lundi 15 mars 2010

بعض الطيور لا تطير



كنت وأنا طفل صغير اركض خلف دجاجة جدتي لاجبرها على الطيران لكنها كانت تهرول فاتحة جناحيها مطلقة عقيرتها بالصياح ..قا قا قاق ... كنت اتساءل لماذا لا تطير ؟ مافائدة هذه الأجنحة ؟ هل كان الله يريد أن يخلقها طائر يطير ثم عدل عن فكرته في آخر لحظة؟ هل نسيت مع مرور الزمن فن الطيران؟ أم استحال عليها ذلك بعد أن حطت على الأرض وأكلت حتى سمنت ولما حاولت الطيران عجزت عن حمل ثقلها ؟ كل هذه الأسئلة كانت تدور بخاطري وأنا طفل صغير ... إلى أن قرأت كتبا علمية متعددة وفهمت أن الكائنات الحية تتطور باستمرار وتتأقلم مع محيطها من أجل البقاء .. طورت كل العصافير منقارا يناسب غذائها.. فالتي تعتمد على رحيق الأزهار طورت منقارا طويلا و الطيور التي تعتمد اللحوم في غذائها طورت منقارا معقفا ومخالب قوية كالنسور... الطيور التي لم تستطع التأقلم مع نقص الغذاء أو التغيرات المناخية انقرضت.. ما أريد ملاحظته هنا هو خطأ النظرة الدينية للاشياء التي تقول بوجود الشيء من باب كن فيكون ! ..كل كائن على هذه الأرض لم يخلق بصورة فجئية بل هو نتيجة لمسار طويل وموغل في القدم ...


الانسان الذي يدعي أنه مركز الأرض لا تزيد حياته عن ثانية واحدة لو صورنا الحياة على الأرض في فيلم يدوم 24 ساعة!

لك أن تتخيل أنك بصدد مشاهدة فيلم عن الحياة فوق الأرض يدوم 24 ساعة والانسان يظهر في الفيلم لمدة ثانية واحدة فقط ! هذا الانسان بحوائه و بآدمه وبخلقه وبعدمه بناره وبجنته وبكل كبريائه وكل قصصه و شطحاته عبر التاريخ لا يزيد عن ثانية واحدة !

أعجب ممن يفسر التاريخ بالثانية و ينسى عقارب الساعة
Photo et réalisation: ART.ticuler

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire