jeudi 25 juin 2009

سي عبد الواسط 5


قالي :إكتب كل شيء تعرفو على عبد الواسط وعلاقتك بيه و إكتب الجملة هذي في الأخر: "لقد كتبت هذا الأعتراف بدون إكراه وأنا في كامل مداركي العقلية" و صحح ..
لم أكن أعلم إن كنت فعلا اتمتع بكل مداركي العقلية لكن قلت لن أخسر شيء.. ساكتب كل ما أعرفه وما قلته منذ وصولي إلى هذا المكان المظلم..
تركني اكتب ونهض من مكانه وأخذ يطوف بي ويلقي من حين إلى أخر نظرة على الورقة التي أمامي والتي بدأ يتغير لونها،بفعل الكتابة، من البياض إلى السواد ..لقد كتبت كل ما خطر في بالي دون رابط لكن أذكر انني و بمناسة أو بدون مناسبة ،
كتبت إسم عبد الواسط أكثر من مرة وسط الجملة الواحدة .. مرة كان يأخذ صفة الفاعل ومرة صفة المفعول به وحين ذكرت أفكاره جعلتها مفعولا مطلقا..
تركت القلم يكتب ما يشاء وذهبت مع تفكيري خارج المكان...هذا القلم في احشائه براءتي و فيه
تثبيت التهمة..فيه حريتي وفيه سنوات من سجن بدون أي مبرر..الكل يتوقف على الشكل الذي سوف يأخذه الحبر على الورق..أو لعل ما سوف أكتبه هو مكتوب بالفعل على الصفحة البيضاء وليس لي من دور سوى سكب الحبر على الكلمات..
ابتسمت لي فكرة تقول أن الأقلام التي نشتريها تحمل داخلها اي وسط ذلك الأنبوب الرقيق، بخلاف الحبر، المئات من الأفكار والاف الأحرف التي ستأخذ شكل حريتنا أو عبوديتنا..
فجأة همزني بطرف حذائه وبصوت مبحوح قال:كملتشي ؟
فأ
ستعدت تفكيري و عدت به إلى حيث كنا قبل أن يأخذني بعيدا..
يتبع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire