هو فنان ألماني درس الطب ثم إتجه إلى الفن من خلال عرض جثث حقيقية بعد نزع الجلد عنها ! عروضه التي تمت في 50 مدينة و زارها أكثر من 30 مليون زائر، لا تخلو من نقاشات حادة بين مؤيد ومعارض ... يقول عن عرضه أنه " رحلة لاكتشاف أنفسنا " إنه الانسان "ينظر إلى ما داخله" ليستكشف روعة وتعقيد الجسم البشري.. ويضيف أنه تمكن من تحنيط الجثث والحفاظ عليها إلى ما لا نهاية من الزمن.
أصحاب الجثث هم اناس عبّروا قبل وفاتهم عن رضاهم أن تحنط اجسادهم .. ربما هو البحث عن الخلود في شكل جديد .. ربما هو الخوف من ظلام الحفر الباردة ومن دود الأرض..
أو ربما هي مراوغة "الثعبان الأقرع"! من يدري؟.. يبحث عنه فلن يجده ولن يسأله من ربك ولن يضربه بمرزبة* يغوص بعدها المسكين في الأرض سبعين ألف قدم !
عندما تطيل النظر إلى الجثث هكذا عارية من "جلد الحقيقة" تتساءل عن الكائن الذي كان يقطن هذه الجثة ؟ أين ذهب؟ ألسنا مجرد متسوغين لهذا الجسد مقابل الاعتناء به وتنتهي علاقتنا به بمجرد أن نفرغ منه أو أن يفرغ هو منا ؟ الجثث العارية، عارية أيضا من البعد الاخلاقي فهنالك العديد الجثث في وضع تواصل جنسي لو كانت بحضور جلودها لأثارت عند البعض حفيظته وكأن أعمق ما في الأخلاق هو الجلد..
العرض يستحق المشاهدةالمرزبة: المطرقة الكبيرة التي تكون للحداد ويقال لها الأرزبة بالهمزة والتشديد*
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire