vendredi 5 mars 2010

نضال أيام زمان 2


من كثرة الضحك سالت دموع الحاج عبدالله على خدّيه وتبّعت تجاعيد وجهو الغارقة كيما غرق تجربتو في الدنيا ..وصلو الدموع اخترقو شلاغمو ورساو بحذا شفايفو تقوليش عليهم يلزو في الحاج عبدالله بالسيف باش يتطعمهم..ماكانش من العاكسين خِرٍّج الحاج لسانو ومسحهم ..دموع الضحك ما هومش كيما دموع البكاء ..على خاطرهم احلى وأقل ملوحية من دموع البكاء وزيد على هذكا، دموع الضحك تحل ثنية في الصدر تخلي الهوى يتعدى بسهولة ويحس الواحد روحو متفرهد بعد الضحكة وتخليه يقول آش خص لو كان جات الدنيا بكلها ضحك ؟ لكن لو جات الدنيا كلها ضحك زعمة مازلنا باش نحسّو به؟ موش الضحك هو جزء من جهاز المناعة متع الأنسان؟ ماكنش رانا طحنا ما في عينا بلّة من هاك العام .. شوف إنت، الشعوب الأكثر ميزيريا هي أكثر الشعوب إلي تنتشر فيها النكتة خاصة النكتة السياسية في الشعوب المقهورة.. النكتة هي أداة للتنفس وللتنفيس ..

جبد الحاج عبد الله محرمة باج كارووات كارووات متع النفة متاعو وحب يمسح بها دموعو إلي فاضت ياخي دخلت شوية نفة في عينيه ولى يصيح: يا تهامي فينك راني معادش نرا .. جاوبوا عم التهامي بتمقصيصو متع العادة : ياخي أنت من توا ماعادش ترا ،من عهد الاستقلال وأنت في ها الحالة .. وقام يضحك..

إذهب عليا قالو، نطيح نتكسر وما يعاونيش واحد كيفك يكفر بنعمة ربي ..حاسد الأعراف في رزقهم ..قال شنوة قالو إشتراكية .. إنحيلك رزقك إلي عطاهولك ربي ونقسّمو على الخدّامة قال شنوة؟ قال إشتراكية !! مالا إشتراكية!!

الحاج عبدالله زاد شوية في نبرة صوتو كيف الحراق متع النفّة في عينيه بدا يخف وقالو: نتعمى بالنفّة وما نتعماش بالاشتراكية متع الكفار... لوكان شدها بن يوسف، يصير هذا ؟ أبدا!!

ثلاثة كلمات كانو هوما إلي يشعلو عم التهامي ويخرجوه من سينتو :الاشتراكية و العمال والصراع الطبقي ، وجات باش تزيد تشعل مابيناتهم لوكان موش عم الطيب إدخل عروقاتو شرتلا يفركس في عم حمادي البوليس ومخو موش عليه ...



يتبع كان حب عم الطيب

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire