سقوط مئذنة في مدينة مكناس بالمغرب نتيجة أمطار غزيرة ورياح قوية خلف إلى حد الآن ما يزيد عن 40 قتيلا وتقول مذيعة الجزيرة 40 ضحية أما بعض الصحف المغربية فكتبت اليوم تقول 40 شهيدا ...بين قتيل وضحية وشهيد تضيع حياة هؤلاء وتضيع معها القدرة على توصيف ما حدث... هل هم ضحايا ؟ فمن هو المجرم ؟ هل هم قتلى؟ فمن هو القاتل؟ هل هم شهداء؟ ففي سبيل ماذا؟
تخبط اللغة هو دليل على تخبط الفكر وعدم القدرة على التمييز!
لقد توفرت كل العناصر التي تجعل الخيال يعمل دون رقيب : يوم جمعة ، وسط جامع، في حالة سجود ، و ربما في تلك اللحظة بالذات التي سقط فيها السقف على رؤوسهم كانوا بصدد دعوة الرحمان أن يرحمهم وينزل لهم من السماء ماء ورحمة ..كيف يمكن فهم ما حدث ؟ كيف يمكن تفسيره؟ كيف يسقط الرب على ضيوفه سقف الجامع ؟ هل يليق هذا بصاحب بيت؟ لا شك أن الله أرفع بكثير من أن يفعل هذا بضيوفه في يوم جمعة ! هل خرجت الرياح العاتية عن طاعة الرب؟ لا أعتقد فكل شيء يسير/يصير بأمره .. لم أجد جوابا .. لنقل أن الله قد إستجاب لدعوتهم وأنزل عليه رحمته ..لماذا نأخذ الأمور دائما من الجانب السلبي؟نعم سقوط مئذنة على رؤوس المصلين هي رحمة من رب العالمين ! هل من معترض؟ ليذهب العقل إلى الجحيم وكل قواعد المنطق السليم... هل من معترض؟ لنقبل بمنطق جديد ! وما المانع؟ لنصنع طائرة وصاروخ عوض أن يصعد إلى السماء تنزل السماء إليه ! وما المانع؟ كل شيء جائز وكل شيء مقبول..هم قتلى وضحايا وشهداء على حد سواء.. هم العلة وهم الدواء هم الشيء وضده على السواء وما المانع؟ هل من معترض؟ عندما يغيب اللوغوس يحضر الغنوص ومن خصائص الغنوص أنه يجعلنا نقبل التناقض ونهضمه دون أدنى احراج ..هل من معترض؟
7 commentaires:
أنا لا أعترض. اللي تقولو إنت هاذاكا هو الصحيح
كاتب ياسين قال الي أحنا صنعنا صوارخ ماتطّيرش. يخي حتّى هالصّوارخ هاي طاحت.
@3lulu
الغنوص لا ينتج صواريخ ولا حتى شماريخ
@mahéva
لا، كان عندك ما تقول تفضل :-)
هؤلاء في نظري ضحايا الإهمال و التقصير .. قتلهم تخلّف البنى التحتيّة لمثل تلك المناطق المحرومة .. نادى المنادي فلبّوا النداء غير آبهين برداءة الضرف
أسأل الله أن يتقبّلهم شهداء في سبيل نوره و أن يجازي - بما يستحقّون - المقصّرين و المستهزئين و المستهترين و الشّامتين في هذه الأرواح الآمنة المطهرة إن شاء الله تعالى
أنا لا أستهزأ بأرواح هؤلاء كما حاولت أن توحي بذلك لكن أستهزأ من طريقة تفكيرنا الآيلة للسقوط
خويا آرت .. ما كنت قاصدا لرمي أيّ كان باتّهامات من أيّ نوع ، ما ذاك بدوري فأنا قارئ متابع لما تكتبه لا حكما عليه و لا علم لي بالنّوايا و الخلفيات و المقاصد
إنّما اعتقدت أن لكل مقام مقال .. فعبرت عن تعاطفي صراحة في مقام أعتبره محزنا أليما دفعني إلى ما شائت مشاعري الإنسانية بطيّبها و خبيثها إلاّ للتّشفّي
و ما نطقت إلاّ بما يعبّر عمّا خمّنت فيه ساعة قراءتي لهذه التدوينة و كذلك للرّدود المتواترة عليها .. تماما كما عبّرت أنت (حين الكتابة) و المعلّقون كلّ عن نفسه وفقا لما قرأناه جميعا و حسب ما استقرأه كلّ منّا من منظوره الخاص
و عن شخصي .. لم أجد في نفسي أمام هذا المشهد الأليم شيئا خبيثا واحدا أشارك به من عمد إلى التّندّر الثقيل المخزي بمعتقدات أرواح بشريّة أزهقت .. و راح يستحظر و يسقط على هذه المأسات مشاهد و إيحائات لما دار حول المآذن في سويسرا
أمّا بالنسبة لك يا آرت، فأسأل الله ألاّ أعايش و إيّاك تعاليق و تدوينات كهذه تفاعلا مع حادث أليم شبيه لهذا داخل قاعة سنما أو مسرح أو رواق للفنون أو مرقص أو متحف أو معبد
أو مخبر علمي أو قاعة درس أو مركز بحث أو حتى محفل للهارد روك يؤمّه من يطلقون على أنفسهم عبدة الشيطان
و إن حصل ذلك فسأسأل الله صادقا بأن يسكن كل ضحية فسيح جنانه و أن يجازي كلّ مهمل و كلّ متشفّ بما يستحقّ حتى و إن كان من بين الشامتين أتقى التّقات و أصلح الصالحين
عيب ناس تندب و ناس تشقشق في حناكها قالّو صوارخ قالو هل من معترض
إن رأيت في تدوينتي "تشقشيق حناك" كما قلت فذلك شأنك الشخصي ولا أعتقد بتاتا أنه هنالك من لم يحزنه ما وقع لكن لكل شخص طريقته في التعبير عن حزنه وسخطه
Enregistrer un commentaire