mardi 16 mars 2010

هكذا تكلم الصرصور قبل أن تنال منه الوفاة


أنا صرصور قصتكم الشهيرة

أنا الفنان الجائع على أعتاب النملة الحقيرة

على غفلة مني جمعت مؤونة الصبح والظهيرة

كنت أشدو "وحبوب سنبلة تموت تملأ الأرض سنابل "

والغذاء كاف فلما زرع القنابل ؟

كنت أغني.. وأغني.. وأنشد لها أسراري

كنت فرحا أني أصبت قلبها بأوتاري

تظاهرتْ بالحب ورقصت على أشعاري

لكنها كانت تضمر عكس اقوالي

وأغلقت في وجهي الباب لما توجهت لها باول سؤال:

هل لي من رغيف لقاء عزفي و ألحاني؟

ضحكت وقالت :فنك لا يساوي قمحة يا مجنون

والواقعي من خاف ويلات الأيام والسنون

قلت: بالحب لانخاف الغد ، والحب أسمى الفنون

أنا واقعية.قالت، ولا أؤمن بالريق باردا كان أو سخون

وأطبقت الباب في وجه فنان شريد

حاولت اقناعها أن ماجمعت يكفي كِليْنا ويزيد

عبثا حاولت، الخوف يحول بينا وبين ما نريد

هذه كل القصة يا سادة الروّاة

جعلتم من النملة بطلة

ومن فني بصلة يصيبها الرمّاة

هكذا تكلم الصرصور قبل أن تنال منه الوفاة

8 commentaires:

سيجارة a dit…

رائع
لقد أبدعت

ART.ticuler a dit…

شكرا سيجارة :-) شعل عاد.. ههه

ferrrrr a dit…

النملة ما عرفتشي كيفاش ترد على الفنان المبدع الصرصور، المفروض كانت تقترح عليه باش يبدلو الادوار : هي تغني وتغرم زمانها، وحب و رقة احاسيس الخ، و هو يجرب يسلت مالصباح لليل حتى يبقى جلد على عظم، و من بعد تسمع رايو في ماهية الفن و معنى الحياة و رقة الاحاسيس الخ

WALLADA a dit…

مات الصّرصور و بقيت أنغامه و ماتت النملة رغم كلّ ما أكلت و كنزت . على أيّامنا هذه لم تبق سوى البراغيث لا هي تعمل لتنتج و لا هي تترنّم بالألحان فتطرب السّامعين و لست في حاجة للتذكير باختصاصها

شكرا آرت على هذه اللّوحة الرّائعة

ART.ticuler a dit…

أولا يا حاج فررر الموسيقى دافع للعمل والسيد درويش وقع إنتدابو في "شانتي" متع بناية فقط لانو صاحب العمل إكتشف أن العمال تخدم أكثر وتحس بالتعب أقل كيف يبداو يسمعو في السيد درويش.. وبالتالي النملة لم يكن بوسعها التقاط كل ذلك الطعام لو لا غناء الصرصور .

نزيدك حاجة : مشكل الصرصور ليس العمل من عدمو بل الخوف الغير مبرر من المستقبل هو إلي خلى النملة تحتكر أكثر مما تحتاجه من غذاء .. بالاضافة إلى أن العمل الفني على عكس ما يعتقد البعض هو عمل مرهق نفسيا أكثر من العمل البدني .. وقد أجمع عليه جمهور الفقهاء

ART.ticuler a dit…

شكرا ولادة على المرور .. صراصير اليوم ليست كصراصير البارحة فقط النمل الشجع لا يفك عن إحتكار الغذاء وسيل السماء ..ما تسمع كان متاعي ،متاعي .. هههه

ferrrrr a dit…

يا حاج آرت، اولا ،"الدافع للعمل" و"العمل" بيدو ما بيناتهم فرق، فرق كبير، ثانيا لو كان اتقولي الي السيد درويش الخ، وقتها وقفت الزنقة للهارب والواحد يلزمو يسكت، يسكت على خاطرها توارخ، ان شخصيا ما نعرفهمشي... اما الي انا قصدتو هو تقسيم الناس على اصناف، ناس تعمل الفن ( وغالبا القن) والاخرين يضربو الصبلة مالصباح لليل، الحكاية موش مقنعة، تقلي العمل الفني يرهق برشة؟ باهي ياسر، النملة مستعمدة باش تتهرد بالارهاق في العمل الفني، غير بركة الصرصور يشد بلاصتها في الكرفي، النتيجة؟ بالطبيعة الصرصور باش يعتبر اي عمل فني ما عملوش هو عمل تافه، على خاطرو مقتنع بتقسيم العمل، هي للكرفي وهو للــابـداع...
وما ثم حتى مشكلة، المشكلة راهو هو الصرصور عملها كيف جا من بعد يطلب في "شوية مساعدة"... الي يحب يعمل الفن ما يطلبشي المساعدة مالناس "الموش باهيين"، الي "ما يفهموش في الفن" كيما النملة، المفروض كارو دزها فنان الى الاقصى، استجرم مثلا و فكْ و عفس، (اندادو كلاو الدنيا واتسحرو باللآخرة) اما منطق "انا فنان وانتموما ما تفهموش الفن وخلصولي فاتورة الصيف الي انا عديتو انغني" موش باهية، ماسطة، فيها تقسيم الناس، انتليجنسيا من جيهة والسواد الاعظم متاع المرمة من جيهة اخرى، وحتى التقسيم باهي راهو، اما كيف يبدى للاخر، تقسيم متاع فرد المرة من غير ما حد يحسب لحد قداش يلزمو واكثر ملي يلزمو او اقل، لو كان الصرصور عمل و فتق صرتو و لوى مسلانو في الخدمة طوال الصيف راهو كان عندو رأي مخالف، اما هو يطلب من بعد بش ينساو التقسيم وقت ما هو حاجتو: نهار في كل خرافة، صفحة في كل شهر... يا اما تقسيم و الا لا، والاحسن لا، لا تقسيم، يمكن النملة تغني خير منو ، وممكن لا

ART.ticuler a dit…

يا حاج فررر ارك الله الجنة وحور عينها وبيرتها ..(بيرة الجنة لا تسكر فما الفائدة ؟ )لكن هذا موضوع آخر نعود إليه بعد تقسيم العمل..

السيد درويش ليس تواريخ بل وقائع (راجع سيرة السيد درويش ص 45 الفقرة الثانية :-))

بخصوص تقسيم العمل لست أنا ومن أنا لاقوم بتقسيم العمل عجزت عنه تجارب بشرية قامت وإنهارت على أمل إعادة توزيع الأدوار وهذا موضوع طويل عريض قد يستغرق الكثير من الوقت والنقاش ..

ما أشرت إليه في تدوينتي المتواضعة هي وجود علاقة عاطفية بين الصرصور والنملة أو هكذا تخيل الصرصور وبالتالي في ظل علاقة يحكمها الحب تسقط الحسابات هذه الفكرة الجوهرية !ما عدى ذلك من إمبريالية وصراع طبقي و قشرة في الشعر كل ذلك لا أنوي مناقشته في هذا الاطار ..

ثم من باب الأضافة لا غير ومنذ وجود شيء يسمى إنسان عندو مخ إلى يوم الناس هذا ، كان فمة أغلبية ناس تخدم الصبلة وقلة قليلة تؤدي وظائف أخرى مثل الجمع والطرح وعدّ النجوم ..إنت تشوف إلي التقسيم هذا تقسيم ماسط وموش حلو وأنا معاك في هذا بنسبة 100% لكن تقسيم المجتمع إلى فنانين وغير فنانين يظهرلي أحسن ألف مرة من تقسيم المجتمع إلى ناس تقدم في كل ماعندها وماتخو في شي وناس تاخو في كل شي وماتقدم في حتى شيء .. فبالاضافة إلى انو الفنان يقدم في حاجة إلي باش ياخذو ماهيش مزية وإلا مساعدة بل حق من حقوق ..هذا بطبيعة الحال إذا اعتبرنا اننا خارج علاقة خاصة تربط الحاج صرصور بللة نملة أما وسط علاقة حب فلايمكن الحديث عن حق وتقسيم الأدوار كيما أنت عملت .. وهذا أشب ما في الحب كونك تنسى حاجة اسمها كالكيلاتريس (على الأقل في الأيام الأولي ههه) ..إتفق عليه جمهور العلماء وجزء من المرتدين

Enregistrer un commentaire