lundi 8 mars 2010

نضال أيام زمان5

لم يشفع لها دعاء السفر الذي يتدلى من المرآة العاكسة للقدر





على عكس الأفلام المصرية، مالقاوش تاكسي بسهولة...

الأفلام المصرية ، في معظمها ، تنقل واقع مغلوط للمشاهد أو ربما تعطي للمشاهد المنظر إلي يحب يشوفو .. قالو أحكيلي على حبي حتى بالكذب..

لكن فمة كذب من كذب ..فمة كذب كاذب وكذب صادق في كذبو.. وهذي حكاية أخرى يطول شرحها .. المهم أن الجماعة عطاو 300 فرنك لواحد من الأولاد إلي خدمتهم شدان التكسيات للناس الكبار والعجايز بمقابل .. التونسي ينطر الفرنك من الحيط ..صحيح.. لكن هذا يصير على حساب أخلاقنا القديمة .. في وقت قبل كان الولد إلي يشد تاكسي لرجل كبير أو مرا عجوزة كان يربح دعوة خير، لكن الله غالب دعوة الخير ما ينجمش يشري بها باكو حليب وإلا خبزة .. وفين فمة أزمات إقتصادية وإجتماعية ، فين الأخلاق تتحسر في الجوامع وفي المناسبات... أما في باقي أيام العام ترجع حليمة لعادتها إلي تولدت عليها.. تخصيص يوم أو شهر من السنة للاحتفال بعودة الأخلاق بجميع اشكالها يعبّر عن وجود ازمة كيما إلي يحتفل بعيد ميلادو باش يتذكر إلي هو موجود فعلا موش فقط فوق الورق ..و إلا كيما عيد المرا إلي ماخذة ربع في كل شيء: في الورثة، في الشهادة ، وفي مجلس النواب من باب تزيين وجه البلاد .. هذا إسمو دخلوها من الحداثة خرجوها من خوخة...

المهم، حديث يجبد حديث والجماعة مزالو يستناو تهبطشي تاكسي من شيرة المقص متع الحومة .. في اللحظة هذيكا بالذات وقفت قدامهم تاكسي ،هبط منها الولد إلي عطاوه 300 مليم . قاللهم مالقيتهالكم كان بالسيف..زيدوني حويجة عاد..

قالو عم حمادي إذهب ألعب .. وركبو في التاكسي، عم حمادي من قدام كيف العادة ديمة في الصدارة .هكاكا من عند ربي، وعم الطيب من تالي معاه عم التهامي .. السلام عليكم ! جاوبهم الشفاور و ليكم السلام ..( فينو حرف العاء؟ موش مشكل..) وين على الخير ؟ اسألهم..

عم حمادي سكت باش عم الطيب هو إلي يتكلم، على خاطر في التاكسي إلي يتكلم هو إلي يخلّص وبما أنها القضية والمصلحة هي متع عم الطيب دونك عم الطيب هو إلي لازم يقول فين بالرغم انو قاعد من تالي.. هذي من الأمور إلي اتفقوا عليها التوانسة عبر أجيال من غير نقاش .. النقاشات ماتؤدي بينا كان للاختلافات وكأنو الحق في النقاش يعني عندنا الحق في عدم الوصول إلى إتفاق جماعي..

بوشوشة يرحم بوك ، قالو عم الطيب.

عم التهامي طلب من الشفاورإلي قدام وجهو, تتدلدل في المرآة العاكسة .. أدعية للسفر وثلاثة سبح ومجسم للكعبة مصنوع في الصين... طلب منو باش ينقص من صوت الكاسات متع الدعاء إلي تشرقع (ثلاث نقاط ) .. على مضض مد يدو ودوب ما نقص.. وكاينو على قد ما يزيد في الصوت على قد ما ربي يسمعو... وكأنو ربي عندو وذنين يسمع بيهم ! الرب في مخيلة الشعب الكريم هو رب لكن بمواصفات إنسان وكل شيء عندو في الكبير .. كبير إلى درجة أنك ما تنجمش تستخايلو .. فقط !

تلفت عم حمادي وعطى وجهو لعم الطيب: ولد بنتك امورو ماتعجبش يا طيب ..

قالو عم الطيب :ما قتلي خير يا حمادي يا خويا ! آش فمة؟

انشالله مافمة كان الخير جاوبو عم حمادي، وجاء باش يحكي لكن كيف شاف الشافور مادد وذنيه وبحكم معرفتو في الأمور هذي خير يسكت ويقلب الموضوع : كنت في المرشي وصاوني الدار على ولد بحر .. نلقى كعبات تريليا تعمل ستة وستين كيف !




يتبع كان حب الحوات

5 commentaires:

Dovitch a dit…

إستعمال الدارجة في الحكاية هو عنصر هام ويمكن أهم في عملية الإبداع ...لأن اللغة المستعملة تقعد مجرد أداة للتعبير وجمال النص ينبع من عملية إنتقاء المفردات والكلمات باش تكون معبرة وتمس القارئ إلى أكثر حد ممكن...زايد دارجتنا وحدها

ART.ticuler a dit…

أهلا بك

شكرا دوفيتش على المرور ..أنا نقول إلي موش اللغة الفصحى هي إلي باش تخليك تكتب نص مزيان أو العكس .. أعتقد أن الكاتب الجيد هو إلي يستطيع يعمل نص مزيان بالادوات إلي عندو بعبارة أخرى هو إلي يصنع لغتو موش اللغة تصنعو

ART.ticuler a dit…

@dovitch
الفن بدون أرضية فلسفية, عبارة على براعات يدوية والكتابة بدون خلفية فكرية هي فرض في الانشاء

سيجارة a dit…

أين بقيّة القصة

ART.ticuler a dit…

ربما تأتي في القريب :-) شكرا على المرور

Enregistrer un commentaire