أعتقد أنه من الضروري التفريق بين الفنان في الرسم و الأكاديمي المتمكن من قواعد الرسم ، بين الأديب والعارف بالمدارس الأدبية،
بين من يمسك بناصية المعرفة وبين من يمسك بناصية الحياة ..
إن الحصول على دكتوراه في الفلسفة لا يعني أنك أصبحت فيلسوفا !
هنالك فرق شاسع بين الأكاديمي الذي يحاول تطبيق نظريات درسها وبين الفنان الذي يعيش فنه يوميا دون مراعاة للمدارس الفنية بل أن ذلك ليس من مهامه بل من مهام مؤرخي الفن و نقاد الأدب ..
قد تعترضك صورة رسمت بعناية فائقة واحترمت فيها جميع قواعد الرسم لكنها لا تقول لك شيئا يذكر, في حين تجد صورة اخرى رسمت على عجل و ببقايا قلم لكنها مليئة بالحياة ..
الفن أو الحس الفني مستقل تماما عن المعرفة الفنية ،صحيح أن هذه الأخيرة تمكننا بشكل أفضل إبلاغ الفكرة لكن هذا التلازم ليس حتميا..
وهنالك العديد من الأسماء في تونس التي تركت بصماتها في حين أنها لم تزر يوما معهدا فنيا أو درست الموسيقى من هؤلاء مثلا علي الرياحي الذي كان يتحصل على صفر في مادة الموسيقى حين كان يدرس بمعهد كارنو بتونس أو الكاتب والقاص المغربي محمد شكري الذي لم يتعلم الكتابة والقراءة إلا في سن متأخرة جدا ..ورغم ذلك فقد كتب العديد من القصص منها روايته الشهيرة الخبز الحافي والتي ترجمت إلى 38 لغة !
الجدير بالملاحظة أن فن هؤلاء وأدبهم لقي رواجا و إنتشارا أكثر من فن الأكاديميين وهذا يعود حسب رأيي إلى الحرية التي يتمتع بها هؤلاء مقارنة بالاكاديميين الغارقون في "المؤسستية
بين من يمسك بناصية المعرفة وبين من يمسك بناصية الحياة ..
إن الحصول على دكتوراه في الفلسفة لا يعني أنك أصبحت فيلسوفا !
هنالك فرق شاسع بين الأكاديمي الذي يحاول تطبيق نظريات درسها وبين الفنان الذي يعيش فنه يوميا دون مراعاة للمدارس الفنية بل أن ذلك ليس من مهامه بل من مهام مؤرخي الفن و نقاد الأدب ..
قد تعترضك صورة رسمت بعناية فائقة واحترمت فيها جميع قواعد الرسم لكنها لا تقول لك شيئا يذكر, في حين تجد صورة اخرى رسمت على عجل و ببقايا قلم لكنها مليئة بالحياة ..
الفن أو الحس الفني مستقل تماما عن المعرفة الفنية ،صحيح أن هذه الأخيرة تمكننا بشكل أفضل إبلاغ الفكرة لكن هذا التلازم ليس حتميا..
وهنالك العديد من الأسماء في تونس التي تركت بصماتها في حين أنها لم تزر يوما معهدا فنيا أو درست الموسيقى من هؤلاء مثلا علي الرياحي الذي كان يتحصل على صفر في مادة الموسيقى حين كان يدرس بمعهد كارنو بتونس أو الكاتب والقاص المغربي محمد شكري الذي لم يتعلم الكتابة والقراءة إلا في سن متأخرة جدا ..ورغم ذلك فقد كتب العديد من القصص منها روايته الشهيرة الخبز الحافي والتي ترجمت إلى 38 لغة !
الجدير بالملاحظة أن فن هؤلاء وأدبهم لقي رواجا و إنتشارا أكثر من فن الأكاديميين وهذا يعود حسب رأيي إلى الحرية التي يتمتع بها هؤلاء مقارنة بالاكاديميين الغارقون في "المؤسستية
5 commentaires:
اهلا
ديمه في السياقات هاذي تستحضرني مقولة بيكاسّو وقت اللي قال : "طول عمري نحاول نوصل نرسم كيما الاطفال الصّغار .. و لتوّ ما وصلتش"ـ
هههه
العب معاه
:)
@ barstos
بالفعل استشهادك ببيكاسو في محلو ويثري التدوينة ..ولو كان نشوفو الفنانين "الناجحين " نلقاوهم الفنانين إلي تصالحوا مع الطفولة متاعهم على عكس فناني ربطات العنق :-)
بالفعل ملاحظة مهمة .. فربما يكون الإبداع حيث يكون نجاح الفنان من كسر القيود و الخروج عن جميع الأطر .. و أولها الإطار الآكاديمي .. الإبداع هو الخروج عن السائد و المتداول في قاعات الدرس بشيء جديد مخالف للقواعد
في كثير من الأحيان يتصادم الإبداع مع القواعد المألوفة فتنفره لعجزها عن تصنيفه وفق المعايير الأكاديمية القديمة .. و إلى أن يقع نوع من تحيين لتلك المقاييس و التصنيفات يعيش المبدع سابقا لزمانه ثم يفنى و قد فاتنا الأوان لنشهده لحظة عرفان
@la7mer
الابداع ليس له مرادف سوى الحرية ولا اتحدث هنا عن الحرية تجاه الأطر الأكاديمية فقط بل حرية المبدع تجاه ذاته ..
شكرا على المرور
فعلا ارتيكولي الابداع حرية او لا يكون هو تعبير من الذات للذات او للذوات.....nourane nounou ;-)
Enregistrer un commentaire