jeudi 23 juillet 2009

المطبخ التونسي :جنس بالكربناطو




لا يزال الطبخ في تونس أسير الماضي كبقية مظاهر الحياة والتعابير الثقافية الأخرى..ولا يمكن فصل المطبخ عن أي جزء من البيت التونسي .
يغيب عن الطبخ التونسي الجانب الصحي والبعد الجمالي وهذا بطبيعة الحال مربوط بالذائقة العامة .
فعلى سبيل المثال أكلة الملوخية التي يقع طبخها لساعات طوال هي أكلة غير صحية بامتياز! لاحتوائها على الكثير من الده
ون (تنجم تدهن بيها باب الدار) ثم أن الطبخ لفترة طويلة يعدم كل قيمة غذائية .
هذا من حيث المضمون أما من حيث الشكل :-)، فان صحن الملوخية هو شبيه ببقعة زيت على سطح البحر تسربت من سفينة نفط !
وباسثناء الكسكسي،الأكلة البربرية الأصيلة الغني بالوانه وبقيمته الغذائية أكاد لا أجد أي أكلة اخرى تضاهيه من حيث الاحتفال بالمذاق والألوان والقيمة الغذائية ..
يعتمد الطبخ في تونس على درجة حرارة عالية (قرأت في أحدى المجلات العلمية أن تجاوز الحرارة 180 درجة مضر جدا بالصحة) تقضي أيضا
على طعم المواد الغذائية ويصبح الطبق أشبه ما يكون بساحة للوغى : سيول حمراء من المرق وخضروات قتلى ومشوهة كأنها ضربت بمنجنيق !
لا يزال الطبخ عندنا يقوم بوظيفته البدائية وهو إشباع البطن وليس تغذية الجسد !
إشباع البطن يعني إسكات رغبات الجسد بطريقة قروسطية وكيفما إتفق !
ولا يمكن الحديث عن رغبات الجسد دون الحديث عن الجنس الذي نمارسه ونتعامل معه كما نتعامل مع صحفة لبلابي: جنس بالكاربناطو !
إن الطبخ والجنس وممارسة الرياضة وكل ما له علاقة بالجسد يعكس رؤيتنا وعلاقتنا بهذا الجسد الذي دأبت ثقافتنا على اسكاته وقمعه !
توا نقولكم شاهية طيبة
;-)

19 commentaires:

Ghoul a dit…

حاجة عادية أنو اذا ماطورناش في العلوم والسياسة والفنون والأداب والهندسة المعمارية الخ... مانكونوش زاده تطورنا في ميدان الطبخ

يايمشي الكل، ياياقف الكل

brastos a dit…

يعني مع العشرة و نصف متاع الصباح .. اش ممكن تنتظر من واحد يقرالك التدوينه هاذي سوى انّو يبدا يسمع في معزوفات بطنو ههههه

نشاطرك الراي في اغلب اللي قلتو ، و خاصة حرقان الماكله بدعوى تطييبها مليح

اللحم و الحوت النازف
saignant
و الخضرة نصّ طياب انفع .. هاذا صحيح

حاجه وحده ما نشاطركش فيها الرأي : الملوخية

نحبّها .. خاصة ملوخية الجنوب الشايحه .. و اللي فيها شويّة تغزغيز الرمله متاع الجريد

:)

ART.ticuler a dit…

بالفعل غول لا يمكن عزل أي تطور لشكل من الأشكال الثقافية عن غيره من الأشكال ..هذا يتطلب "إنتفاضة ثقافية" :-) شكرا على المرور
@ برستوس
نحن نحكيو في النظري راهو أما التطبيق متروك للاجيال القادمة هههه

AntikoR a dit…

لا علاش.. الكوجينة التونسيّة متنوّعلاة برشا و تعمل الكيف .. أما شكون توّة يطيّب الماكلة التونسيّة الحقيقيّة و على قاعدة صحيحة؟؟ أش تعرف تطيّب انت مثلا؟
:)

ferrrrr a dit…

يا جماعة في هذه ما نيش بش نعمل حضاري وحداثي و استيتيقا، مع احترامي للرفيق آرت وغول وللرفيق براستوس، اما راهو الي يمس مرقة العقد بكلمة موش باهيلو

ART.ticuler a dit…

هههه أنا نعرف نطيب كل شي لكن موش على الطريقة التونسية ..

ferrrrr a dit…

شنوة آرت، اتصنصرلي في تعليقي على خاطرو مع القضية، قضية الكوجينة نقصد، اشبيك ما هبطوش؟ انعاودو، الي يمس مرقة العقد بكلمة موش باهيلو و بش تصيرلو مشاكل

ART.ticuler a dit…

أنا ما صنصر كان التعاليق متع الناس المعقدة أما التعاليق على العقد عندها ضوء أخضر ههه .. ما نعرفش علاش تعليقك جاء متأخر..

Dovitch a dit…

اهلا آرتي
موضوع التدوينة حلو...بالفعل ماكلتنا التونسية يلزمها تطوير... في بعض الجهات نطيبو ياسر الماكلة الحارة إلي تخلينا نفقدو طعم المواد الغذائية المستعملة كالخظرة...وثمة زادة ثقافة التونسي ''الطبخية'' هى إلي ماهيش متفتحة بالقدر الكافي على أنواع أخرا من الأكلات لكونها مثلا موش طايبة -جملة أو كما ينبغي- كيما الماكلة اليابانية (السوشي) و لا اللحوم -حوت ولا لحم- كي تكون نصف طياب وقت إلي يا أبن وأنفع

و شهيتوني في الملوخية
:)

ART.ticuler a dit…

أهلا دوفيتش ..شكرا على المرور
السوشي كليتو ومطعمو وطريقة أكلو تنتمي إلى ثقافة اخرى في بحار أخرى ..:-) الحار في تونس حاجة باهية دون إكثار على خاطر الحار يقتل العديد من الجراثيم.. لكن أكبر عدو هو المقلي والزيوت
ربما علينا إعادة صياغة المطبخ التونسي على اسسس علمية وذوقية

Anonyme a dit…

خسارة البوست قصير أمّا الميتافور المطروحة هايلة
..
من ناحية أخرى ما تنجّمش تفصل 'غير-صحّية' ماكلتنا من واقعنا كبلد نامي. لكن في ما يخص العلاقة بالجسد عجبني ياسر تصويرك

عياش مالمرسى a dit…

موافقك ميا في الميا في إعادة الصياغة، نتصور عندنا بداية خيط للعمل هذا و هيّا الروح المتوسطية، بمعنى روح البحر الأبيض المتوسط (إيطاليا الجنوبية و الكوت دازور و اليونان و قبرص) كفرصة لإحياء طبخ يتماشى مع الجنسانية الصحية.. و تعرف أرت، آنا الموازاة نشوفها زادة في الموسيقى و الرسم.. و هيا كي تجي تشوف فلسفة حياة تنتج استيتيقا، استيتيقا لي تخرج جنس و تاطيب و غنا و تصوير.. دونك منا ولاّ منا نرجعوا لحكاية فلسفة الحياة.. موضوع جميل جدّا على كل

لاعب النرد a dit…

يظهرلي وصلت موخر شوية و ما خلطت لا على كسكسي و لا على مرقة عقد...هههه
نتصور الكوجينة في تونس فيها برشة ألوان..ماكلتنا فيها برشة توابل و تنجم تتخيل مدى الاحتفالية و الحرارة متع مشهد فيه الفلفل المشيح وفلفل بر عبيد و الثوم و الكروية و التابل و الكركم و الحبق و شوش الورد و التابل....ـبرشة ألوان و برشة روائح و برشة نكه...ماكلتنا مهرجان
و ماكلتنا صحية على خاطر ما فيهاش برشة لحم وتركز على الحبوب و البقول ، يعني النباتي موش الحيواني هو الاساسي فيها...و شاهية طيبة

Anonyme a dit…

شهّيتني في صحيّن كفتاجي كيف إلّي في التصويرة. حتّى ولو كان ماهوش صحي يقعد بنين

ART.ticuler a dit…

@tarek
قد أعود إلى الموضوع بأكثر تحليل ..شكرا على المرور
@ عياش
حديثك على الروح المتوسطية أيقضت عندي فكرة قديمة قسمت فيها التجمعات البشريت على أساس جغرافي وليس عرقي أو ديني ..سأعود إلى هذه الفكرة في شكل تدوينة ..شكرا لك
@ لاعب النرد
إنت عمرك ما تخلط موخر..نقراولك حسابك ماتخافش هههه ..التوابل إلي ذكرتهم صحيح يبنوا الماكلة لكن عندهم انعكسات صحية كبيرة خاصة على مستوى الكلاوي .. شكرا على المرور
@soufiene
أبن كفتاجي تلقاه في نهج جامع الزيتونة ..أما راني قلت أبن موش صحي ههههه

Ammar a dit…

نحب الملوخية ، الحار و المقلي ..
Il faut avoir vécu en dehors de la Tunisie pour pouvoir apprécier sa cuisine

brastos a dit…

ammar

absolument

الماكله ماهيش ماكلة فقط .. هي فن و ثقافه و الوان و حب و ذكريات و روايح متعدده متسلله من الكوجينه العتيقة و اصوات / موسيقى تشتيش الفريت و الا عبق الكمون الاخضر على كعبات السكمبري .. هاذا الكل من غير ما ننساو في اشكون قاعد يبدع في هالروايح و هالاصوات و هالالوان الكل ..... رايع ياسر وقت اللي يبدا شخص تحبّو برشه .. و تشعر انّو قاعد سحضّرلك في طبق حبّ ، غادي وين تزيد تحلى .. و تكبّش .. و تخليك مهما ريت من اطباق عصرية .. ما تنساش المقلي و الكفتاجي

ART.ticuler a dit…

كنت باش نجاوبك لكن هاو براستوس جوابك أحسن جواب فقط حبيت نضيف كلمة إلى ضرورة التفرقة بين الأكل في حد ذاتو وما يحيلنا إليه من ذكريات ..

Unknown a dit…

on voit que ta culture culinaire est tres limitée mon petit
vas manger en tunisie au printemps et rviens pour rectifier ton article
amicalement

Enregistrer un commentaire