mardi 16 février 2010

بطاقة للسفر.


بالمشرط أقسم العالم إلى نصفين :
غالبية تبحث عن سد الرمق ..
و
قلة تجود بنفاياتها على الفقراء..
ملابس قديمة،
أحذية
نسيت خطوتها..
اكياس لحبوب فقدت جيناتها وذاكرتها(من باب ربط التجارب على الشعوب بالتعاون الدولي).
حليب معلب من بقرة جف
ثديها من زمان،
والكثير من
القروض لرفع الدعم عن السلع والحياة ..
.............
هل تغير شيء منذ إعلان حقوق الحيوان ؟
هل تغير شيء منذ التجارة الثلاثية : سلع
ة مقابل إنسان؟
هل تغير شي داخل هذا الكيان؟
ربما تغير إسم السفين..
من
فلك نوح
إلى عبّارة "السلام" الغارقة في البحر الأحمر،الأحمر بدماء الابرياء..
إلى "التيتانيك" الأروع من كل الضحايا مهما تقمصوا صفتهم ...
أما المسافرون فيشتركون جميعهم في بطاقة للسفر..
ينتظرون على رصيف القدر
طلوع القمر..
ركاب الدرجة الثالثة ..
لا حق لهم في لعب
النرد مع الحياة ..
ركاب دون قوارب نجاة ..
فقط أغنياء الفرو فروا
من جلدهم بجلدهم..
أما المنسيون من التاريخ ..
المنسيون من مطر
في السماء ..
المنسيون من الهوى ..
الموعودون بقرب
الهواء ..
غ
ر قوا في قاع المحيط تحت أطنان الحديد ...
حينها، اكتشفوا ما يخبيء تحته جبل الجليد ..
للمفارقة، هذا الجبل الذي قسم السفينة و
الحق في الحياة إلى نصفين يذوب الآن
بسبب المصانع التي تبزق الدخان وتثقب معطف هذا الكوكب الأزرق ..
لم يعد أزرق تماما..
بسبب "الحروب التي يتسبب فيها الأغنياء ويموت فيها الفقراء"
باسم الدفاع عن الوطن المقدس
وشرف المسدس..
لا شيء تغير..
لا نوح هنا ليصنع الفلك
ولا لوح هناك ليطفو على سطح البحر الميت..
البحر الميت لم يمت بل إنتحر حين سرق الجنود زرقته
..........
مصانعهم لم تقف عن الدوران
وإنتاج أدوات الغثيان :
مدافع،
قنابل يدوية
،
ايديولوجيات موقوتة ،
أديان انتهى تاريخ صلاحيتها ،
حاجيات مصطنعة،
سرق
ات مقنعة...
وقبب من البلاستيك النتن:
بطاقات سحب..
وبطاقات نهب..
وبطاقات تعريف الانسان:
مما انت؟
.............
قريبا يغمرنا
الطوفان..
طوفان الربح ... ثم الربح... ثم ماذا؟؟؟
ثم الربح!
نربح الوقت
والمال..
نربح كلاما عابر
ا كالرمال..
ونخسر
الباقي:
ظل نخلة وإبتسامة الساقي


Photo et réalisation : ART.ticuler

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire