mardi 30 juin 2009

سي عبد الواسط 10



إستبسل عبد الواسط في عرض بضاعته محاولا تسويقها باضفاء صبغة علمية على كلامه وهو في ذلك كمن يغمس تفاحة سكنتها دودة التاريخ في سائل من الحلوى الحمراء ..
كان كلامه ي
صب في إتجاه اقناعي أن الدين لا يتعارض مع العلم بل أن العلم هو جزء من الدين الجامع لكل شيء..
لا أنكر أنه أثار في الرغبة في الرد عليه لكن آثرت عدم الرد لانني كنت مقتنعا بان عبد الواسط الذي أمامي يعيش بين دفتي كتاب مغلق!
والأهم من ذالك أنه ليس بصدد شرح أفكار بل عرض معتقدات والمعتقدات غير قابلة، بطبعها، للنقاش تماما كالذوق كما يقول المثل الفرنسي..
لكن حين قال عبد الواسط أن الدين هو الحقيقة الكبرى ولا وجود لحقيقة اخرى خارجه وما خالف هذه الحقيقة خالف الدين خفت على العالم خارج هذه الزنزانة!
كيف لهؤلاء أن يكونوا جزء من نظام ديمقراطي إن كان الأختلاف في الرأي هو خروج عن الحقيقة الكبرى.. !
لقد بذلت جهدا كبيرا كي لا تمر بذهني صورة عبد الواسط و جماعته وهم على رأس السلطة في تونس..! ستنقلب الأمور رأسا على عقب...الجمهورية الاسلامية التونسية! هههه تملكني الضحك بصوت عالي من هذا الخيال الفياض...و بيني و بين نفسي قلت دون أن أسمع ماقلته لنفسي: وهل هو فعلا خيال؟
إلتفت إلي عبد الواسط كمن يبحث عن تفسير لهذا الضحك المفاجيء فقلت له، واصلا الضحك بالكلام، إن كان لعبد الواسط حرية الاعتقاد فيما يشاء، وهذا من حقه، فليس من حقه أن يجعل من اعتقاده عقبة أمام حق الآخرين في الاختلاف ..
لم يفهم عبد الواسط لماذا اتحدث عنه وكأنه ليس أمامي..!
قال:لماذا تتحدث عني بضمير الغائب؟
قلت: إن الوجود لا يكون بين دفتي كتاب!
لم يفهم عبد الواسط كلامي..وأصوات أقدام تقترب من الباب الحديدي..


يتبع

1 commentaires:

Dovitch a dit…

إن كان لعبد الواسط حرية الاعتقاد فيما يشاء، وهذا من حقه، فليس من حقه أن يجعل من اعتقاده عقبة أمام حق الآخرين في الاختلاف

حرية المعتقد هي حق كل فرد وإحترامها لازم...لكن هذا الإحترام لا يتجاوز إحترام فكرة إنسان يعتقد أنو مرتو ولا امو هي أروع مرا في الدنيا...حاجة باهية...تستحق الإحترام لكن تقعد نظرة شخصية و اتمسك بحقي في الإختلاف

Enregistrer un commentaire