...لكن جدي قال أن الأمر ليس مستعجلا وأنه يفضل التريث قليلا قبل مكاتبة مفتي الجمهورية..ربما لاقتناعه بان رد المفتي سوف لن يكون محرما لعمل الشركة الايطالية التي أكيد تعمل بمقتضى إتفاق مع الحكومة وليس للمفتي مصلحة في الوقوف في وجهها .. وربما تصور بان الرد سيكون من قبيل" أن في عمل الحكومة على جلب الخير للبلاد في شكل عملة صعبة فيه مصلحة للامة وإيقاف العمل بالمقطع فيه مفسدة وعملا بالقاعدة الفقهية التي تقول بوجوب جلب المصالح ودرء المفاسد ، وقياسا عليه نرى أن العمل التي تقوم به الشركة لا يخالف أمور الدين في شيء ولا يمس من أصل العقيدة وعليه فهو عمل مشروع دينيا ..إلخ
إقترح جدي تكوين لجنة صغيرة من أربعة أشخاص تذهب إلى المقطع لتتأكد بنفسها إن كان عمل الشركة يمس باسس الجبل وإن كان عملهم سيتسبب في ثورة البركان وهو ما سيهدد القرية باكملها..
جاء بالله، بمجرد سماعه كلمة لجنة قام وصاح : اللجنة لا!.. اللجنة لا !.. إن تكوين لجنة يتطلب إذن مسبق من السلط وسندخل القرية في مسائل متشعبة لا فائدة منها .. الحاج عبد الرحمان وجد نفسه دون يشعر يساند جاء بالله وكل امله أن لا تكون الأعمال التي تقوم بها الشركة تمس باسس الجبل، لا خوفا على الجبل بل من أجل عدم وجود مبرر غير أخلاقي يفسد إمكانية كراء جراره للعمل في المقطع ..الحاج التهامي ساند تكوين لجنة وعاضده في ذلك ثلة من الحاضرين شريطة موافقة جاء بالله وهو ما لم يتم فانفض المجلس على فراغ كما إلتئم، فأجل جدي النظر في الأمر إلى يوم الجمعة القادم أثر الصلاة ..
لكن يوم الجمعة حصل ما لم يكن يتوقعه أحد .... يتبع
3 commentaires:
@ferrrr
كاينك حاضر ! هههههه الكلها عمايلك
وينو تعليقي؟ صنصرتو؟
للاسف تعليقك ذهب ضحية كثرة الأزرار وتشعب الأوتار :-)
Enregistrer un commentaire