هذا الجبل ليس كغيره من الجبال ..
جدي كان يقول إنها حجارة من الجنة من شدة إحمرارها، و مخالفوه في الرأي يقولون أنها حجارة من سجيل ..أما من تمكن من ترك القرية وزيارة المدرسة في الجهة الاخرى من الجبل فيقول احمرارها سببه احتوائها مادة الحديد ..يضحك جدي كلما سمع أخي عبد المولى يردد هذا الكلام ...جدي لا يعرف من الحديد سوى حديد المحراث الذي يجره بكل عناء حمارنا الوحيد الهرم..
أخي عبد المولى في اصراره على تبسيط الفكرة لجدي يقول: إن تلك الحجارة الحمراء يا جدي ليست سوى محراث غاص في التربة منذ مئات السنين واستحال استخراجه في حينه فتركوه هناك ومع مرور الزمن صار حجارة ..
تبدو على جدي علامات الاقتناع.. وحده الزمن قادر على إقناع جدي ..
مما جعلني اتساءل دوما، إن كان الزمن هو الوحيد القادر على إقناع جدي فمالذي كان يقنع أهل القرية بصواب رأي جدي حين اجتمعوا إليه في ذلك المساء الذي سوف يغير مجرى حياة القرية بكاملها .. يتبع
هذا هو السؤال الذي يدور في ذهن كل فلاح من فلاحي القرية المرابطين عند المنحدر قبالة الجبل الذي تطوف حوله حياة جميع أهل القرية.. يقتاتون من أطرافه على أطرافه.. يخافونه والبعض يدعي محبته ..الجبل مصدر رزقهم بما تجود به عليهم أراضيه الخصبة المترامية عند السفح ..وبما يوفره لهم من حماية من الرياح العاتية القادمة من جهة البحر...
آخر مرة إنفجر فيها البركان كان منذ مئات السنين ثم همد حتى قال بعضهم انه قد همد إلى الأبد..
والحقيقة أنه لا أحد من الفلاحين حضر أو رأى البركان في حالة إنفجار.. كلها قصص وروايات وقع تداولها من جيل إلى جيل عبر الزمن.. بل أن البعض لم يعد يعتقد في هذه الروايات القديمة التي عمل المخيال الجمعي على تضخيمها فاصبحت تنحو منحى الاساطير والخوارق..
فقط بقايا حمم بركانية متحجرة يستخرجها بعض الفلاحين من حين إلى آخر من تحت سكة المحراث كلما تعثر في احداها ، فقط هذه البقايا هي دليلهم أن هذا الجبل ليس كغيره من الجبال ..
جدي كان يقول إنها حجارة من الجنة من شدة إحمرارها، و مخالفوه في الرأي يقولون أنها حجارة من سجيل ..أما من تمكن من ترك القرية وزيارة المدرسة في الجهة الاخرى من الجبل فيقول احمرارها سببه احتوائها مادة الحديد ..يضحك جدي كلما سمع أخي عبد المولى يردد هذا الكلام ...جدي لا يعرف من الحديد سوى حديد المحراث الذي يجره بكل عناء حمارنا الوحيد الهرم..
أخي عبد المولى في اصراره على تبسيط الفكرة لجدي يقول: إن تلك الحجارة الحمراء يا جدي ليست سوى محراث غاص في التربة منذ مئات السنين واستحال استخراجه في حينه فتركوه هناك ومع مرور الزمن صار حجارة ..
تبدو على جدي علامات الاقتناع.. وحده الزمن قادر على إقناع جدي ..
مما جعلني اتساءل دوما، إن كان الزمن هو الوحيد القادر على إقناع جدي فمالذي كان يقنع أهل القرية بصواب رأي جدي حين اجتمعوا إليه في ذلك المساء الذي سوف يغير مجرى حياة القرية بكاملها .. يتبع
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire