...بقي عبد الواسط يحدثني عن فضائل الايمان وأن هذه الدنيا فانية والآخرة خير وأبقى..وأن الحياة إمتحان للانسان وأنا أسمع منه دون أن استمع إليه وذهني شارد فيما أنا فيه..
فجأة أصبحت أرى وجه عبد الواسط وسط العتمة ..ربما تأقلمت عيناي معها.. مع العتمة ..لم يكن لوجه عبد الواسط حدود فاصلة عن الظلمة .. فلحيته الكثيفة التحمت مع السواد الدامس المحيط بوجهه أو هكذا خيل إلي ..فقط عينان ترقصان في الظلام وكلام عن نور الأيمان في تناقض صارخ مع واقعية المكان..
أين كان كل هذا الايمان عندما كنا نلتقي مساء كل سبت في "الروتوند" نحتسي ..كم أكره هذا الفعل..احتسى.. يذكرني بالجرائد القذرة ..في صفحة صدى المحاكم..هل للمحاكم صدى؟ أليست حياتنا خارج المحاكم هي صدى للحياة وليست الحياة ذاتها... هل سيكتب إسم التهامي على هذه الصفحة العفنة؟ حيث تنقلب ممارسة الحب إلى رذيلة و التمرد على حاجز الخوف دخول في عالم النساء..وسرقة حافظة نقود تعد جريمة في حين تسرق بلاد بكاملها باسم الخصخصة ولا تكتب كلمة...
رفعت رأسي من جديد ونظرت مرة اخرى إلى وجه عبد الواسط كأنني ابحث فيما تبقى من وجهه عن عبد الواسط الذي عرفته من سنين خلت..
كيف يمكن أن نختزن كل هذا التناقض بين الظاهر والباطن دون ظهور أعراض ذلك على مسامات الجلد؟ أم أن جلدنا هو أعمق شيء فينا؟؟
كيف إنقلب عبد الواسط إلى هذه الحال ؟ وهل إنقلب فعلا أم ينام الايمان في داخلنا كعجلة خامسة نستنجد بها حين نعجز عن السير في الطرق الوعرة؟
يتبع
فجأة أصبحت أرى وجه عبد الواسط وسط العتمة ..ربما تأقلمت عيناي معها.. مع العتمة ..لم يكن لوجه عبد الواسط حدود فاصلة عن الظلمة .. فلحيته الكثيفة التحمت مع السواد الدامس المحيط بوجهه أو هكذا خيل إلي ..فقط عينان ترقصان في الظلام وكلام عن نور الأيمان في تناقض صارخ مع واقعية المكان..
أين كان كل هذا الايمان عندما كنا نلتقي مساء كل سبت في "الروتوند" نحتسي ..كم أكره هذا الفعل..احتسى.. يذكرني بالجرائد القذرة ..في صفحة صدى المحاكم..هل للمحاكم صدى؟ أليست حياتنا خارج المحاكم هي صدى للحياة وليست الحياة ذاتها... هل سيكتب إسم التهامي على هذه الصفحة العفنة؟ حيث تنقلب ممارسة الحب إلى رذيلة و التمرد على حاجز الخوف دخول في عالم النساء..وسرقة حافظة نقود تعد جريمة في حين تسرق بلاد بكاملها باسم الخصخصة ولا تكتب كلمة...
رفعت رأسي من جديد ونظرت مرة اخرى إلى وجه عبد الواسط كأنني ابحث فيما تبقى من وجهه عن عبد الواسط الذي عرفته من سنين خلت..
كيف يمكن أن نختزن كل هذا التناقض بين الظاهر والباطن دون ظهور أعراض ذلك على مسامات الجلد؟ أم أن جلدنا هو أعمق شيء فينا؟؟
كيف إنقلب عبد الواسط إلى هذه الحال ؟ وهل إنقلب فعلا أم ينام الايمان في داخلنا كعجلة خامسة نستنجد بها حين نعجز عن السير في الطرق الوعرة؟
يتبع
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire