من المؤسف أن نخسر الآف الكتب والمخطوطات الثمينة في الحريق الذي شب في المكتبة التابعة للاباء البيض في المدينة العتيقة
من المؤسف أكثر أن يتوفى أحدى القساوسة جراء هذا الحريق .. يؤسفني كل هذا, تماما كما يؤسفني بقاء هذه المخطوطات التي تمثل جزء من الذاكرة في هذه المكتبة وليس في المكتبة الوطنية ..
ان الحديث عن الذاكرة الوطنية يجرنا للحديث عن تاريخ الاستعمار الفرنسي في تونس وفي غيرها من البلدان وخاصة الجزائر حيث تعمدت فرنسا محو ذاكرة هذا الشعب وثقافته من خلال العديد من الأعمال من بينها التبشير الذي اطلع به الأباء البيض وهي مجموعة أسست في الجزائر سنة 1868 من طرف الكاردينال شارل مارسيال.
لست في جاجة إلى التذكير بدور التبشير في تحضير الأرضية للاستعمار المباشر في العديد من الدول الافريقية وإعداد الدراسات الأنتروبولوجية وإتنولجية حول الشعوب "البدائية"*..
لكن هذا لن يمنعني من طرح السؤال:
ماذا تفعل هذه المخطوطات بتلك القيمة في مكتبة تابعة للاباء البيض ؟
إن هذه المخطوطات هي جزء من ذاكرتنا الوطنية وعليه فمكانها الطبيعي هو المكتبة الوطنية! .
ألم يحن الوقت بعد لنسترد ذاكرتنا الوطنية؟
ألم يحن الوقت بعد لتغيير إسم هذه المؤسسة ذات الجذور الاستعمارية؟
أيعقل ونحن في بداية قرن جديد الحديث عن "ميسيون" في دولنا ؟ ما هي هذه "المهمة" و ما هو الدور المراد لها لعبه؟
صديقة فرنيسة تفاجأت عندما قلت لها أن المعهد الفرنسي في تونس لا يزال يحمل كلمة "ميسيون" ( وقع تغييره أخيرا) ..
اتمنى أن تتعامل معنا فرنسا على اننا شعوب لها تاريخ وحضارة ضاربة في القدم ولسنا شعوب بدائية( لا وجود لشعوب بدائية بل شعوب أولية دون أحكام قيمة.. ) تقع دراستها كما تدرس الحيوانات في أدغال إفريقيا..
إن الشهداء الذين سقطوا في تونس (جدي وجدك وجدتي وجدتك ..) أو في الجزائر أو في غيرها دفعوا الثمن لاستقلال هذه البلدان ،فهل ننسى هذا التاريخ بكل سهولة؟
البارحة فقط شاهدت فيلما وثائقيا ابطاله مجاهدون ومجاهدات من الجزائر قاوموا الاستعمار الفرنسي ورووا الفضائع التي قام بها الجيش الفرنسي هناك من إلقاء للمجاهدين في ابار وهم أحياء بعد تعذيبهم بالكهرباء وقطع أطرافهم ..
احدهم روى كيف يقع دق المسامير في أيادي المجاهدين وترك أجسادهم تتدلى تحت ثقل كتل من الأسمنت تثبت في اقدامهم وبعد نزع الاعترافات يقع حمل الشهيد بطائرات الهيلوكبتر وإلقائهم في البحر ليغوصوا تحت ثقل كتل الأسمنت ..ما قاموا به الفرنسيون في مستعمراتهم وخاصة في الجزائر يفوق كل تصور..هؤلاء يحدثوننا عن الحرية وحقوق الانسان ؟؟؟؟؟
لا أريد بكلامي هذا التعميم فذلك لا يحق لي أساسا، فهنالك فرنسا أخرى خلف فرنسا الرسمية التي نلتقي معها في الكثير من النقاط لكن أرى أنه حان الوقت لتعتذر فرنسا للشعوب وتعوض الضحايا كما عوضت ضحايا المحرقة اليهودية..ولا يجب في أي حال من الأحوال الحديث عن مزايا الاستعمار كما قال ساركوزي.فالاستعمار يبقى إستعمارا مهما حاولوا تجميله .
هنالك بوادر على أن فرنسا بدأت فعلا في تقديم التعويضات من ذلك مثلا طرد 30 ألف مهاجر السنة الفارطة من بينهم 10 الآف جزائري !! وكلفها ذلك 242 مليون اورو من ميزانية الدولة !
هل هذه هي التعويضات ؟ ألم يكن من باب أولى وأحرى دفع هذه المبالغ كتعويضات أو استثمارات في دول الجنوب التي تعاني الفقر والبطالة ليكف الناس عن التفكير في الهجرة ؟
ألم يكن من المستحسن الكف عن مساندة أنظمة فاسدة هي أحدى الأسباب المباشرة للهجرة؟
على فرنسا أن تعدل ساعتها ، إنه منتصف النهار بتوقيتنا
ملاحظة: يمكن قراءة ما كتب في أسفل الصورة بعد تكبيرها
من المؤسف أكثر أن يتوفى أحدى القساوسة جراء هذا الحريق .. يؤسفني كل هذا, تماما كما يؤسفني بقاء هذه المخطوطات التي تمثل جزء من الذاكرة في هذه المكتبة وليس في المكتبة الوطنية ..
ان الحديث عن الذاكرة الوطنية يجرنا للحديث عن تاريخ الاستعمار الفرنسي في تونس وفي غيرها من البلدان وخاصة الجزائر حيث تعمدت فرنسا محو ذاكرة هذا الشعب وثقافته من خلال العديد من الأعمال من بينها التبشير الذي اطلع به الأباء البيض وهي مجموعة أسست في الجزائر سنة 1868 من طرف الكاردينال شارل مارسيال.
لست في جاجة إلى التذكير بدور التبشير في تحضير الأرضية للاستعمار المباشر في العديد من الدول الافريقية وإعداد الدراسات الأنتروبولوجية وإتنولجية حول الشعوب "البدائية"*..
لكن هذا لن يمنعني من طرح السؤال:
ماذا تفعل هذه المخطوطات بتلك القيمة في مكتبة تابعة للاباء البيض ؟
إن هذه المخطوطات هي جزء من ذاكرتنا الوطنية وعليه فمكانها الطبيعي هو المكتبة الوطنية! .
ألم يحن الوقت بعد لنسترد ذاكرتنا الوطنية؟
ألم يحن الوقت بعد لتغيير إسم هذه المؤسسة ذات الجذور الاستعمارية؟
أيعقل ونحن في بداية قرن جديد الحديث عن "ميسيون" في دولنا ؟ ما هي هذه "المهمة" و ما هو الدور المراد لها لعبه؟
صديقة فرنيسة تفاجأت عندما قلت لها أن المعهد الفرنسي في تونس لا يزال يحمل كلمة "ميسيون" ( وقع تغييره أخيرا) ..
اتمنى أن تتعامل معنا فرنسا على اننا شعوب لها تاريخ وحضارة ضاربة في القدم ولسنا شعوب بدائية( لا وجود لشعوب بدائية بل شعوب أولية دون أحكام قيمة.. ) تقع دراستها كما تدرس الحيوانات في أدغال إفريقيا..
إن الشهداء الذين سقطوا في تونس (جدي وجدك وجدتي وجدتك ..) أو في الجزائر أو في غيرها دفعوا الثمن لاستقلال هذه البلدان ،فهل ننسى هذا التاريخ بكل سهولة؟
البارحة فقط شاهدت فيلما وثائقيا ابطاله مجاهدون ومجاهدات من الجزائر قاوموا الاستعمار الفرنسي ورووا الفضائع التي قام بها الجيش الفرنسي هناك من إلقاء للمجاهدين في ابار وهم أحياء بعد تعذيبهم بالكهرباء وقطع أطرافهم ..
احدهم روى كيف يقع دق المسامير في أيادي المجاهدين وترك أجسادهم تتدلى تحت ثقل كتل من الأسمنت تثبت في اقدامهم وبعد نزع الاعترافات يقع حمل الشهيد بطائرات الهيلوكبتر وإلقائهم في البحر ليغوصوا تحت ثقل كتل الأسمنت ..ما قاموا به الفرنسيون في مستعمراتهم وخاصة في الجزائر يفوق كل تصور..هؤلاء يحدثوننا عن الحرية وحقوق الانسان ؟؟؟؟؟
لا أريد بكلامي هذا التعميم فذلك لا يحق لي أساسا، فهنالك فرنسا أخرى خلف فرنسا الرسمية التي نلتقي معها في الكثير من النقاط لكن أرى أنه حان الوقت لتعتذر فرنسا للشعوب وتعوض الضحايا كما عوضت ضحايا المحرقة اليهودية..ولا يجب في أي حال من الأحوال الحديث عن مزايا الاستعمار كما قال ساركوزي.فالاستعمار يبقى إستعمارا مهما حاولوا تجميله .
هنالك بوادر على أن فرنسا بدأت فعلا في تقديم التعويضات من ذلك مثلا طرد 30 ألف مهاجر السنة الفارطة من بينهم 10 الآف جزائري !! وكلفها ذلك 242 مليون اورو من ميزانية الدولة !
هل هذه هي التعويضات ؟ ألم يكن من باب أولى وأحرى دفع هذه المبالغ كتعويضات أو استثمارات في دول الجنوب التي تعاني الفقر والبطالة ليكف الناس عن التفكير في الهجرة ؟
ألم يكن من المستحسن الكف عن مساندة أنظمة فاسدة هي أحدى الأسباب المباشرة للهجرة؟
على فرنسا أن تعدل ساعتها ، إنه منتصف النهار بتوقيتنا
ملاحظة: يمكن قراءة ما كتب في أسفل الصورة بعد تكبيرها
7 commentaires:
تعديل بسيط: انه منتصف الليل بتوقيتنا
تعديل آخر: ساركوزي قال بالحرف الواحد ان فرنسا ساهمت في محو الامية في مستعمرات شمال افريقيا، ينسى او يتناسى ان الذكور على الاقل ما كانوا على امية، اذ كانوا يجيدون القراءة والكتابة بالعربية، كلهم مروا بالكتّاب، و من اتقن على الاقل حروف الهجاء و لو بلغة واحدة لا يُعدّ اميا، هذا التعريف الفيلولوجي على الاقل للامية،استنتاج: ساركوزي، و من خلفه عالم كامل، لا يعتبر العربية لغة تحمل ثقافة، اللغة عنده اما اوروبية او لا تكون
لا اشاركك الرأي فررر ، رغم الجمود الظاهر أرى بركانا في الأفق ...ليس فقط في علاقتنا بالاخر بل في علاقتنا بانفسنا...أغاني الهيب هوب(محتوى الكلمات) وجثث الحارقون إلى الضفة الاخرى وما يجري في غزة وفلسطين وإنغلاق الغرب على نفسه و على مصالحه فقط ..كلها عوامل للانفجار ..
البراكين أيضا تنفجر في منتصف الليل أو قبله بقليل..
بركان ضربة وحدة؟ شفت حكة الوقيد هذه الي قدامي؟ ماكشي اتشوف فيها، موش مشكل، المهم، حكة وقيد عادية، اما اخطر مالبركان الي انتي تحكي عليه، و وين قاعد اتشوف في البراكين؟
On a vu souvent
Rejaillir le feu
D'un ancien volcan
Qu'on croyait trop vieux
Il est paraît-il
Des terres brûlées
Donnant plus de blé
Qu'un meilleur avril
Et quand vient le soir
Pour qu'un ciel flamboie
Le rouge et le noir
Ne s'épousent-ils pas
Brel
كيف تنطق اسمو الصُحيب هذا بالطريقة الباريسية تجي "بغل"، منو نسمعو
رغم اخذي في الأعتبار فروق التوقيت وإختلاف الطقس والتعبير عن الفرح بالرقص..رغم ذلك يبدو أنك بدأت يومك مبكارا هذا المساء .... ههههه هل من مكعبات أخرى؟
وهل ينفذ المخزن من المكعبات-الكعبات؟، المهم ان ابعد حكة الوقيد، اتمسك بالرأي انها الخطر الوحيد
Enregistrer un commentaire