samedi 27 février 2010

Erich fried :في معنى أن تكون أديبا يساريا




عندما أقارن ما بين ما يكتبه بعض المثقفين الغربيين من كتاب وأدباء وبين ما يقوله ويكتبه بعض العرب عن إسرائيل أصاب بالغثيان! اخترت لكم شاعر نمساوي إشتهر بمواقفه اليسارية من الصراعات التي كانت تهز العالم بما فيها الصراع العربي الاسرائيلي وقمت بترجمة بعض ابياته الشعرية السياسية وفي تدوينة لاحقة أنشر ترجمتي لقصيدة رائعة من قصائده الغرامية .

Erich Fried ولد في فينا لابوين يهودين سنة 1921. بعد مقتل والده من طرف الشرطة السرية الالمانية, هاجر إلى لندن حيث بدأ مباشرة بالكتابة وبالعمل السياسي ضمن منظمة ماركسية تدعى "شباب النمسا في بريطانيا العظمى" وفي المجلة التابعة لهذه المنظمة بدأ بنشر أشعاره سنة 1941

لم يفصل طوال حياته بين العمل الأدبي والعمل السياسي إلى أن أصبح في سنوات "المعجزة الاقتصادية" الألمانية رمزا من رموز المعارضة خاصة بعد كتابة كتابه "و... الفيتنام و..." سنة 1966 و كتاب "أشعار غرامية" سنة 1979 الذي أصبح الكتاب الأكثر مبيعا في تلك السنة ولا يزال من أشهر الكتب .

كان اريش فريد يهدف إلى تعرية "النفاق السياسي" وكشفه خاصة في وسائل الاعلام التي تعد بوق رجل السياسة .و كان إسمه ( كمتضامن ) في اللائحة التي تضم 47 مثقفا فرنسيا ممن رفضوا الخدمة العسكرية والذهاب إلى الجزائر.

نقده للحرب في الفيتنام وللسياسة الاسرائيلية ودعوته لمعاملة المساجين السياسيين بطريقة إنسانية جعلت منه هدفا لحملة انتقادات في الصحف ولحجب بعض أشعاره وتعرضه للمحاكمة .

من أهم اعماله:

-"اسمعي، إسرائيل " 1974

-"هكذا أصبحت بين الألمان" 1977

- "100 قصيدة بدون وطن " 1978 تحصل من خلاله على جائزة عالمية:

Prix International des Editeurs


في معرض نقده للسياسة الأسرائيلية يقول :



عندما أصبحنا مطاردين

كنت واحد منكم

كيف لي أن أبقى معكم

إذا ما اصبحتم تطاردون ؟


رغبتكم كانت

أن تصبحوا مثل بقية الشعوب،

التي قتلتكم.

الآن اصبحتم مثلها


ماتوا من عاملوكم بقسوة

و ظللتم أنتم على قيد الحياة

هل تعيش قساوتهم

فيكم الآن ؟

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire